تعتبر محافظة كفر الشيخ، مهدا وموطنا للعديد من الحضارات كالفرعونية والإسلامية واليونانية والقبطية، فيوجد بها العديد من المساجد الأثرية وأيضا القصور الملكية فلدينا تل الفراعين وما تضمه من آثار فرعونية، ومدينة فوه الاثرية،والتي تضم 365 مسجدًا إضافة لتميزها بصناعة الجوبلان والكليم والسجاد، ومسجد العارف بالله إبراهيم الدسوقي،ومسجد العارف بالله طلحة التلمساني،والعارف بالله أبو غنام البيلي، بالإضافة لكنيسة السيدة العذراء بسخا، ومسار العائلة المقدسة بسخا والذي وضع ضمن زيارات وفد الفاتيكان. كما يوجد بالمحافظة نهر النيل يمر بقرى 3 مدن،ويمتد البحر المتوسط في أرض المحافظة بطول 118 كيلو. وأكد محافظ كفر الشيخ، أنه سيتم افتتاح متحف كفر الشيخ القومي العملاق، الذي انتظره أهالي المحافظة على مدار حوالي 20 سنة،كما شهدت المحافظة خلال 6 سنوات منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية، إقامة مشروعات قومية طموحة، لفتت لها أنظار العالم، نظرًا للاهتمام الكبير من القيادة السياسية. وأكد عمرو البشبيشي،نائب محافظ كفر الشيخ،إضافىة للمشروعات القومية الطموحة، فلديها خطة لتطوير المناطق السياحية،وإلقاء الضوء عليها، لما تتميز به آثار نادرة، إضافة لإعادة تخطيط منطقة سخا، استعدادًا للزيارة المرتقبة لوفد الفاتيكان،مشيرًا إلى أن المحافظة تتميز لكونها محافظة زراعية وصناعية وسياحية وساحلية. فكنيسة العذراء مريم بسخا، هي من أقدم الكنائس بمنطقة الشرق الأوسط والتي احتضنت العائلة المقدسة خلال دخولها مصر، وأنشئت الكنيسة التي تقع على مساحة 1000 متر مربع بعد قرون في المكان نفسه الذي أقامت فيه السيدة مريم وطفلها المسيح. وأشار القمص متياس موريس، كاهن كنيسة السيدة العذراء بسخا، أن الكنيسة تتميز عن بقية الكنائس بوجود قطعة أثرية لا توجد فى العالم كله، وهى آثار قدم السيد المسيح على حجر، والجانب الآخر منه كتبت كلمة "الله 1"، كما أن الكنيسة بها قطع أثرية وأوانى متميزة،وتم وضعها ضمن برنامج زيارة وفد الفاتيكان، لرحلة العائلة المقدسة. وتابع: لقد رتبت الكنيسة دولابًا زجاجيًا وضعت به جميع الآثار التي عثر عليها بالكنيسة منها كأس مخصص للتناول غالبًا مصنوع من الفضة وكذا "الملعقة" ويعتبر تحفة أثرية نادرة حيث مدون عليه تاريخ سنة1213، والذي يشير إلى أن هذا الطاقم كان مخصصًا للخدمة سنة 1213 للشهداء تقابل سنة 1497ميلادية وكان ذلك في عصر البابا يوحنا البطريرك الثالث عشر في التسمية والرابع والتسعون في تعداد البطاركة في نهاية القرن الخامس عشر وبذلك يعتبر هذا الطاقم أقدم طاقم مذبح عرفه التاريخ عمره حوالي خمسة قرون. وتضم بالكنيسة شمعدانًا مصنوعًا من الفضة تم إهداؤه من الخديوي إسماعيل باشا كما هو محفور عليه وكان منذ عام 1862 وقت أن كان الخديوى إسماعيل واليًا على مصر وكان في عهد غبطة البابا المعظم الأنبا كيرلس الخامس، كما يوجد بشارة وشورية ودف وتريانتو ودرج للبخور وصليب وتيجان مما تخصص للوضع على رأس العروسين عند عمل الإكليل جميعها من القرن التاسع عشر، وعُثر على مخطوط أثرى وهو عبارة عن قطمارس الآحاد ويرجح أن يكون هذا المخطوط من عمل القمص يوحنا الناسخ "البابا كيرلس الخامس".