كنيسة العذراء مريم بسخا أقدم الكنائس في مصر والشرق الأوسط أنشئت الكنيسة في مكان إقامة العائلة المقدسة خلال زيارتها لسخا تعرضت الكنيسة لحريق هائل في 2008 وتم تجديدها وافتتاحها في 2014 الكنيسة بها مقتنيات أثرية نادرة منها أقدم طاقم مذبح يرجع عمره إلى 5 قرون الكنيسة تحتفل ب6 أعياد رئيسية منها ذكرى دخول المسيح أرض مصر تحظى كنيسة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ بمكانة عظيمة ومتميزة لدى جموع الأقباط في مصر، وذلك لأنها تعد من أقدم الكنائس ليس في كفر الشيخ وحدها وإنما في مصر والشرق الأوسط، فضلًا عن قيمتها التراثية والأثرية الكبيرة، حيث نزلت العائلة المقدسة في سخا خلال هروبها من مصر وأنشئت الكنيسة التي تقع على مساحة 1000 متر مربع بعد قرون في المكان نفسه الذي أقامت فيه السيدة مريم وطفلها المسيح. تعرضت الكنيسة لحريق هائل في 16 يونيو عام 2008 م ، حيث تبين أن سبب الحريق قيام راعي الكنيسة بإرسال فراش الكنيسة ليأتي له ببعض الطلبات، فنسى الفراش غلق باب الكنيسة فدخلت طالبة تشعل شمعة صغيرة أمام أيقونة العذراء لتساعدها بالامتحانات فمالت الشمعة وبدأ اللهب يأكل الخشب حول الأيقونة ثم الأيقونة نفسها فلم يبقِ منها أي قطعة ثم حجاب هيكل الرجال والسجاد حتى وصل إلى ربع الهيكل الأوسط وتم إخماد الحريق . وقرّر اللواء أحمد زكي عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، ومحافظ كفر الشيخ الأسبق- حينها- بترميم الكنيسة على نفقة المحافظة وإعادتها إلى سابق عهدها في أبهى صورة بالتنسيق مع وزارة الآثار التي قامت بتجديدها وفقًا للتراث المعماري القبطي بطرق هندسية وفنية في غاية الدقة والجمال، حيث تم استخدام طوب من نوع خاص أثناء البناء والتجديد. وفي 31 مايو 2014م، افتتح الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق والمستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ الأسبق، أعمال تطوير كنسية السيدة العذراء ب"سخا"، بعد مرور 6 سنوات على حريق الكنيسة عام 2008، مشيدًا بمكانة الكنسية الأثرية، والتي بدأت في القرن الثالث الميلادي، في نفس المكان التي أقامت بها العائلة المقدسة خلال رحلة هروبها لمصر، وكان السيد المسيح يبلغ عمره وقتها 3 سنوات. يوجد داخل الكنيسة عددًا من المقتنيات الأثرية، حيث رتبت الكنيسة دولابًا زجاجيًا وضعت به جميع الآثار التي عثر عليها بالكنيسة منها كأس مخصص للتناول غالبًا مصنوع من الفضة وكذا "الملعقة" ويعتبر تحفة أثرية نادرة حيث مدون عليه تاريخ سنة1213 ، والذي يشير إلى أن هذا الطاقم كان مخصصًا للخدمة سنة 1213 للشهداء تقابل سنة 1497ميلادية وكان ذلك في عصر البابا يوحنا البطريرك الثالث عشر في التسمية والرابع والتسعون في تعداد البطاركة في نهاية القرن الخامس عشر وبذلك يعتبر هذا الطاقم أقدم طاقم مذبح عرفه التاريخ عمره حوالي خمسة قرون. كما يوجد بالكنيسة شمعدانًا مصنوعًا من الفضة تم إهداؤه من الخديوي إسماعيل باشا كما هو محفور عليه و كان منذ عام 1862 وقت أن كان الخديوى إسماعيل واليًا على مصر وكان في عهد غبطة البابا المعظم الأنبا كيرلس الخامس،كما يوجد بشارة وشورية ودف وتريانتو ودرج للبخور وصليب وتيجان مما تخصص للوضع على رأس العروسين عند عمل الإكليل جميعها من القرن التاسع عشر، وعُثر على مخطوط أثرى وهو عبارة عن قطمارس الآحاد ويرجح أن يكون هذا المخطوط من عمل القمص يوحنا الناسخ "البابا كيرلس الخامس". كما يوجد داخل الكنيسة أثر "حجر" يجمل قدم سيدنا عيسى، حيث أخفي في القرن الثالث عشر الحجر فى فناء الدير وظل مختفيًا إلى أن عُثر عليه فى القرن التاسع عشر بطريقة عجيبة ومعه تاج عمود حجري أثناء الحفر أمام البوابة الخارجية وأودع في صندوق داخل الكنيسة وأصبحت بعد ذلك كنيسة سخا مركزًا لجذب الزوار والرحلات الراغبين في التبرك من هذا الأثر النفيس ويقام تذكار فى 24 بشنس من كل عام يوافق أول يونيو. وتحتفل الكنيسة ب 6 أعياد مهمة منها ، عيد السيدة العذراء مريم وهو يوافق يوم 21 من كل شهر قبطي، وعيد دخول المسيح أرض مصر يوم 24 بشنس الموافق 1 يونيه، وعيد نياحة الأنبا ساويرس الأنطاكى وهو يوم 14 أمشير الموافق 21 فبراير، وعيد حضور الأنبا ساو يرس إلى أرض مصر وهو يوم 2 بابه، و عيد نقل جسده إلى دير الزجاج 10 كيهك، وعيد نياحة الأنبا زخارياس أسقف سخا 21 أمشير.