يبدو أن الكمامة أصبحت سلاح ذو حدين في مواجهة فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، ذلك الوباء الذي انتشر في مخنلف دول العالم خلال الأشهر الأخيرة، ولم تستطع الحكومات مواجهته. الكمامات توقف انتشار الفيروس وحسب الدراسات فالكمامة تقي المواطنين من الفيروس بنسبة كبيرة، وقالت دراسات إن الكمامات تسهم بشكل فعال في وقف انتشار فيروس كورونا بين البشر، حتى لو كانت من القماش، مشيرة إلى أن أقنعة القماش يمكنها أن توقف أكثر من 90 في المئة من قطرات الجهاز التنفسي، والتي تتسبب في الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وفي نفس السياق، أكد الدكتور هاني الناظر، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للبحوث، أن "الكمامة" هى الدرع الواقي لكل المصريين، مشيرًا إلى قدرتها على حماية الشخص بنسبة 100%، موضحا أن الدراسات توصلت إلى أن "الكمامة" تعتبر خط الدفاع الأول لفيروس " كورونا "وغيره من كل أمراض الجهاز التنفسي. كيف تنقل الكمامة الوباء؟ وعلى النقيض يمكن أن تكون الكمامة سبب في نقل الفيروس، فحذرت وزارة الصحة والسكان من لمس الكمامة من الخارج لمنع انتقال عدوى كورونا، مؤكدة على أهمية الكمامة مؤكدة على أهميتها، وحذرت من الخروج من المنزل دون ارتدائها. وفي وقت سابق، كشفت دراسة إنه يمكن أن يمر فيروس كورونا بين الناس في أقنعة الوجه على مسافة ثلاثة أقدام، حيث تظهر الدراسة كيف أن السعال يتسبب في اختراق قطرات اللعاب لدروع الوجه، ابتكر الباحثون نموذج كمبيوتر لمحاكاة تدفق اللعاب من السعال. ووجدت الدراسة أنه حتى مع وجود قطرات من اللعاب ما زالت قادرة على الهروب من الفم، عندما يسعل الناس في القناع يصبح أقل فعالية ويسمح بفيروس كورونا بالخروج أكثر، مما يجعل الاحتفاظ بقاعدة التباعد الاجتماعي 6 أقدام أكثر حماية. يذكر أنه في نهاية 2019 وبداية 2020، ظهر فيروس كورونا التاجي المستجد "كوفيد-19"، في الصين، ومن ثم انتشر بعدها في أغلب دول العالم وصنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي بعد تخطيه حدود الصين وانتشاره بشكل كبير، وذلك في مارس 2020، ومنذ ذلك التوقيت ودخل العلماء في دائرة البحث عن لقاح للقضاء عليه. وأعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن الأمور خرجت عن السيطرة في التعامل مع فيروس كورونا المستجد في ظل تواصل الإصابات والوفيات في كل مكان، وفشل حكومات وأطباء العالم حتى الآن في التوصل إلى لقاح فعّال قادر على وقف انتشاره، والقضاء على تفشيه الكبير والغريب.