كشف فتحي المريمي، مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، تفاصيل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، بقصر الاتحادية. وقال "المريمي" في اتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" اليوم الأربعاء إن اللقاء جاء في إطار التفاهم والتشاور المشترك حول الأزمة التي تمر بها ليبيا لوضع حد للتدخلات ومناقشة جهود وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن اللقاء ناقش المفاوضات خلال الفترة القريبة القادمة والتي سينتج عنها مجلس رئاسي جديد وحكومة، والتأكيد على خروج الأجانب من ليبيا وتفكيك المليشيات المسلحة والإرهابية. وتابع "هذا اللقاء سلط الضوء على دور الجيش في محاربة هؤلاء الإرهابيين، والتأكيد على أن ليبيا هي دولة جارة وشقيقة ولها عمق استراتيجي في لبيبا وهو الأمن القومي المصري ومثل هذه الحوارات هامة في هذا التوقيت". وفي وقت سابق، قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، بقصر الاتحادية. وأطلع الرئيس السيسي خلال اللقاء على التطورات في ليبيا وجهود تنفيذ وقف إطلاق النار في ليبيا. وكان الرئيس السيسي قد أكد على رسالته التحذيرية السابقة فيما يتعلق بالخط الأحمر ممثلُا في خط سرت الجفرة، مؤكدًا أن مصر ستتصدى له دفاعًا عن أمنها القومي. وقال الرئيس السيسي خلال كلمته في الدورة ال75 للأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء إن مصر حريصة على إرساء السلم والأمن الدوليين ليشمل تجنيب الشعوب ويلات النزاعات المسلحة. وأضاف "تتمسك مصر بمسار التسوية السياسية بقيادة الأممالمتحدة ومخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة فيما يتعلق بالأزمة الليبية". وتابع "نسعى لمبادرة سياسية مشتركة لإنهاء الصراع في ليبيا ويتضمن خطوات محددة لاستعادة النظام وإقامة حكومة توافقية ترقى لتطلعات الشعب الليبي". واستطرد "تداعيات الأزمة لا تقتصر على الدخل الليبي لكنها تؤثر على أمن دول الجوار والاستقرار الدولي، مصر عازمة على دعم الأشقاء الليبيين لتخليص بلدهم من الإرهاب ووقف التدخل من بعض الأطراف الإقليمية". واستكمل حديثه " بعض الأطراف الإقليمية عمدت إلى جلب مقاتلين أجانب إلى ليبيا تحقيقًا لأطماع معروفة وأوهام استعمارية، مختتمًا "نجدد الدعوة لكل الأطراف في لبيبا للعودة للمسار السياسي بهدف تحقيق السلام والأمن الذي يستحقه الشعب".