تحل اليوم الذكرى المئوية لفنان الشعب هو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي سيد درويش. عمل سيد درويش، في العديد من الفرق المسرحية وهى: "جورج أبيض، عزيز عيد، أولاد عكاشة، منيرة المهدية، نجيب الريحاني، وعلي الكسار"، وبلغ مجمل أعماله نحو "130 طقطوقة"، و"40 موشحًا"، و"30 أوبريت غنائى" غير الموال والدور والديالوج والنشيد والمونولوج. طور "درويش" الموسيقى المصرية للمرة الأولى، وقدم أكثر من أوبريت غنائي، ومن أشهر أوبريتاته "الباروكة، العشرة الطيبة، وشهرزاد"، وقد ظهر "أوبريت شهرزاد" للمرة الأولى أواخر عام 1920 وأوائل عام 1921، وكان بدء انقلاب جديد في عالم الموسيقى العربية والألحان المسرحية. كما لحن أوبريت "العشرة الطيبة" الذي ألفه محمد تيمور ونظم أغانيه بديع خيري، كما لحن أوبريت "البروكة" وهذه التسمية هي اصطلاح فني يقصد به الشعر المستعار الذي يضعه الممثلون على رؤوسهم، والرواية معربة عن أوبرا "لاما سكوت لأروان"، ولحن أوبريت "كليوباترة وانطونيو". اقتبس هذه الأوبرا للمسرح العربي الأستاذان سليم نخلة ويونس القاضي وقدماها للسيدة منيرة المهدية وتعاون معها فى عدة أعمال مثل" كل يومين"، وبلغت المسرحيات التى قام بتلحينها ما يقرب من نحو عشرين مسرحية، من أشهرها " فشر، قولوا له، الهلال، أم 44، راحت عليك، كلها يومين،كليوباترا". قدم منتخب جامعة القاهرة "العشرة الطيبة، وشهرزاد" عام 1968 في أكثر من 200 ليلة عرض على مسارح طنطا وسيد درويش والشاطبي بالإسكندرية والبالون بالقاهرة من اخراج فؤاد الجزايرلي والفنان فيصل عزب ووفيق الغيطاني. بالإضافة إلى العديد من أعماله وألحانه الآخرى، التى هي الآن جزءُ من الفولكلور المصري، ومنها: "الحلوة قامت تعجن في الفجرية، اقرأ يا شيخ قفاعه، بنت مصر، دنجي دنجي، القلل القناوي، هز الهلال، شد الحزام الشيالين، والله تستاهل يا قلبي، طلعت يا محلى نورها، زوروني كل سنة مرة، يا عزيز عيني، أحسن جيوش، أهو ده اللي صار، أنا أري روحي في بستان، ياناس أنا مت فما حبي، دويتو وش الحبيب، الكترة تغلب الشجاعة، يا هادي يا هادي، سالمة يا سلامة" والتى أصبحت معروفةٌ لدى جميع سكان الشرق الأوسط، وقد تم غناؤها من قبل مطربين كبار، مثل فيروز وصباح فخري. وسجلت ثلاث شركات اسطوانات موسيقية بصوت سيد درويش وهي: "ميشيان" وهي شركة محلية صغيرة أسسها مهاجر أرمني، وسجلت صوت درويش بين عامي 1914 و1920، وشركة "أوديون" الألمانية التي سجلت أعماله المسرحية الخفيفة في عام 1922، وشركة "بايدافون" التي سجلت لدرويش ثلاثة أدوار غنائية في عام 1922.