نقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله، إنه بتوجيه من الرئيس، دونالد ترامب، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، تعليق بعض المساعدات لإثيوبيا بسبب "عدم إحراز تقدم" في المحادثات مع مصر والسودان بشأن مشروع سد النهضة المثير للجدل. وأضاف: قرار "الإيقاف المؤقت" لبعض المساعدات للحليف الأمني الإقليمي الرئيسي "يعكس قلقنا بشأن قرار إثيوبيا الأحادي الجانب بالبدء في ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق والتأكد من جميع تدابير سلامة السد الضرورية''. وتابع: القرار اتخذه وزير الخارجية مايك بومبيو "بناءً على توجيهات الرئيس الأمريكي''. وقالت إثيوبيا هذا الأسبوع إنها طلبت توضيحًا من الولاياتالمتحدة، بعد أن أفاد تقرير إعلامي بأن بومبيو وافق على خفض ما يصل إلى 130 مليون دولار من المساعدات بسبب النزاع على السد. وأعلن مصدر في مجلس الشيوخ الأمريكي "الكونجرس، اليوم الخميس عن قيمة المساعدات الأمريكية لإثيوبيا والتي تتجه الولاياتالمتحدة لتخفيضها وفق لما نقلته لقناة "العربية" وقال مصدر في الكونجرس إن هناك قرار بخفض مساعدات واشنطن لإثيوبيا بنجو 100 مليون دولار. وأضاف أن الخطوة تاتي كإجراء عقابي لإثيوبيا بسبب موقفها من مفاوضات سد النهضة. وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية ذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وافق على خطة لوقف بعض المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا في الوقت الذي تحاول فيه إدارة ترامب التوسط في مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا. ونقلت عن مسئولين في الإدارة الأمريكية والكونجرس قولهم إن هذا القرار قد يؤثر على مساعدات الولاياتالمتحدة إلى إثيوبيا التي تقدر ب 130 مليون دولار. وقال المسئولون إن الولاياتالمتحدة لم تحدد بعد المبلغ المقرر حذفه من المساعدات المقدمة إلى إثيوبيا، وسط توقعات بأن يقل المبلغ عن 130 مليون دولار. وفي سياق منفصل، علق الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، على تعثر مفاوضات سد النهضة، قائلًا: "هذه المفاوضات عبارة عن ملحمة ماراثونية لم تشهدها مصر، حتى فى مفاوضات السلام مع إسرائيل". وأضاف "سلامة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن المفاوضات إذا أخفقت بين الدول الثلاثة، فيحق لأي دولة الذهاب للاحتكام إلى مجلس الأمن الدولي، أما الذهاب إلى الاحتكام في محكمة العدل الدولية غير متاح، لأن هذا الأمر مقترن بموافقة كافة أطراف النزاع. ولفت إلى أن مفاوضات سد النهضة في أبريل المقبل سيمر عليها 10 سنوات، مشيرًا إلى أن ميثاق الأممالمتحدة يشجع في المادة ال 22 على المفاوضات، ولكن يرخص لمجلس الأمن التحقيق في أي قضية تعدد الامن والسلم الدوليين. وأعلن ياسر عباس، وزير الري السوداني، السبت خلال مؤتمر صحفي، عن تراجع كبير بسير مفاوضات سد النهضة الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، لافتًا إلى أن الخلافات أصبحت في مجمل القضايا. وأوضح عباس، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، أن السودان على استعداد لمتابعة مفاوضات سد النهضة رغم تعثرها. وأضاف أن "تباعد المواقف بين مصر وإثيوبيا كان سببا في تعثر المفاوضات حول سد النهضة".