ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أمس الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وافق على خطة لوقف مساعدات تقدمها واشنطن إلى إثيوبيا، في الوقت الذي تحاول به إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوسط في نزاع مع مصر والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي. وأوضح مسؤولون أمريكيون ومساعدو أعضاء في الكونجرس أن القرارالذي تم اتخاذه هذا الأسبوع، قد يؤثر على ما يقرب من 130 مليون دولار من المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا، ويؤجج توترات جديدة في العلاقة بين واشنطن وأديس أبابا. وأشار مسؤولون أمريكيون إلي أن تفاصيل تقليص المساعدات لم يتم تحديدها بعد، فيما اشار مسؤولون ومساعدى أعضاء في الكونجرس إلي أن المسألة تتعلق ببرامج تشمل المساعدة الأمنية ومكافحة الإرهاب والتعليم والتدريب العسكريين وبرامج مكافحة الاتجار بالبشر وتمويل المساعدة الإنمائية الأوسع. وتابعوا أن التخفيضات لن تؤثر على تمويل الولاياتالمتحدة للإغاثة الإنسانية الطارئة أو المساعدات الغذائية أو البرامج الصحية التي تهدف إلى التصدي لفيروس كورونا وفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز". وتهدف الخطوة الأمريكية إلى حل الخلاف بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخري بسبب سد النهضة الإثيوبي. ونقلت "فورين بوليسي" عن مسؤول أمريكي (لم تسمه) القول إنه "لا يزال هناك تقدم ( في المفاوضات) ، وما زلنا نرى طريقا قابلا للمضي قدما". ورجح مساعدو أعضاء في الكونجرس مطلعين على الأمر، أن يواجه قرار خفض المساعدات لإثيوبيا معارضة حادة في الكونجرس الأمريكي، حيث قالوا إن مسؤولي وزارة الخارجية أطلعوا موظفي الكونجرس على القرار أمس الخميس ، وأصروا خلال الإحاطة على أن العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإثيوبيا ستبقى قوية على الرغم من تقليص المساعدات. ولم ترد وزارتى الخارجية والخزانة الأمريكتيين على طلبات المجلة التعليق علي التقرير. يذكر أن الولاياتالمتحدة قدمت مساعدات لإثيوبيا في عام 2019 تبلغ قيمتها 824.3 مليون دولار، من بينها 497.3 مليون دولار كمساعدات إنسانية، وفقًا لبيانات وزارة الخارجية الأمريكية.