حذرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى خارج ليبيا زاد بشكل كبير من قوة القاعدة في الصحراء الأفريقية ويهدد بتحويل الصحراء إلى منطقة حرب تبتلع حكوماتها الضعيفة والفقيرة. وذكرت الصحيفة أن مسئولين من أربعة بلدان في المنطقة حذروا من أن النزاع في ليبيا سيخرج عن نطاق حدودها إلى منطقة غير مستقرة تقدر مساحتها بثمانية ملايين ميل مربع. وقالت "التليجراف": "وزير خارجية النيجر محمد بازوم أوضح أن المنطقة تحولت إلى برميل من البارود". وصرح الجنرال روبين سيربي رئيس الوفد البريطاني للمحادثات الوزارية بالجزائر أن الأمور تغيرت وتدهورت منذ الأزمة في ليبيا والمنطقة في طريقها لاندلاع حرب، وبتوزيع الأسلحة المسروقة، يتنامي تأثير القاعدة الكلي. بدوره حذر الجنرال كارتر هام رئيس القيادة الأمريكية في أفريقيا من أن تهريب أنظمة الدفاع الجوي الليبية سيهدد حياة الأرواح في جميع أنحاء شمال أفريقيا. وكان فتحي بعجة رئيس لجنة الشؤون السياسية بالمجلس الوطني الانتقالي قد أكد أن المجلس أرسل وفدًا إلى النيجر لبحث الوصول المحتمل للقذافي، مضيفًا أن الزعيم المخلوع ربما كان قريبًا من حدود النيجر أو الجزائر في انتظار فرصة للتسلل عبرها. وقال بعجة إنه يعتقد أن القذافي قريب من واحدة من هذه الحدود وأنه يبحث عن فرصة ليغادر البلاد. لافتًا إلى أنهم يطلبون من كل بلد عدم قبول القذافي وأن هؤلاء الناس مطلوبون للعدالة. ومازالت التقارير الخاصة بمكان القذافي غير واضحة. وأضاف مسئول كبير آخر بالمجلس الوطني الانتقالي: إنه تم رصد القذافي هذا الأسبوع في منطقة في الصحراء الخالية بجنوب ليبيا. والقذافي مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج للبرلمان: إن أي بلد يذهب إليه يجب أن يسلمه ليحاكم وهي تصريحات عبر عنها السفير الأمريكي لدى ليبيا جين كريتز. مفكرة الاسلام "