قال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن حديث رئيس الوزراء عن الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة يثبت أن الدولة المصرية تقدر كل صاحب ضحية سواء تقلد منصب رسمي أو لم يتقلد. وأضاف سعد في اتصال هاتفي ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على فضائية "صدى البلد" أن تكريم الدكتور مشالي يؤكد أن كل مضحي سواء داخل الدولة أو خارجها هو مقدر من قبل الدولة. وأشار المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إلى أن هذا التكريم للدكتور مشالي ليكون نموذجًا لشباب الأطباء بأنك عندما تضحي بلدك لن تنساك. وكان مجلس الوزراء، قد نعى فى اجتماعه اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، الدكتور محمد مشالى "طبيب الغلابة"، الذى وافته المنية أمس، بعد مسيرة ثرية بالتفانى والعطاء، وخدمة الفقراء. وقال الدكتور مصطفى مدبولى: سيظل الدكتور محمد مشالى حاضرا رغم المغيب، سيظل قدوة ونموذجا لشباب الأطباء، وعلامة مضيئة فى سجل أبناء هذا الوطن، الذين ضحوا بكل غال ونفيس من أجل خدمة وطنهم، وأبنائه، فقد كان رحمه الله نسيجا وحده فى الإنسانية والإيثار، وهب طوال مسيرة حياته كل ما يملك لمساعدة الفقراء، وبادلوه مكانة فى قلوبهم مرصعة بالحب والعرفان والتقدير. وأضاف: لقد كان الدكتور مشالى راهبا فى محراب عيادته، يؤدى يوميا فروض العطاء لمرضاه، لم يتأخر يوما عن طالبيه، سعيدا بخدمتهم دون مطلب أو مأرب، مسخرا جهده ووقته وماله من أجل علاج من لجأ إليه، أو طلب معونته. ودعا مدبولى شباب الأطباء أن يهتدوا بمسيرة الراحل الكريم، ويخلدوا أسماءهم بأحرف من نور فى ذاكرة وطن لا ينسى من كان خدوما لأبنائه. وأشاد مدبولي بالخطوات التي اتخذها عدد من المسئولين لإطلاق اسم الدكتور محمد مشالي على عدد من المنشآت.