تضارب "بريطاني- أوروبي" حول علاقات ما بعد الخروج من الاتحاد

اختلفت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، بشأن فرص الحصول على اتفاقية للتجارة الحرة، حيث اعتبرت بروكسل أنها "غير مرجحة" لكن لندن تبدي أملها في إمكانية التوصل إلى اتفاق في سبتمبر.
وقال ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشئون البريكست، في مؤتمر صحفي، بعد محادثات مباشرة في لندن: "برفضها الحالي الالتزام بشروط المنافسة المفتوحة والعادلة واتفاقية متوازنة بشأن مصايد الأسماك، فإن المملكة المتحدة تعقد اتفاقية تجارية - في هذه المرحلة - غير مرجحة"، كما أوردت وكالة "رويترز".
وأضاف: "أن وقت الإجابات ينفد بسرعة. إذا لم نتوصل إلى اتفاق بشأن شراكتنا المستقبلية، فسيكون هناك المزيد من الاحتكاك".
منذ أن غادرت بريطانيا الكتلة في يناير، توقفت المحادثات حول الاتفاقية التجارية والعلاقات المستقبلية الأخرى، حيث اتهم كل طرف الطرف الآخر بالفشل في التوصل إلى حل وسط قبل أن تنتهي فترة انتقالية في نهاية هذا العام.
وزادت هذه الاتهامات بصوت أعلى بعد الجولة الأخيرة، حيث قال مفاوض الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه إن لندن لم تظهر استعدادًا لكسر الجمود، ووصف نظيره البريطاني ديفيد فروست مقترحات الكتلة بأنها فشلت في تلبية طلب الحكومة بمعاملتها كدولة مستقلة.
لكن كلا الجانبين اتفقا على شيء واحد: "لم يكن هناك تحرك على العوائق الرئيسية للتوصل إلى اتفاق بشأن ضمانات المنافسة العادلة - ما يسمى بملعب متكافئ - أو على مصائد الأسماك".
دون التوصل إلى اتفاق لتنظيم التدفقات التجارية المستقبلية، تخشى بعض الشركات حدوث اضطراب وارتباك مكلفين على الحدود اعتبارًا من العام المقبل، الأمر الذي سيصيبه في وقت يعاني فيه كثيرون بالفعل من تأثير أزمة فيروس كورونا.