أعلنت السلطات الأسترالية أن ولاية غرب أستراليا، يوم الأحد، تستعد لأسوأ عاصفة منذ عشر سنوات، ويأتي ذلك على إثر التقاء بقايا إعصار مداري بموجة باردة. وتوقع الخبراء أن تهطل أمطار غزيرة على ساحل الولاية، وتصل سرعة الرياح إلى 210 كيلومترات في الساعة، يوم الأحد، قرب منطقة بيلبارا، مركز إنتاج الحديد في البلاد، ثم تتجه بعد ذلك جنوبا صوب مدينة بيرث عاصمة الولاية، خلال الليل وصباح الاثنين. وأوضح جيمس أشلي، مدير مكتب الأرصاد الجوية في ولاية غرب أستراليا "أن رياح ستكون قوية بالفعل وتثير الكثير من الأتربة، كما أن هذه الرياح تتحرك جنوبا ومن المتوقع أن تضرب بيرث في وقت لاحق اليوم". وتعرف الاعاصير الاستوائية أو ما يطلق عليها المدارية، بأنها عاصفة تتميز بمركز ضغط منخفض وعدد كبير من العواصف الرعدية، التي تؤدي إلى رياح قوية دورانية وأمطار غزيرة وفيضانات، مما تسبب في خسائر بشرية. وتتكون الأعاصير الاستوائية عندما يتبخر الماء الدافئ من المحيط فترتفع إلى أعلى في بهواء مشبع بالبخار ومع زيادة ارتفاعها، فهي تصل إلى طبقات هوائية باردة، مما يؤدي إلى تكاثف بخار الماء الموجود في الهواء الرطب. وتستمد تلك الأعاصير الحرارة من خلال آلية مختلفة عن العواصف الأخرى مثل العواصف الأوروبية، والمنخفضات القطبية، وتصنف الأعاصير المدارية بأن يكون مركزها أكثر دفئا من أطرافها على أي ارتفاع في الغلاف الجوي مقارنة بالعواصف الأخرى. ويذكر أن استراليا تعرضت لأسوء في تاريخ إعصار استوائي عام 2011، وهو إعصار ياسي المصنف من الدرجة الأعلى وضرب الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا. وبدأ الإعصار الأسترالي من سواحل ولاية كوينزلاند ترافقه رياح وصلت سرعتها إلى مائتين وتسعين كيلومترا في الساعة، مما أسفر عن تساقط أسقف منازل وأشجار وقطع أسلاك كهربائية، وذلك وفق ما ذكرته مكتب الأرصاد الجوية. وأوضحت الارصاد الجوية أن الجزء المركزي المدمر من الإعصار ياسي بدأ باجتياح الساحل بين اينيسفايل وكاردويل ما أدى إلى أمواج بحرية ضخمة، دفعت السلطات الأسترالية الي إجلاء ما يزيد عن عشرة آلاف نسمة قبل وصول الإعصار حيث تم استقبالهم في مراكز إيواء خاصة، كما التزم السكان والسياح منازلهم وفنادقهم تجنبا لسقوط ضحايا بعد أن رفعت السلطات من درجة الإنذار.