قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن إعلان وقف إطلاق النار بأفغانستان خلال عيد الفطر، فرصة قوية للتغلب على العقبات والتحرك بشكل عاجل للمفاوضات الداخلية التي تنهي الحرب داخل أفغانستان . وأعلنت حركة طالبان الأفغانية، أمس السبت، وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الفطر الثلاثة اعتبارا من الأحد، وهو ما رحب به الرئيس الأفغاني، وطالب الأمن بالالتزام به طوال. وفي الأيام الأخيرة، زادت وتيرة العنف بعد هجوم دموي في كابول دفع الحكومة الأفغانية لإصدار أمر للقوات بالتحول إلى سياسة الهجوم. وخلال هذه الفترة، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجمات استهدفت مواقع متفرقة في البلاد، بينها تابعة لقوات الأمن. والخميس الماضي، دعت الولاياتالمتحدة، الأطراف الأفغانية إلى "خفض العنف"، بعد جولة مكوكية من جهود سلام تبدو متداعية على نحو متزايد. وقال زلماي خليل زاد، مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص إلى أفغانستان، إنه طالب جميع الأطراف بخفض العنف. واجتمع خليل زاد، المولود في أفغانستان ومهندس اتفاق فبراير مع طالبان، مع قيادات من الحركة، الأربعاء الماضي، بعد ساعات من اجتماعه مع الرئيس أشرف غني ومنافسه السابق عبدالله عبدالله. ويذكر أن أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الثلاثاء، أن حركة طالبان الأفغانية لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق جرى توقيعه العام الجاري. وقال إسبر، للصحفيين، حينما سئل عما إذا كانت طالبان تفي بالتزاماتها: "لا أعتقد أنهم كذلك"، مضيفا أنه يعتقد أن الحكومة الأفغانية لا تفي أيضا بالتزاماتها. وأوضح إسبر أن الحكومة الأفغانية وطالبان "بحاجة إلى أن ينخرطا معا ويحرزا تقدما وفقا للبنود الموضوعة"، على الرغم أن الحكومة الأفغانية لم تكن طرفا في الاتفاق بين الولاياتالمتحدة والحركة. وبعد محادثات مطولة مغلقة، وقعت طالبان وواشنطن اتفاقا في فبراير؛ للحد من العنف والتحرك نحو إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية. وفي الفترة الأخيرة تزايدت هجمات حركة طالبان، الأمر الذي يضع مزيدا من العراقيل أمام الاتفاق السياسي المبرم. ووفقا لبيانات اطلعت عليها رويترز، شنت طالبان ما يزيد على 4500 هجوم في غضون 45 يوما منذ توقيع اتفاق مع الولاياتالمتحدة يمهد الطريق لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.