عرض مسلسل الاختيار الذي يذاع طوال شهر رمضان المبارك على عدد من الفضائيات المصرية، قصة أحد الجنود الشجعان الذي استشهد في شهر رمضان عام 2017، في هجوم "مربع البرث"، مع الشهيد البطل العقيد أحمد المنسي، وهو الجندي الشهيد البطل "علي علي السيد إبراهيم" والذي ضرب أروع الأمثلة في الفداء والتضحية من أجل حماية موقع الكمين وحماية جثامين زملائه وقادته بعد هجوم العناصر الإرهابية على الكمين. وقال " أحمد" شقيق الشهيد البطل علي علي السيد إبراهيم في تصريحات إلى "الفجر"، إن شقيقه كان يشعر بأنه سيستشهد، وفي آخر إجازة له وهو جالس مع والدته أخبرها أنه سيكون سببا في لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي لها سواء كان حيا أو ميتا، كما أنه طلب من صديقه والذي كان يدير "سايبر" أن يصمم له لوحه إعلانية ويكتب عليها البطل علي السيد، قبل أن يرحل إلى مكان خدمته مرة أخرى في سيناء في شهر رمضان المبارك".
وأشار "أحمد"، إلى أن الشهيد كان شديد التعلق بقائده أحمد المنسي وكان في كل إجازة يحكي المواقف التي دارت بينه وبين قائده وزملائه وكان شديد الفخر بما يقوم به هناك في سيناء ووصل تأثره في تلك الفترة أن كان يجمع شباب قريته وأصدقاءه ويخبرهم البطولات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة في سيناء ضد الجماعات الإرهابية والتكفيرية، مشيرا الي أن الشهيد كانت مداركه منفتحة للغاية في تلك الفترة بعد الحاقه بالجيش، وكان شديد الغيرة على القوات المسلحة في تلك الفترة بعد خدمته في سيناء.
وأكد شقيق الشهيد "علي" أن الناجي من موقعة البرث كشف عن البطولات والتضحيات التي قدمها الشهيد على في الهجوم الإرهابي على موقع البرث، فقد استطاع الشهيد إسقاط العديد من العناصر الإرهابية َالتكفيرية التي هجمت على موقع البرث، وكان يحمل جثامين الشهداء ومنها جثمان العقيد أحمد المنسي إلى الدور الثاني في موقع الكمين وكذلك المصابين، وكان يضعهم في غرفة واحدة حتى لا تستطيع العناصر الإرهابية، أن تصل لهم ويمثلوا بجثثهم كما كانوا يريدون.
واستكمل، أن الشهيد كان شديد المقاومة والاستبسال في الدفاع عن جثامين الشهداء وكان آخر من استشهد في موقع البرث، ما أدى إلى تأخر صعود العناصر التكفيرية للطابق الثاني لحين وصول قوات الدعم، وبالرغم من تلقيه العديد من الطلقات النارية في بطنه إلا أنه ظل متمسكًا بسلاحه، ويرد بإطلاق النار على العناصر الإرهابية ويسقط العديد منهم أثناء محاولاتهم صعود الطابق الثاني حتى أصيب ب39 رصاصة والتي سقط على إثرها أرضا واستشهد.