أعلنت ثماني مدارس فرنسية، اليوم الإثنين، أنها قررت إغلاق أبوابها مجدداً عقب أن أظهرت إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" بين طلابها، وذلك بعد أيام من إعادة فتح الفصول الدراسية في بعض مدن البلاد. واتخذت المدارس التي تقع في مدينة روبايكس شمالي فرنسا، على الحدود البلجيكية قرارها بعد الكشف عن نحو 70 إصابة في المدارس الفرنسية منذ استئناف الدروس للتلاميذ الأسبوع الماضي، وفقاً لما ذكرته فضائية سكاي نيوز بالعربية. وصرح مسؤولون محليون: بأن المدارس أُغلقت كإجراء وقائي، بينما يحاول المحققون تحديد هوية الأطفال الذين كانوا على اتصال مع طفل في أحد المدارس، تبين أنه مصاب بالفيروس. وذكرت "سكاي نيوز" أنه تم الإبلاغ في البداية عن إغلاق سبع مدارس، ولكن السلطات المحلية قالت في وقت لاحق إن "مدرسة ثامنة أغلقت أيضًا". وأوضحت السلطات الفرنسية: أن معظم المدارس المتضررة ستتمكن من إعادة فتح أبوابها بحلول يوم 25 مايو الجاري، في وقت تمضي فرنسا قدماً في خطواتها لإعادة فتح المدارس العامة، على الرغم من قلق الآباء. وسجلت فرنسا حتى الآن أكثر من 28 ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، في حين بلغ عدد الإصابات في البلاد نحو 180 ألف إصابة. هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة. وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 4,835 مليون إصابة، بينهم أكثر من 317 ألف حالة وفاة، وأكثر من 1,872 مليون حالة شفاء. وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس. وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر. كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.