كان رايح يجيب فلوس الجمعية.. هذا السبب في توجه نجل شقيق مقاول، صحبة سائق، وادعاء خطفه بعدها وطلب فدية مليون جنيه، وتمكنت القوات من تحرير المختطف، دون دفع الفدية، وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة. اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى إخطارا من العميد طه فودة رئيس قطاع أكتوبر، بورود بلاغا للمقدم إسلام سمير، رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، من كل من مقاول، وسائق بإختطاف نجل شقيق المقاول، موظف مُقيم بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر، حال إنتظاره داخل سيارة السائق بدائرة القسم. وأفاد السائق في بلاغه بأنه بتاريخ الواقعة تقابل مع المختطف وتوجها للمنطقة المُشار إليها لتحصيل مبلغ مالى "جمعية" ولدى وصولهما قام بتركه داخل السيارة وعقب عودته إكتشف إختفائه والسيارة، وتلقى إتصال هاتفي من هاتف محمول طلب خلاله مجهول مبلغ مليون جنيه، مقابل إطلاق سراح المختطف، وفى وقت لاحق عُثر على السيارة باحدى المناطق بدائرة القسم. وشكل اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة ضم العميد طه فودة رئيس قطاع أكتوبر، والعقيد فوزي عامر مفتش مباحث أكتوبر، والمقدم مصطفي زيدان وكيل فرقة أكتوبر، والمقدم إسلام سمير رئيس مباحث القسم، وتوصلت جهوده إلى أن وراء إرتكاب الواقعة ثلاثة أشخاص وهم السائق المُبلغ، وسائق أخر وخفير خصوصي. وعقب تقنين الإجراءات القانونية تم إستهدافهم بمأمورية أسفرت عن ضبطهم وأمكن تحرير المختطف من مكان إحتجازه بمحل عمل المتهم الثالث بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر وتبين أنه مصاب بكدمة بالوجه، وتمكنت القوات من اقتياد المتهمين إلى ديوان القسم. وبمواجهة المتهمين اعترفوا خلال التحقيقات أمام العقيد فوزي عامر مفتش مباحث أكتوبر، بما توصلت إليه التحريات، وإرتكابهم الواقعة وقرر المتهم الأول أنه نظرًا لإرتباطه بصلة قرابة بعائلة المجني عليه وعلمه بثرائهم فعقد العزم على خطفه ومساومتهم على دفع مبلغ الفدية. وفى سبيل تنفيذ مخططه إستعان بالمتهمان الثاني والثالث لإرتكاب الواقعة، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة بإخطار اللواء طارق مرزوق مدير أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات. وجاء ذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية المستمرة تحت إشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما فى مجال كشف غموض حوادث الخطف، والعمل على تحديد وضبط مرتكبيها.