أكد خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون مع البنك الدولي خاصة في ظل مواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد. وأشاد عبد الغفار بدور البنك في دعم خطط التنمية بمصر، وخاصة مساندة البنك للإصلاحات الرامية إلى تدعيم النظم التعليمية، بوصفة شريكًا إنمائيًا عالميًا في بناء قاعدة معرفية عالية الجودة. وجاء ذلك خلال الاجتماع المنعقد صباح اليوم الخميس عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والذي حضره مع عدد من ممثلي البنك الدولي وهم: السيد روبرت بو جودة مدير عمليات البنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي، السيدة أميرة كاظم مسؤولة عمليات أولى والمعنية بالتعليم، السيدة ماريا لورا سانشيز بويرتا مديرة برنامج التنمية البشرية لمصر، السيدة كورنيليا جيسي أخصائي تعليم أول بالبنك الدولي، وذلك بحضور د. محمد الشناوي مستشار الوزير للاتفاقيات والعلاقات الدولية. واستعرض عبد الغفار خلال الاجتماع، الإجراءات التي اتخذتها مصر ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية والمستشفيات الجامعية والمراكز البحثية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد. وناقش الجانبان التحديات التي تواجه منظومة التعليم العالي في ظل انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، وآليات تطوير استراتيجية التعليم العالي خاصة في مجال التحول الرقمي؛ وذلك بهدف الحفاظ على مستقبل الطلاب، وإعداد خريجين مؤهلين، لمتطلبات سوق العمل محليًا وعالميًا. ومن جانبه، وشدد السيد روبرت بو علي عمق الشراكة التي تربط بين مصر والبنك الدولي، حيث حرص البنك الدولي على تقديم الدعم للمشاريع التنموية في مصر المرتبطة بمجال التعليم. فيما استعرضت السيدة كورنيليا جيس الخبرات الدولية وردود الأفعال العالمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كذلك الأثار وتداعيات على العملية التعليمية عالميًا على 200 مليون طالب على مستوى العالم، منهم 40 مليون طالب في إفريقيا. وأوضحت أن (156) دولة على مستوى العالم قامت بإغلاق المدارس والجامعات في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول لمواجهة فيروس كورونا المستجد. بينما استعرض ممثلو البنك الدولي بعض النماذج العملية، التي تم تطبيقها في بعض البلدان؛ للمساعدة في تحقيق الأهداف التعليمية ورفع مستوى التعليم، وخاصة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والاتصالات. وفى ختام الاجتماع تم الاتفاق على مواصلة النقاش خلال الفترة القادمة بين الوزارة وممثلي البنك الدولي بشأن الدعم الذي يمكن للبنك الدولي تقديمه لمصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.