قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن صندوق النقد الدولي أشاد بجهود مصر في الإصلاح الاقتصادي، موضحة أن الحزمة المقدمة تسمى حزمة التمويل السريع وقدمت لدول كثيرة متأثرة بجائحة كورونا، بلغ عددها حتى الآن 40 دولة. وأضافت الحديدي، خلال تقديم برنامجها "القاهرة الآن"، المذاع على فضائية "الحدث"، أن الصندوق أشاد بشفافية مصر في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، موضحة أن البرنامج يشمل شقين أولهما دعم نقدي، والثاني هو الاستعداد الائتماني. وأشارت إلى أنها تواصلت مع مسؤولي الصندوق وهي أوما راماكريشنال رئيس بعثة مصر لدى صندوق النقد الدولي، قائلة إنها أكدت أن حزمة المساعدات تشمل أداة تمويل سريعة للدول التي تواجه تداعيات اقتصادية بسبب جائحة كورونا، وأكدت أن إصلاحات مصر كانت جريئة مما مكنها من الصمود في وجه تداعيات الجائحة. ووافق المجلس التنفيذى لصندوق النقد الدولى، اليوم الاثنين، على إقراض مصر 2.772 مليار دولار، من خلال من خلال "أداة التمويل السريع" (RFI) لاحتواء تداعيات جائحة كورونا الاقتصادية. وقالت كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولى: "لمساندة جهود مصر لاحتواء الأثر الاقتصادى والمالى لجائحة كورونا، طلب البنك المركزى والحكومة المصرية مساعدة مالية من الصندوق من خلال "أداة التمويل السريع" (RFI) واتفاق الاستعداد الائتمانى وسيسمح التمويل الطارئ من خلال "أداة التمويل السريع" للحكومة بمعالجة احتياجات ميزان المدفوعات العاجلة ودعم القطاعات الأشد تضررا وفئات المجتمع الأكثر هشاشة"، متوقعة أن يتم عرض طلب الاستفادة من "أداة التمويل السريع" على المجلس التنفيذى للصندوق فى غضون الأسبوعين القادمين". وتابع: "ويعمل خبراء الصندوق مع الحكومة المصرية أيضا لدعم سياساتها الاقتصادية الكلية القوية من خلال "اتفاق الاستعداد الائتمانى"، ونحن نؤيد كل التأييد ما تهدف إليه الحكومة من حماية المكاسب الكبيرة التى تحققت فى ظل اتفاق "تسهيل الصندوق الممدد" الذى استمر 3 سنوات وتم استكماله بنجاح فى العام الماضى، وإذا تمت الموافقة على هذه الحزمة الشاملة من الدعم المالى، فسوف تعزز الثقة فى الاقتصاد المصرى، وتحقق تقدما أكبر فى حماية فئات المجتمع الأكثر هشاشة، وتُرسى الأساس لتعافٍ اقتصادى قوي. ومن شأنها أن تؤدى أيضا إلى تسريع جهود مصر الإصلاحية الرامية إلى دعم تحقيق النمو المستدام والغنى بالوظائف على نطاق واسع".