رجل مسلح يطلق النار علي سفارة كوبا في واشنطن

أعلنت السلطات الأمريكية، أن مسلحاً برشاش أطلق النار مرات عدة على السفارة الكوبية في واشنطن، ما ألحق أضراراً بالمبنى دون أن يسبب إصابات، ودفع هافانا إلى تقديم احتجاج.
وأوقفت الشرطة المشتبه به الذي يدعى الكسندر ألازو أوف اوبراي، وقال المكتب السري المكلف بحماية الدبلوماسيين والسفارات: "حوالى ال02.15 بالتوقيت المحلي، قام عناصر المكتب السري الأمريكي بالاستجابة للسفارة الكوبية بعد معلومات عن إطلاق نار".
وأضاف أنه "تم توقيف فرد لحيازته سلاحاً نارياً غير مسجل وذخائر غير مسجلة وشنّه هجوماً بنية القتل"، موضحاً أنه "لم تسجل أي إصابات في المكان"، فيما أوقفت شرطة واشنطن المشتبه به، لكن المكتب السري يشارك في التحقيق.
وذكرت إحدى وسائل الإعلام، أن المشتبه به فتح النار نحو 30 مرة على المبنى الواقع على تخوم ضاحية آدامز مورغان، المزدحمة عادة بحاناتها ومطاعمها المغلقة حاليا بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد.
ووضعت السفارة الكوبية صوراً لآثار الرصاص على الجدران الخارجية للمبنى وأعمدته ونافذة، بينما قدمت هافانا "احتجاجاً شديداً" للولايات المتحدة.
واستدعى وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أمس مارا تيكاش التي تشغل منصب القائم بأعمال الولايات المتحدة في هافانا وأبلغها باحتجاج حكومته على ما سماه "الهجوم الإرهابي الخطر".
وقال رودريغيز، إن هذا العمل "لا يمكن فصلهُ عن تعزيز سياسة العدوان والعداء التي تطبقها حكومة الولايات المتحدة ضدّ كوبا، أو عن تشديد الحصار" الذي تفرضه واشنطن على كوبا.
ورأى أن الاعتداء "شجّعه الخطاب العدائي بنحو متزايد ضدّ بلادنا والذي شارك فيه كل من وزير الخارجية الأمريكي، ومسؤولين كبار في وزارة الخارجية"، داعياً الولايات المتحدة إلى توضيح الحقائق، وعدم ترك منفّذها بلا عقاب، وضمان عدم تكرارها.
وأدانت تيكاش بعد لقائها الوزير الكوبي الهجوم، معبرة عن "ارتياحها لأنه لم يصب أحد فيه"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة تتحمل كل مسؤولياتها بموجب معاهدة فيينا وبجدية كبيرة، وستضمن إجراء تحقيق كامل".
وبعدما حقق سلفه باراك أوباما تقارباً مع كوبا، توترت العلاقات مجدداً بين هافانا وواشنطن في ظلّ إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وفي أكتوبر 2017، طردت إدارة ترامب 15 دبلوماسياً كوبياً بعدما أفاد طاقم السفارة الأمريكية في كوبا عن حالات صداع وفقدان للتوازن والسمع لم تُعرف أسبابها.