راقصة تميزت بشكل مختلف في الأداء والحركة واللياقة في الحقبات من الثلاثينات حتى خمسينات القرن الماضي التي كان فيها الرقص الشرقي مقتصرًا على عمالقة وملكات متربعات على عرش ذلك الفن، أمثال الراحلات: سامية جمال، تحية كاريوكا، زينات علوي، وغيرهن، واستطاعت بلونها المختلف ان تنافس العمالقة وهي كيتي. كيتي فوتساتي، ولدت في 21 أبريل 1927 بالإسكندرية من عائلة يونانية، وقيل إنها تدينت بالديانة اليهودية، عاشت وترعرعت في الشوارع المصرية، تعلمت الرقص الشرقي ومزجت بينه وبين الغربي وابدعت فيه. شاركت فيما يقرب من 60 فيلمًا في أقل من عشرين عامًا وكان أحد أشهر أدوراها في فيلم "عفريتة إسماعيل يس" أمام أسطورة الكوميديا إسماعيل ياسين. كان آخر أفلام كيتي، فيلم "العقل والمال" مع الفنان الكبير إسماعيل ياسين، وشاركه حسن فايق، توفيق الدقن، مديحة كامل. اختفت فجأة وبدون مقدمات، وهو ما فتح المجال لكثير من الروايات والأقاويل، حتى وصل الأمر لأن اتهمت بأنها على علاقة بإسرائيل، وأنها كانت عضوة في شبكة تجسس تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، وعندما تم الكشف عن نشاطها، هربت قبل أن يتم القبض عليها. وانتشرت أيضًا بعض الروايات الغير موثقة عن كيتي، بأنها كانت على علاقة عاطفية ب"رفعت الجمال" المعروف إعلاميًا ودراميًا ب"رأفت الهجان". وفسر البعض ذلك من خلال مذكرات رأفت الهجان، عن أول حب في حياته كان لفتاة وصفها بأنها راقصة شابة، مراهقة وطائشة، وتكبره بعام واحد، تدعى "بيتي"، الأمر الذي ربطه البعض بأن "الهجان" أراد أن يخفي جزءًا من هوية محبوبته الأصلية كيتي، بتحريف اسمها إلى بيتي. بعد وفاة كيتي، أشيع عنها بأنها عضوة في شبكة جاسوسية كان يديرها ضابط الموساد الإسرائيلي إبراهام دار، أو جون دارلينج، كما كان معروفًا وقتها، والتي ارتكبت عمليات استهداف مكاتب الاستعلام الأمريكية في مصر وقتها وعرفت بعد ذلك بفضيحة "لافون". وخرجت الفنانة والراقصة الإستعراضية نجوى فؤاد، إلى الإعلام وقالت:"إن سبب اختفاء كيتي كان إصابتها بمرض السرطان، وتدهور حالتها النفسية بعد معرفتها بمرضها، ففضلت العزلة إلا أن توفيت، وأوصت بعد وفاتها بدفنها في موطنها الأصلي اليونان".