قال اللواء هشام الحلبي، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن مصر أسرع دولة ينفذ معها عقود التسليح، لافتا إلى أن استلام مصر الغواصة الثالثة من صفقة الغواصات الألمانية، يؤكد أن مصر دولة لها ثقل في المنطقة، وتلبى طلباتها. وأشار "الحلبي"، خلال لقاء خاص ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الجمعة، إلى أن المقاتل المصري مقاتل محترف يستطع استيعاب التكنولوجيا المعقدة في وقت قصير، موضحا أن الغواصات سلاح استراتيجي، وتستطع البقاء في البحر لمدة 50 يوما. وأكد مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن سياسة التسليح المصرية تقوم على تنويع مصادر السلاح، والتحديث المستمر لمنظومة التسليح، منوها بأن هذه الأسلحة تستهدف حماية الأهداف الاقتصادية عالية القيمة، معقبا: "عندنا خير في البحر المتوسط من حقول غاز وبترول، ولو متأمنش هيضرب". وتعتبر هذه الغواصة هي الثالثة من أصل أربع غواصات تعاقدت عليها جمهورية مصر العربية عام 2014. وأشار إلى أنها تعتبر أحدث فئة من هذا الطراز بالعالم، وذلك بعد إتمام تأهيل الأطقم الفنية والتخصصية العاملة على الغواصة في وقت قياسي وفقا لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا وتم تدشين الغواصة (s43) في مايو 2019. وتعد هذه الغواصات من أحدث وأقوى غواصات الديزل على مستوى العالم من إنتاج شركة "تيسين كروب" الألمانية. وتعاقدت القوات البحرية المصرية للحصول على 4 غواصات ألمانية من هذه الفئة، حيث تم تدشين الغواصة الأولى والتي حملت اسم "S41" بتاريخ 10 ديسمبر عام 2015، بأحواض مدينة كيل الألمانية، وتم تسليمها ورفع العلم المصري عليها مع تدشين الغواصة الثانية "S42" بتاريخ 12 ديسمبر عام 2016. كما تم تدشين الغواصة الثالثة "S43"، في 3 مايو 2019، وستحمل الغواصة الرابعة اسم "S44" وسيجرى تدشينها عام 2020. وتتميز الغواصة ببصمتها الصوتية المنخفضة والتي تصعب من مهمة كشفها بواسطة أنظمة الرصد المعادية، وتمتاز بمنظومتها الإلكترونية المتطورة، وتسليحها القوي المتمثل في صواريخ عمق-سطح الأمريكية المضادة للسفن من نوع "UGM-84 Harpoon Block II" وطوربيدات "DM2A4" الألمانية الثقيلة، بخلاف قدرتها على نثر الألغام البحرية، وحمل عناصر القوات الخاصة والضفادع البشرية، وتمتاز كذلك بمنظوماتها المحسنة في مهام الاستطلاع والاستخبار الإلكتروني.
