بدأ فن "المكياج المرعب" في الانتشار مؤخرا بين الشباب في مصر، والذى لا يتطلب سوى أدوات بسيطة متواجدة في كل بيت، يمكن من خلالها محاكاة الجروح والحروق التي يستعملونها صناع السينما في أفلامهم. ولعشقها لأفلام الرعب بدأت الاسكندرانية بثينة سعيد البالغة من العمر 16 عاما، وتعد اصغر بنت تخوض تجربة عمل مكياج أفلام الرعب، وتسير على نهج مختلف وحولت وجهها الملائكي إلى آخر مرعب، ورغم صغر سنها لكنها تتمكن من خداعك فتارة تراها بوجه برئ وتارة أخرى تراها مرعبة. وقالت بثينة في حوارها ل "الفجر الفني" بإنها مغرمة بفن الماكياج السينمائي وكانت بدايتها منذ عام قائلةً:" بحب أفلام الرعب وكنت بسأل والدي عن حقيقة الأشكال المرعبة، وفهمت بعدها إن دي خدع سينمائية وقررت أن أخوض هذه التجربة بالماكياج والأدوات البسيطة بعيدًا عن شغل برنامج الفوتوشوب".
وأضافت بأنها تقدم أنواع آخرى من الماكياج يسمى الفنتازي وهو فن يعتمد على رسومات ديزني مثل رسم غزالة على وجهها.
وبرغم إن الأدوات كانت غير متوفرة إلا أن حماس بثينة وإيمانها بموهبتها جعلها تصنع الأدوات بنفسها في المنزل من خلال استخدام المناديل الورقية والعجين والفازلين والدقيق، وتلجأ لاستخدام الألوان الحمراء السائلة لتبدو وكأنها دم طبيعي.
وتؤكد بثينة أن تشجيع الأهل له دور فعال للشعور بالثقة بالنفس ونمو الموهبة، وتروى التفاصيل قائلة: "في الأول ماما كانت بتخاف مني وأصبحت من ضمن معجبيني ومش بنزل شغل غير لما اسمع رأيها، وبالأخص أخويا يوسف وبابا بيدعموني جدًا.
وبالنظر إلى مسيرتها في التعليم الذاتي ولم تسلك مجال الكورسات والتعليم النظري، إلى أنها تمد يد المساعدة لأي فتاة تتمني أن تسلك مسار المكياج السينمائي والخدع البصرية، عن طريق التواصل معها وتصحيح لهم الأخطاء دون مقابل.
وأشارت ب أنها لا تعتمد على تقليد أفكار الآخرين ولكن تبدع من خيالها قائلةً:" بفضل بأن تكون الأفكار بتاعتي لأن لو شوفت شغل حد وقلدته أنا كدا سرقت فكرة شغله ومن ناحية اخرى مش أتطور من نفسي، لو شوفت فكرة وعجبتي ممكن أخدها ولكن بضيف لها لمستي الخاصة، لأني تقريبا خلصت على كل الأفكار وكل اللي شوفته في الأفلام نفذته".
وتتمنى "فتاة الرعب" أن تحترف هذا المجال بالسفر للخارج والعمل مع أكبر مخرجي أفلام الرعب، لأن هذا المجال غير شائع خصوصا بعد أن وجدت استحسانا لأعمالها من الكثيرين عن طريق تفاعل الناس معها من خلال صفحتها الشخصية على فيس بوك، لكنها الآن مهتمة بدراستها، وبعد ذلك ستتفرغ أكثر لهذا المجال.
من ناحية أخرى المكياج السينمائي عبارة عن مؤثرات المكياج الخاص هي تقنيات تستخدم من قبل صناع الأفلام عن طريق النحت والتشويه للشكل المطلوب تجسيده، وقد أحدثت ثورة المكياج السينمائي بواسطة جون تشيمبرز في فيلم كوكب القردة وديك سميث في فيلم الرجل الكبير.
يتم من خلال هذا الفن تحويل الممثلين إلى ووحوش وزومبي وغيره عن طريق استخدام مكياج صناعي، ويمكن كذلك تحويل الشخص إلى أي شيء تقريبًا عن طريق إضافة أجزاء من الجسم إضافية ويجب أن تبدو الأجزاء الاصطناعية معقولة وتتحرك بطريقة مشابهة للبشرة الطبيعية.