اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الثلاثاء، على إغلاق الحدود الخارجية للاتحاد لمدة 30 يوما لمنع انتشار فيروس كورونا. وكانت أورزولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، طرح أمس الإثنين، اقتراح حول منع الرحلات "غير الضرورية" في اتجاه الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاثين يوما. ومن المنتظر أن يتم العمل بهذا الإجراء لمدة 30 يوما مبدئيا مع وجود استثناءات لدبلوماسيين وأطباء وممرضين على سبيل المثال. كانت العديد من الدول فرضت رقابة على حدودها في الأيام الماضية داخل منطقة شينجن الخالية بالأساس من الرقابة الحدودية أو أغلقت حدودها على نطاق واسع. ويذكر أن قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنَّ ما بين 60 إلى 70% من الألمان سيُصابون بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وذلك خلال اجتماع للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الحاكم. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أنَّ تصريحات المستشارة الألمانية ميركل أحدثت صمتاً رهيباً في الاجتماع. وأضافت ميركل: "سنتخذ ما يلزم وبشكل حازم لوقف انتشار الفيروس، وسنلغي المزيد من الفعاليات، من الواضح أن ألمانيا ستواصل الكفاح ضد الفيروس لفترة طويلة". بدوره، أكد وزير الصحة يانس سبان تحليل المستشارة خلال الاجتماع، وقال: "أتوقع إصابة 60 أو 70% من الناس في ألمانيا بالفيروس إذا لم يكن من الممكن تطوير لقاح ضده"، لكنه قال "80% من المصابين لن يشعروا بأي أعراض تقريباً". ووفق سبان، فإنَّ الإصابة بالمرض تعد مشكلة كبيرة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ويتعين إخضاعهم لعلاج مكثف، وتابع: "يتوفر 28 ألف سرير في المستشفيات الألمانية لهذا الغرض". وقبل أيام، قال عالم الفيروسات الألماني الشهير كريستيان دروستن: "من المحتمل أن يصيب كورونا ما بين 60 و70% من الناس في ألمانيا، لكن لا نعرف في أي مدة زمنية". وبصفة عامة، يتوقع خبراء أن يستمر فيروس كورونا المستجد بشكل دائم مثل الأمراض الأخرى كالإنفلونزا، لذلك، يُتَوقع أن يصيب ملايين الناس على مدار فترات زمنية طويلة. وخلال الأسابيع الماضية، رصدت السلطات الألمانية إصابة 1200 شخص بفيروس كورونا المستجد، فضلاً عن حالتي وفاة.
