أثارت صفقة سرية جدلا واسعًا في الأوساط السياسية العالمية، بعد الكشف عن توصل شركة ألمانية متخصصة في إنتاج الأدوية، للقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والذي دخل فيه الرئيس الأمريكي في مفاوضات مستميتة من أجل الاستحواذ عليه للشعب الأمريكي أولا. ووفقًا لصحيفة "كويري ديلا سيرا " الإيطالية، فى تقريرها نقلا عن صحيفة "فيلت أم سونتاغ" الألمانية، اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض مبلغ مليار دولار أمريكي، لشركة تصنيع دواء ألمانية تدعى "CureVac" لشراء براءة اختراع لقاح لفيروس كورونا المستجد Covid-19. وأكدت الصحيفة الألمانية، أن الرئيس الأمريكي أقدم على إبرام اتفاق مع الشركة المصنعة للقاح، بل ويسعى باستماته للحصول عليه لبلاده قائلًا: "أمريكا أولًا" حسبما نقلت الصحيفة. وقالت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي قام باستقبال الرئيس التنفيذي لشركة "CureVac" ويدعى دانييل مينيشيلا، في اجتماعًا خاصًا بالبيت الأبيض مع أكبر رؤساء مجموعات الأدوية الأمريكية الرئيسية. وأشارت الصحيفة، أنه بعد ثمانية أيام من لقاء رئيس الشركة الألمانية بدونالد ترامب، أعلن "مينيشيلا" استقالته دون أسباب واضحة من قيادة "الألمانية - CureVac" ليحل محله "إنجمار هوير" وهو الشخص الذي تخلص منه "مينشيلا" من عامين ، ما يشير إلى تساؤلات حول تعرضه لضغوطات من البيت الأبيض حال رفضه احتكار اللقاح للشعب الأمريكي أولا من عدمه. وقالت "فيلت أم سونتاغ" فى تقريرها إن الحكومة الألمانية، تريد الاحتفاظ باللقاح في ألمانيا ، ثم توزيعه على أوروبا والعالم، لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، بشكل مرعب الأيام القليلة الأخيرة، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية تحول بؤرة الفيروس من الصين إلى أوروبا. وتواجه الحكومة الألمانية عقبة في الاستحواذ على اللقاح، خلال الفترة الحالية، لكون الشركة المصنعة للقاح _ التي تقع في "توبنجن"_ ليست تابعة للحكومة ولكنها رأسمالية استثمارية ضمن شركات القطاع الخاص، ويحق لها وفقًا للقوانين بيع اللقاح لمن تريد. وأكدت الصحيفة أن شركة "CureVac" توصلت إلى نتائج متطورة وهائلة في صناعة اللقاح واختباره، تكاد تكون انتهت منه بالتعاون من المعهد الفيدرالي الألماني "Paul-Erhlich" المتخصص في اللقاحات والأدوية الحيوية، وهو وكالة اتحادية تابعة لوزارة الصحة الفيدرالية، وأحد المراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية لضمان جودة منتجات الدم والأجهزة التشخيصية.
