مازالت أزمة تسليم شقق إسكان الشباب بمدينة قويسنا مشتعلة إلي الآن رغم مرور قرابة العام علي انتهاء إجراءات القرعة وتحديد أسماء الفائزين بالشقق البالغ عددهم 598 شابا وفتاة بالقرى التابعة لقويسنا. ومنذ إن نشر موقع الفجر قبل نحو الشهر عن عزم بعض الشباب الفائزين بالقرعة علي اقتحام الشقق والإقامة بها قبل استلامها رسميا من مجلس مدينة قويسنا والأزمة تراوح مكانها.
فقد قام بعض الشباب بالفعل باقتحام عدد 30 شقة والإقامة بها ولكن المشكلة التي واجهتهم تمثلت في عدم قيام مجلس المدينة بمد أي مرافق إلي هذه الشقق من مياه وكهرباء وصرف صحي وهو ما دفع هؤلاء الشباب إلي ترك الشقق والعودة إلي الأسلوب القانوني الرسمي لاستلامها خاصة بعد أن أكد لهم المسئولون بمجلس المدينة إن الشقق لن يتم إمدادها بالمرافق إلا بعد أن يتم بيعها بالكامل واستلام ثمنها وهو ما دفع 200 شاب إلي القيام بسداد القيمة الكاملة للشقق كاش بسعر الوحدة 63 ألف جنيه منها 25 ألف جنيه دعم من الدولة ليصبح سعر الوحدة النهائي هو 38 ألف جنيه وهو المبلغ الذي دفعه أل 200 شاب ليستلموا بالفعل العقود الرسمية للشقق ويتبقى 398 شابا أعلنوا عجزهم عن سداد ثمن الشقق كاش وأعلنوا أيضا رفضهم لاقتراح رئيس المدينة عليهم بأخذ قرض من البنك الأهلي فرع شبين الكوم بقيمة 38 ألف جنيه وسداده للبنك علي عشرين سنة بقسط شهري قدره 450 جنيها وهو ما رآه الشباب ظلما لهم لأنه يرفع سعر الشقة في النهاية إلي قرابة المائة ألف جنيه.
وقد أكد اللواء محمد عزت فتح الباب رئيس مدينة قويسنا إن محافظ المنوفية المستشار اشرف هلال قد أمر بتسهيل كل الاجراءت البنكية لتيسير الأمور علي الشاب موضحا انه تم الانتهاء من إنشاء كوبري معدني بقيمة مليون جنيه للربط بين مساكن الشباب في منطقة شرق معسكر الأمن المركزي وبين منطقة سوق الأربعاء بقويسنا القديمة عبر طريق جيهان المتجه إلي القاهرة لتيسير الأمور علي الشباب الفائزين بالشقق المدعومة في مشروع إسكان الشباب بقويسنا