إزالة كوبرى "السيدة عائشة" وتخفيف سكانها.. ومسارات وشوارع جديدة نقل الصناعات المزعجة والملوثة لإظهار المناطق الأثرية القبطية والإسلامية بيوت خبرة عالمية تضع تصوراً لإنشاء "قرطبة المصرية" بعض القضايا متداول منذ 15 عامًا خلال فترة قريبة للغاية ستعود القاهرة القديمة التى تحيط بها أجزاء من سور مجرى العيون وسور القاهرة القديم من ناحية باب الشعرية مروراً بمنطقة السيدة عائشة وقلعة صلاح الدين إلى سابق عهدها فى مشروع تهتم به الدولة على أعلى مستوياتها لتصبح هذه المنطقة مدينة سياحية عالمية تشبه مدينة قرطبة بإسبانيا. تملك المنطقة كل ما يمكن أن يمتع السائح من مناظر خلابة وآثار متعددة تنقله إلى عصر مختلف وتحقق له متعة لا يمكن أن تتحقق إلى فى مصر، من مناطق مر بها المسيح عيسى وأمه السيدة مريم، وتحولت إلى كنائس مثل «المعلقة» فى مصر القديمة إلى سور مجرى العيون وسواقيه ال7 التى كانت تنقل المياه إلى سكان القلعة، وشارع المعز لدين الله الفاطمى ومسجد الحاكم بأمر الله، أحد الخلفاء الفاطميين الذين حكموا مصر. منذ شهور نقلت الحكومة الورش والمدابغ المقامة فى محيط السور وكذلك سكان مقابر عين الصيرة، وبدأت تظهر مبان جديدة تماماً مع اكتمالها وبقية مشروعات التطوير ستتحول المنطقة إلى شىء مختلف تماماً سيحول القاهرة إلى مدينة سياحية ساحرة قادرة على منافسة أكبر المدن السياحية حول العالم، حسب قول مصدر مطلع: «هذا المشروع الأضخم فى الشرق الأوسط». وكشف المصدر أن المشروع سيكتمل خلال 10 سنوات، ويتضمن ربط القاهرة القبطية بكنيستها المعلقة وكنائسها الأخرى بمدينة الفسطاط القديمة، وجامع عمرو بن العاص، ليكون تاريخ مصر بمرحلتيه القبطية وما بعد الفتح الإسلامى وحدة واحدة، بالتكامل مع ما يجرى تنفيذه حالياً كمرحلة أولى تنتهى فى 2020، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية الأصعب، وتتضمن ربط المنطقة بالقاهرة الفاطمية والمملوكية وتنتهى فى نهاية شارع المعز من جهة باب النصر وباب الفتوح مرورا بمنطقة جامع أحمد بن طولون وآثارها ثم قلعة صلاح الدين الأيوبى وباب الوزير حتى منطقة الدرب الأحمر، لتكتمل بانوراما تضم تاريخ مصر بداية من العصر الرومانى القبطى وتنتهى بالعصر المملوكى على مساحة تصل ل30 كيلومتراً مربعاً. وتصل تكلفة المشروع أكثر من 25 مليار جنيه، ستوفر الحكومة النسبة الأكبر منها من حصيلة بيع أصول الدولة من مقار وزارات وهيئات بعد نقلها إلى العاصمة الإدارية تمهيداً لتحويل هذه المبانى لفنادق سياحية تخدم المشروع السياحى العملاق، خصوصاً أن المدينة الجديدة ستحتاج لعدد كبير من الفنادق. ويتضمن المشروع إعادة منطقة «السبع سواقى»، إلى سابق عهدها ولا يعلم كثيرون بوجود ال7 سواقى قبل مئات السنوات وأنها كانت المسئولة عن رفع مياه النيل من منطقة «فم الخليج» إلى أعلى سور مجرى العيون حيث تسير المياه بقوة الدفع لتصل إلى سكان القلعة من حكام وموظفين وجنود، وهناك يتم تخزين المياه فى بئر ما تزال موجودة حالياً وذلك بهدف تحويل السواقى لمزار سياحى جديد، يعيد القاهرة الإسلامية إلى شكلها القديم. وستتم إزالة كوبرى السيدة عائشة، وإخلاء المنطقة من المواقف العشوائية وتخفيف عدد السكان فيها وتطويرها لإعادة وجهها الإسلامى، وإنشاء كوبرى جديد للسيارات الكهربائية التى ستنقل السائحين ليتجولوا فى المنطقة. وستمتد يد التطوير للمنطقة الأثرية التى تضم مسجد أحمد بن طولون، وجامع بشتك ومسجد بن تغرى بردى، كما سيتم تطوير المنطقة بين مسجدى السيدة نفيسة حتى مسجد السيدة زينب وربما مبنى مجلس النواب القديم، والذى سيعد أثراً، كما سيشمل المشروع أو المدينة الجديدة منطقة عين الصيرة والفسطاط القديمة التى تم تطويرها وإعادة تشجيرها وعودة حديقة الفسطاط من جديد على شكلها القديم، كما سيتم تطوير منطقة جامع عمرو وال7 كنائس والكنيسة المعلقة. وفى كل منطقة سيكون هناك طابع معمارى مسيطر عليها إذ سيغلب الطابع الإسلامى على المناطق الإسلامية مثل الفسطاط كما هو متوقع وسيتم إنشاء فنادق من نفس الطراز ليعيش السائح أجواء العصر بالكامل سواء خلال جولاته أو قبل نومه، وستتم إزالة أى صناعات من المنطقة مهما كانت إلى مدينة العاشر من رمضان، حتى لا تشوه الوجه الجمالى أو تلوث البيئة أو تضايق السائحين أو الزائرين، وسيتم فتح المجال أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية المناسبة للقطاع السياحى، خصوصاً أنه من المقرر أن يتم إنجاز هذا المشروع الضخم فى 2030، خصوصاً أن الدولة ستنفق مبالغ ضخمة فى إزالة كثير من المناطق العشوائية، والمقابر، وسداد التعويضات وتكلفة البنية الأساسية. وتساهم بيوت خبرة عالمية فى إعداد التصور النهائى للمشروع ليصبح جاذباً للسائحين على غرار منطقة قرطبة فى إسبانيا وروما القديمة فى إيطاليا ليضع القاهرة فى مقدمة المناطق السياحية فى العالم كما سيجرى حالياً إنشاء فنادق عالمية ومناطق ترفيهية وإعداد طرق داخلية جديدة بحيث تشكل تلك المنطقة وحدة واحدة متكاملة تمتد من منطقة مصر القديمة حتى باب النصر فى منطقة باب الشعرية.