بعد قرار البنك المركزي.. الحد الأقصى للسحب اليومي من البنوك وماكينات الATM    روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة اغتيال بوتين في الجو    وصول جثامين متفحمة لمجمع الشفاء جراء استهداف مدرسة في قطاع غزة بصاروخين    ترامب: قد يكون لدينا أخبار سارة مع حماس بشأن غزة    عاجل- ترامب يفجّر مفاجأة: "أخبار سارة قريبة بشأن إيران وحماس".. ما القصة؟    محمد صلاح يكشف الصعوبات التي واجهها في بداية مشواره الاحترافي    ليفاندوفسكي: الموسم كان شبه مثالي.. والأهم أننا تُوجنا بالليجا    ملف يلا كورة.. تصريحات صلاح.. عودة حمدي فتحي.. وقرعة كأس العرب    هاني سعيد يهاجم رابطة الأندية: 90% من الفرق خارج حساباتهم وتأجيل مباراة سيراميكا "أصبح مملًا"    جهات التحقيق تصرح بدفن جثمان أحمد الدجوي    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الاثنين 26-5-2025    هشام ماجد يشكر فريق «أشغال شاقة جدًا» بعد الفوز في «كأس إنرجي للدراما»    "ختام دوريات أوروبا".. نتائج مباريات يوم الأحد 25 مايو    منها العائد المادي والاعتداء على الأطقم الطبية.. وزير الصحة الأسبق يكشف أسباب هجرة الأطباء    حُسمت.. الفرق الإيطالية المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2025-2026    إصابة نجل الفنانة زينة في هجوم كلب داخل كمبوند بالشيخ زايد    بعد إنكاره للتهم المنسوبة إليه.. تأجيل محاكمة سفاح المعمورة    تنفيذًا لحكم قضائي.. المحامي المتهم بتزوير توكيل عصام صاصا يسلم نفسه لقسم شرطة الجيزة    البترول تكشف تفاصيل حادث تسرب غاز في محطة كارجاس رمسيس    موعد مباراة النصر ضد الفتح اليوم الإثنين في الدوري السعودي للمحترفين    دار الإفتاء توضح حكم تحمل الزوج تكاليف حج زوجته    «تستحمى الصبح ولا بليل»؟ سبب علمي قوي يجنبك فعلها في هذا التوقيت    نجم الأهلي السابق: محمد صلاح ظُلِم في الكرة الذهبية.. وإبراهيم عادل يستحق الاحتراف    زوجة واحدة وربع دستة عشيقات في حياة أقوى عازب في العالم.. حريم بوتين    "هآرتس": قدرة "حماس" لم تتراجع ولديهم 40 ألف مقاتل وآلاف الصواريخ والقذائف    النائب أحمد السجيني: تحفظات كثيرة على مشروع قانون الإيجار المقدم من الحكومة    مجلس إدارة التعليم المدمج بالأقصر يناقش استعدادات امتحانات الترم الثاني خلال اجتماعه الدوري    التعليم تحسم الجدل: مدراء "المبادرة الرئاسية" مستمرون في مناصبهم -(مستند)    تراجع سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء الاثنين 26 مايو 2025    كلب شرس يطارد ابن زينة في الشيخ زايد    ممثلة شابة تتهم طليقها بمطاردتها أعلى المحور.. والشرطة تتدخل    عيار 21 الآن بعد الزيادة الأخيرة.. سعر الذهب اليوم الإثنين 26 مايو في الصاغة (تفاصبل)    لا تتمسك بما لا يخدمك.. برج الجدي اليوم 26 مايو    عمرو أديب عن إرث نوال الدجوي: «قصر واحد على النيل يعيش العيلة في نعيم مدى الحياة»    حدث بالفن | أزمة هيفاء وهبي والموسيقيين والعرض الخاص لفيلم "ريستارت"    داليا البحيري ترد على منتقدي عدم ارتدائها الحجاب: "بص في ورقتك ودع الخلق للخالق"    عايدة الأيوبي: لم أسعَ إلى الشهرة وهذا سبب اعتزالي    محمد صلاح: «مكة بتحب التمثيل.. ومش عاوزها تمثل عشان بنتي»    اتهام مواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والألمانية بمحاولة شن هجوم على السفارة الأمريكية في تل أبيب    الخارجية الروسية: سنُقدم مذكرة احتجاج إلى السويد بعد هجوم على سفارتنا    معجزة طبية في الفيوم: استخراج فرع شجرة من جسد طفل دون إصابات خطيرة    فريق من الجامعة الأمريكية يبدأ تقييم نظم الرعاية الصحية في مصر    وزير الزراعة يحسم الجدل: «مفيش لبن حلال ولبن حرام» (فيديو)    فى ختام التعاملات.. أسعار الذهب فى مصر اليوم    إنشاء كليات وجامعات جديدة.. أبرز قرارات مجلس الجامعات الخاصة مايو 2025    عاجل- وزارة الكهرباء تُطمئن المواطنين: لا تخفيف للأحمال في صيف 2025    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الإثنين 26 مايو 2025    كيف أطاحت نكتة بوزير ياباني من منصبه؟    تنفيذ أضخم مشروع جينوم بالشرق الأوسط وتسليم عينات جينوم الرياضيين    أحكام الحج (1).. علي جمعة يوضح ما هو الحج وحكمه وفضل أدائه    ما حكم سيلفي الكعبة المشرفة؟ عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى تجيب    المفتي: يوضح حكم التصرف في العربون قبل تسليم المبيع    دليلك لاختيار الأضحية في عيد الأضحى 2025 بطريقة صحيحة    «الإسماعيلية الأزهرية» تفوز بلقب «الأفضل» في مسابقة تحدي القراءة العربي    "عاشور ": يشهد إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط    النواب يوافق نهائيا على مشروع تعديل قانون مجلس الشيوخ    لخفض البطالة.. كلية الاقتصاد جامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025    إعلام: عطل في اتصالات مروحية عسكرية يعطل هبوط الطائرات في واشنطن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير عسكري ل"الفجر": مطلوب من الحكومة اليمنية إثبات حرصها لتنفيذ اتفاق الرياض.. وهذه رسالتي للشرعية(حوار)
نشر في الفجر يوم 19 - 02 - 2020

◄مطلوب من الحكومة اليمنية إثبات حرصها لتنفيذ اتفاق الرياض
◄لا يمكن الحكم بفشل اتفاق بمجرد أيام تمر بعد المدة المحددة
◄حزب الاصلاح لم يدمر الجنوب فقط بل اليمن ككل
◄مقتل سليماني شكل ضربة قوية لايران وأذرعتها في اليمن وخارجها
◄ تعز بين مطرقة الحوثي وسندان الاصلاح
◄انصح الشرعية أن تتخذ قرارا شجاعاً بهيكلة الشرعية واستبعاد الاصلاح
◄دور الأمم المتحدة في اليمن ساهم إلى حد كبير في إطالة الازمة
◄ عوامل نجاح الأمن بحضرموت يرجع لجهود الامارات والنخبة الحضرمية وحنكة محافظ حضرموت
كشف الخبير العسكري العميد "محمد فريد حسين هادي" من كبائر صعوبات المواقف في السياسة والقرار العسكري هي الحرب القائمة من 1994 إلى يومنا هذا حرب أحرقت الوحدة في القلوب والنفوس، حرب سببها عفوية القرار غير المدروس لطرق ووسائل وأليات مطلبات قيام الوحدة اليمنية، حرب كان ولازال ديمومية فتيلها، قانون موضوعي متمثل، في تباينات وتمايرات البنيان والتركيبة المجتمعية لمجتمعا الوحدة اليمنية المجتمع الشمالي والمجتمع الجنوبي.
وأضاف في حواره ل "الفجر"، أن الأزمة اليمنية ممكن أن نرجعها أونسميها إجمالا بوحدة يمنية مأزومة، قائلاً: برأيي إن وحدة 22 مايو1990 للاسف ، صارت بالنسبة لشعب اليمني في الجنوب والشمال نقمة لا نعمة كما كان مرجو منها.
وإليكم نص الحوار:

◄ماذا عن الأوضاع بعد عودة الحكومة الشرعية اليمنية للعاصمة عدن؟
الحقيقة منذ وصول الحكومة الشرعية مدينة عدن من أكثر من ثلاثة شهور، وجود غير مشجع في قدرتها في تحمل مسؤولياتها تجاه تنفيذ اتفاق الرياض ، ومسؤولياتها الدستورية والقانونية ،تجاه المواطن في المناطق المحررة، إن عودة الحكومة لعدن، عودة وضعتها أمام اختبار ومحك رئيسي، يتمثل: أولاً بالنوايا الحسنة، والمصداقية تجاة تنفيذ اتفاق الرياض من طرف الشرعية، نصا ورحات بكل جوانبه،،سياسياً وأمنياً، وعسكريا، وكذا خدمات ، ومعيشة المواطن كاولوية لها، في المناطق المحررة ، بعيداً عن الإذعان والرضوخ لرغبات حزب أو طرف سياسي معين.
ثانيا: يطلب من الحكومة إثبات حرصها لتنفيذ اتفاق الرياض في وئد ما من شأنه مسلك تنصل من تنفيذ الاتفاق ،من خلال رفض أية ترتيبات لاعادة انتشار القوات العسكرية والامنية لقوى واشخاص معروف نشاطهم وأفكارها الارهابي ، تحت ذريعة تنفيذ اتفاق الرياض ،سيما أن سلوك كهذه ،تفصح عن نوايا التنصل عن تنفيذ اتفاق الرياض بحسن نية ، مثل هذه السلوك موجهه نحو التحالف أكثر منها نحو الانتقالي ،لما لهذه السلوك من الريبة والإحراج لتحالف اتمنى الكف عن ذلك وعدم تكراره.
◄ماذا بعد انتهاء مدة اتفاق الرياض ..وماهو أسباب التباطؤ في تنفيذة؟
بتقديري ،لا يمكن الحكم بفشل اتفاق بمجرد أيام تمر بعد المدة المحددة فيه لنفاذه وتنفيذه، فرأينا أن تزمين ،اي اتفاق قابل لتمديد حتى نصف الفترة المحددة فيه ،فبعد ذلك يرفع الكرت الاصفر،وخلال ربع المدة إضافية أخرى ،بعدها قد يلجأ الطرف المتضرر إلى رفع الكرت الاحمر، واختيار انسب أافضل الطرق والوسائل لدفاع عن الاتفاق وأهدافه.
أما الشق الثاني من السؤال ،حول أسباب التباطؤ تجاه تنفيذ الاتفاق ،اعتقد يعود الى ضعف السيطرة على القرار من الشرعية ، إذ إجزم وللاسف أن الشرعية هي عبارة عن حالة قانونية للاستخدام الفضي لا الواقعي، فاي شرعية ممكن الحديث عنها بجسد متناثر اشلاء هنا وهناك ، هل نتحدث عن شرعية الرياض أم شرعية تركيا ،ام شرعية قطر ،أم شرعية ايران ،ام شرعية جماعات افغانستان من اليمنيين ؟ كل هذه الاصناف موجودة تحت مسمى الشرعية التي يقودها السيد الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه السيد علي محسن، نعم إنها شرعية بولاءات،واجندة متباينة الرؤاء ، والاهداف،بل والفكر ، الامر الذي جعل من الشرعية صورة على حائط فارغة المحتوى والقرار الفاعل ،تجاه ادارة الازمة اليمنية الحالية ،سياسيا ، وميدانياوعسكريا وأمانيا، ومؤسساتيا ، ممكن نسميها شرعية الدولة بدون مؤسسات دولة ،وقرار سيادي ومستقل ، لذلك بالتاكيد كل تلك الصفات في الشرعية مجتمعة لا تجعلنا مستغربين عن بطء تنفيذ اتفاق الرياض .
◄كيف دمر حزب الاصلاح الجنوب؟
الحقيقة حزب الاصلاح ليس فقط دمر الجنوب، بل للاسف دمر اليمن ككل، من يريد يتعرف عن سلوك حزب الاصلاح و عن أأخطاء هذا الحزب منهجا وسياسة، سيجد استحالة بناء دولة يمنية.مدنية عصرية من تحت عمامة اصلاحية اخوانية، إن قراءة تركيبة حزب الإصلاح التنظيمية هويته السياسية المحافظة لفكر وايدلوجيا حقبة القرون الوسطى ، فكر لاينسجم ولا يتعايش مع انسان وشارع القرن 21 اليمن وغير اليمن ، وكل ذلك نراه في تركيبته التنظيمية ، اذ يضم ثلاثة أجنحة فكرية تشد بعضها بعض بوازع الدين وعادات القبيلة ، هذه التكوينة تاثيرها على القرار في الحزب ونفوذة في السلطة بحسب تسلسلها كمايلي :
◄ الجناح الأكثر تشددا دينيا ،وهو الجناه العسكري الموصوم بالارهاب ،اكتوى بنارة الجنوب وكل اليمن وخارج اليمن .
◄الجناح المتشدد دينيا وعصبويا : ويضم فئات النخب ورجالات القبائل ، و رجال الدين المعتدلين.
◄شريحة المثقفين من المهمشين ،وهم ديكور يستخدمهم الحزب وبعيدين عن القرار الحزبي في مؤسسات القرارلحزبي التنظيمية.
لذلك هذه عمل الاصلاح بتركيبته هذه ،إلى اضعاف الدولة المؤسساتية ،وحل محلها النفوذ القبلي العصبوي، والديني السياسي الاخواني ، لذلك كان الاصلاح الطرف صاحب الحصة الاعلى في تدمير الوحدة اليمنية ، وغزو الجنوب وتدمير مؤسساته للاقتصادية والاجتماعية في حرب لاهوتية في صيف 1994 ،وبمشاركة اصحاب المصالح في النفوذ والثروة من الطبقة الحاكمة ، وهو أي الاصلاح كفكر اخواني يمثل توجهات الفكر الاخواني العالمي ، دمرالجنوب المتشبع بالفكر القومي ،والاشتراكي،بل ومشارك نشط في تدمير الدول العربية ،في مقدمتها القومية منها ،ومواقع الثروات العربية كمصر ،والسعودية ،والسودان ،وليبيا وغيرها من الدول العربية ، نعم لا أرى خلاص لليمن وغير اليمن إلا بقانون يحضر نشاط تمثلة جماعات أو احزاب الدين السياسي أي كان المسمى .
◄ماذا بعد مقتل قاسم سليماني.. وتأثير ذلك على مليشيات الحوثي؟
لاشك أن مقتل سليماني شكل ضربة قوية لايران وأذرعتها في اليمن وخارج اليمن، من حيث خبرته وعلاقاته في بناء اذرعة ايران في المنطقة وتصدير الثورة الخمينية ، لكن لايعني مقتل سليماني نهاية المشروع الايراني في المنطقة ،بل في اعتقادي كان مقتل سليماني اجراء منح ايران فرصة لملمة معسكرها المتهاوي داخليا على مستوى المجتمع الايراني ،وخارجيا على مستوى نقاط واماكن نفوذها خارج حدود ايران ، وخير مثال على حالة اخذ النفس الذي سحبته ايران الى رئتها الموبوءة ، المتمثل بطريقة ردها على مقتل سليماني ،من خلال استهداف القواعد الامريكية في العراق، اجراء لا يخلو من تنسيق الضربة الايرانية هذه بين الايرانيين والأمريكيين ،لتكون ضربة بلا خسائر بشرية في صفوف الجند الامريكيين ، لذلك كان مقتل سليماني بالنسبة لايران الضارة النافعة .
اما ايادي ايران الحوثيين و غير الحوثيين في المنطقة ،فقد اوجد لهم سليماني اثناء حياتة من الجند والخبراء الذين يشكلون نسخة سليماني طبق اصل ما يكفي لالقاء الدروس العدائية وتوفير ماتحتاجة تلك الاذرعة من الخبرة والعتاد والعدة الحربية .
◄ماذا تريد ايران من اليمن.. ولماذا اليمن خاصة؟
لاشك أن ايران تعتقد أن ارثها التاريخي في اليمن ، في حقبة ماقبل الاسلام أثناء طرد الأحباش الذين اسقطوا الدولة الحميرية، والذي كان دخول ايران اليمن انذاك كإمبراطورية قوية لمساعدة اليمن "كشعار يغطي احتلال )،استطاعت أن تطرد الاحباش من اليمن ، متوهمة أن العقلية اليمنية انذاك لازلت هي هي، أما الشطر الثاني من السؤال ،فهو اضافة إلى ماسبق فقد استقلت ايران بعض الفكر المطرف في المذهب الزيدي ،فكر اثني عشري مرفوض من كل علما وشيوخ المذهب الزيدي ، هذا الفكر الغريب حتى عن الزيدية استغلته ايران ، وجندت له من الصبية وعلما هذا الفكر في مقدمتهم الشيخ بدر الدين الحوثي ،من هنا تشكلت جماعة الشباب المؤمن ،ثم انصار الله ، جماعات ضالة مرفوضة من زيدية وشافعية ، فكر يشكل أكبر خطورة ليس على اليمن فحسب ، بل السعودية ودول الخليج وغيرها من الدول العربية والاسلامية ، فكر يحمل في طياته نظام ولاية الفقية والثورة الخمينية عابرة للقارات ،كما هو مخطط لها .
◄ماذا عن قضية تعز ؟.. وما هو حلها ؟
تعز الجسد الأكثر أنين، والجرح النازف،تشاركه في هذه المحنة الحديدة ، تعز بين مطرقة الحوثي وسندان الاصلاح ، تعز يدمر بتهاون وخذلان الشرعية في عدم الاهتمام وصدق النواياء في تحرير تعز ، مع أن تعز والحديدة لأهميتهما كمنافذ بحرية ،كان على الشرعية أن تركز على تحريرهما بعد انتم تحرير محافظات الجنوب ،لو أن حصل ذلك لسقط الانقلاب الحوثي بوقت وجيز،ماكانت هذه الدماء ومعنات 5 سنوات حرب، حروب وهمية في جبال وتباب لاتجد بشيء سواء استنزاف الدماء وقدرات التحالف ، نعم تعز الجريح ،ارى ان حل مشكلة تعز ترتبط باخراج الاصلاح من الحكومة والقرار العسكري.
الحديث عن دور الأمم المتحد هو الحديث من فشل ثلاثة مندوبيين للامين العام في اليمن ، أقولها صراحة ان دور الامم المتحدة في اليمن ساهم إلى حد كبير في إطالة الازمة والمعاناة والحرب في اليمن ،وتصليب عود الحوثي ، انا شخصيا انظر لثلاثة ممثلي الامين العام للأمم المتحدة ،من جمال بن عمر،وولد الشيخ ،واخيرا غريفث فشلوا ، وان عقدة فشلهم في ادارة المفاوضات اليمنية اليمنية ،هي عدم فهم واستيعاب لقضية الخلاف بين الاطراف اليمنية ، مثال على ذلك واذكر السيد جمال بن عمر اثنا ادارته للحوار بين الشرعية والحوثي في صنعاء ،عندما كان يتوه في حوار نقطة واحدة هي الترتيبات السياسية ،أي عن مصير الرئيس عبدربه ،وحكومة باسندوه ، حوار حول رئيس وحكومة وجدوا كسلطة انتقالية مزمنه لازالت تنفذ مهام المرحلة الانتقالية ، من أولويات المرحلة الانتقالية ،خوض حوار وطني شامل ،وغير ذلك الكثير من مطلبات المرحلة الانتقالية ، وخرج الحوار بتوافق على جميع مخرجاته ،فقط اتضح وانحصر عدم الرضاء من الحوثي وصالح ،والمشارك الجنوبي في الحوار ومن اليهما ، حول الستة الاقاليم ،والقضية الجنوبية ، مسألتين لب الخلاف من فترة جمال بن عمر إلى غريفث اليوم، للاسف لم يطرق أي من ممثلي الامين العام للأمم المتحد الثلاثة لهذه النقاط التي هي لب اندلاع الازمة و مشكلة اليمن وأزمته الطاحنة برمتها ، نعم بفصيح العبارة العبارة تاهت الأمم المتحدة في ازمة اليمن ، لو أن جمال بن عمر يرجع لموقعة في فيس بوك ليرى من التنبيهات الكثير حول لب وجوهر المشكلة ، في موقعه لربما لا يقرا مايرد له ، وهكذا كان ولد الشيخ في التوهان والابتعاد عن لب المشكلة ،وكذلك غريفث ومشواره الفاشل في اتفاق ستوكهولم بين الشرعية والحوثي ، لذلك اقول ان أداء الامم المتحدة في اليمن يفتقر الرؤية والادارة ،ان كان في المسارات السياسية والعسكرية،ام الانسانية .
◄ما هو حل الأزمة اليمنية ؟
الازمة اليمنية ممكن أن نرجعها أو نسميها اجمالا بوحدة يمنية مأزومة، برأيي إن وحدة 22 مايو1990 للاسف ، صارت بالنسبة لشعب اليمني في الجنوب والشمال نقمة لا نعمة كما كان مرجو منها ، فذهبت الوحدة التي كان مامول منها أن تكون سفينة النجاه لليمنين تتحدي الرياح العاتية والامواج المتلاطمة ،تبحر بالامة اليمنية إلى شواطئ الرفاة والتقدم والحرية والفظليات عن عهد ماقبل الوحدة ، إلا ان الرياح اتت عكس ماتشتهيه السفن
،فصارت سفينة الوحدة مبنية من غشة لخامة رديئة وضعيفة ، بضعف مراحل ازمانها الموحلة ، فعامل التخلف والجهل الموروث من عهد الامامة كان يقف في بوابة الوحدة اليمنية من عامها الاول ، ليفرض طريقته المتخلفة في اسلوب ادارة دولة مجتمع الوحدة اليافعة ، الامر الذي صارت عنده طريق الوحدةمليئة بلاشواك وخزووخز للوحدة اليمنية من يومها ،اشواك مثلت الخلاف والهوة الشاسعة بين اطراف الوحدة في طريقة واسلوب ادارة الدولة والمجتمع ،دفعت اليمن الى حرب اهلية في صيف 2994 حرب أحرقت الوحدة في القلوب والنفوس، حرب به صارت الوحدة جرح ، ضل ولازال ينزف الى يومنا هذا ، صراع وخلاف وتباين بين القديم والجديد ، بين التقدم والتخلف .نعم كانت الوحدة اليمنية تقف على ارضية بيئة غير مناسبة ، تغشوها عوامل موضوعية في مقدمتها تباين وتمايز التركيبة المجتمعية لمجتمعي الشطرين الجنوبي والشمالي ، لذلك كان قرار الوحدة الاندماجية قرارا خاطأ ومستعجل وعفويا لا يلبي بناء مجتمع دولة المؤسسات ، لذلك نرى ان وحد 22 مايو بالفعل فشلت واقعيا وانتهت قانونيا ، وغير ذلك ليس الا وهما يكال من مكيال ذوي المصالح الشخصية تجار ومحترفي الازمات والحروب ، نعم هذا هو واقع الحال وليس مخرج من أزمة اليمن الحالية سوى الإعتراف بفشل الوحدة وائعادة بنائها بالتراضي والاتفاق وانتاج وحدة جديدة بي الجنوب والشمال ،على قاعدة :
◄إما الوحدة الكونفدرالية بين دولتين ذات سيادة في كل من الجنوب والشمال .
◄الوحدة بنوع الاتحاد الفدرالي بين الجنوب والشمال،لمرحلة انتقالية قدتكون 5 سنوات ،ثم الاستفتاء من الشعب الجنوبي في البقاء في اطار الاتحاد او فض الاتحاد ، كما أنه بلامكان بقاء الستة الاقاليم نفسها أو اقل منها اوغيرها كاقاليم اقتصادية تمنح استقلالية نسبية في مسائل التنمية والتخطيط باشراف حكومتي الاقليمين المحليتان في كل من الشمال والجنوب ، ثم خلال المرحلة الانتقالية قد يتأهل أي من الاقاليم الاقتصادية ليصبح اقليم فدرالي وفق لاسس وشروط يضعها طرفي الاتحاد الفدرالي الشمال والجنوب ،عند ئذ يصير الاقليم الاقتصادي المعين في الاتحاد ،كاقليم فدرالي .، نعم بتقديري ان الاعتراف بفشل وحدة 22 مايو 1990،والسير في خياري الكونفدرالية او الفدرالية بين جنوب وشمال هو بمثابة شيء أفضل من لاشيء ،من جهة ،ومن جهة اخرى الحفاظ على دما الاخوة من الشمال والجنوب .
◄ماذا لو لم يتم اتفاق الرياض؟
الحقيقة أن السواد الاعظم من اليمنيين شمالا وجنوبا يتمنون تنفيذ اتفاق الرياض ،كونة الأمل الوحيد لجمع الشمل لمواجهة الحوثي واسقاط الانقلاب من جهة ،وإخراج الامة من ويلات نزف الدما ومعانات المعيشة ونتشار الامراض والاوبئة ، والمجاعة ،من جهة اخرى ، نعم نتمنا على الشرعية ممثلة بحزب الاصلاح الانصياع لما هو خير للامة، وتقديرا لجهود التحالف ممثل بالمملكة السعودية راعية هذا الاتفاق ،وذلك من خلال تنفيذ اتفاق الرياض .
◄الأسباب التي أدت إلى نجاح الأمن والاستقرار بحضرموت دون المحافظات الجنوبية الأخرى؟
بتقديري أن من عوامل هذا النجاح ،هي تلك الجهود للتحالف وأخص بذللك دولة الامارات في تطهير حضرموت من الارهاب،وكذا صحوة المقاومة والنخبة الحضرمية والقوات العسكرية والامنية الجنوبية الاخرى في حضرموت ، مضاف إلى ذلك حنكة السلطة المحلية في حضرموت ممثلة بالاخ المناضل فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت ، ومن العوامل في ذلك هوكذلك ضعف التواجد لحزب الاصلاح في حضرموات،ثم موقع حضرموت البعيد من محافظات الحاضنة الشعبية للاصلاح ، تجدر الاشارة هنا أن أبناء حضرموت بالفطرة مسالمين ،وذو اهتمام وغلق تجاه، أمن وأمان حضرموت.
◄ماهي رسالتك للحكومة الشرعية؟
انصح الشرعية أن تتخذ قرارا شجاعا بهيكلة الشرعية واستبعاد الاصلاح من مواقع القرار نهائيا ، وان تبدي المرونة والوفاء تجاه تنفيذ اتفاق الرياض ضهر قلب، كما ادعوها إلى الصحوة في اختار وسائل وطرق وآليات كفيلة لوحدة القرار السياسي والعسكري لاسقاط الانقلاب الحوثي ،والتقرب لا البتعاد من الجنوب والجنوبيون ،ومكونات الجنوب السياسية في مقدمتهم الانتقالي ، كما أدعو الشرعية الابتعاد عن تمزيق النسيج الاجتماعي للجنوبين ،الذي لايخدم سوى الطرف الحوثي والمشروع الايراني في اليمن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.