الأنبا رافائيل يدشن مذبح «أبي سيفين» بكنيسة «العذراء» بالفجالة    خاطر يهنئ المحافظ بانضمام المنصورة للشبكة العالمية لمدن التعلّم باليونسكو    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة قبيا غرب رام الله بالضفة الغربية    وزير الأوقاف ينعي شقيق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم    محافظة الجيزة: غلق كلي بشارع 26 يوليو لمدة 3 أيام    الحصر العددي لانتخابات النواب في إطسا.. مصطفى البنا يتصدر يليه حسام خليل    عصام عطية يكتب: الأ سطورة    الأزهر للفتوي: اللجوء إلى «البَشِعَة» لإثبات الاتهام أو نفيه.. جريمة دينية    الصحة: الإسعاف كانت حاضرة في موقع الحادث الذي شهد وفاة يوسف بطل السباحة    صحة الغربية: افتتاح وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد بمستشفى حميات طنطا    "الأوقاف" تكشف تفاصيل إعادة النظر في عدالة القيم الإيجارية للممتلكات التابعة لها    الجيش الأمريكي يعلن "ضربة دقيقة" ضد سفينة مخدرات    عاجل- أكسيوس: ترامب يعتزم إعلان الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل أعياد الميلاد    دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة وأعظم الأدعية المستحبة لنيل البركة وتفريج الكرب وبداية يوم مليئة بالخير    وست هام يفرض التعادل على مانشستر يونايتد في البريميرليج    لم ينجح أحد، نتائج الحصر العددي بالدائرة الرابعة في إبشواي بالفيوم    رئيس هيئة الدواء يختتم برنامج "Future Fighters" ويشيد بدور الطلاب في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية وتعزيز الأمن الدوائي    نجوم العالم يتألقون في افتتاح مهرجان البحر الأحمر.. ومايكل كين يخطف القلوب على السجادة الحمراء    دنيا سمير غانم تتصدر تريند جوجل بعد نفيها القاطع لشائعة انفصالها... وتعليق منة شلبي يشعل الجدل    فضل صلاة القيام وأهميتها في حياة المسلم وأثرها العظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان    مصادرة كميات من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بحي الطالبية    نتائج االلجنة الفرعية رقم 1 في إمبابة بانتخابات مجلس النواب 2025    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    محطة شرق قنا تدخل الخدمة بجهد 500 ك.ف    وزير الكهرباء: رفع كفاءة الطاقة مفتاح تسريع مسار الاستدامة ودعم الاقتصاد الوطني    الدفاعات الأوكرانية تتصدى لهجوم روسي بالمسيرات على العاصمة كييف    إعلان القاهرة الوزاري 2025.. خريطة طريق متوسطية لحماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الأزرق    صاحبة فيديو «البشعة» تكشف تفاصيل لجوئها للنار لإثبات براءتها: "كنت مظلومة ومش قادرة أمشي في الشارع"    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    قفزة عشرينية ل الحضري، منتخب مصر يخوض مرانه الأساسي استعدادا لمواجهة الإمارات في كأس العرب (صور)    كأس العرب - يوسف أيمن: كان يمكننا لوم أنفسنا في مباراة فلسطين    غرفة التطوير العقاري: الملكية الجزئية استثمار جديد يخدم محدودي ومتوسطي الدخل    تفوق للمستقلين، إعلان نتائج الحصر العددي للأصوات في الدائرة الثانية بالفيوم    البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج دفعة جديدة من معهد المشورة بالمعادي    ضبط شخص هدد مرشحين زاعما وعده بمبالغ مالية وعدم الوفاء بها    "لا أمان لخائن" .. احتفاءفلسطيني بمقتل عميل الصهاينة "أبو شباب"    ترامب يعلن التوصل لاتفاقيات جديدة بين الكونغو ورواندا للتعاون الاقتصادي وإنهاء الصراع    الأمن يكشف ملابسات فيديو تهديد مرشحى الانتخابات لتهربهم من دفع رشاوى للناخبين    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    العزبي: حقول النفط السورية وراء إصرار إسرائيل على إقامة منطقة عازلة    انقطاع المياه عن مركز ومدينة فوه اليوم لمدة 12 ساعة    اختتام البرنامج التدريبي الوطني لإعداد الدليل الرقابي لتقرير تحليل الأمان بالمنشآت الإشعاعية    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    محمد موسى يكشف أخطر تداعيات أزمة فسخ عقد صلاح مصدق داخل الزمالك    مراسل اكسترا نيوز بالفيوم: هناك اهتمام كبيرة بالمشاركة في هذه الجولة من الانتخابات    مراسل "اكسترا": الأجهزة الأمنية تعاملت بحسم وسرعة مع بعض الخروقات الانتخابية    محمد إبراهيم: مشوفتش لاعيبة بتشرب شيشة فى الزمالك.. والمحترفون دون المستوى    مصدر بمجلس الزمالك: لا نية للاستقالة ومن يستطيع تحمل المسئولية يتفضل    كرة سلة - سيدات الأهلي في المجموعة الأولى بقرعة بطولة إفريقيا للاندية    دار الإفتاء تحذر من البشعة: ممارسة محرمة شرعا وتعرض الإنسان للأذى    فرز الأصوات في سيلا وسط تشديدات أمنية مكثفة بالفيوم.. صور    أخبار × 24 ساعة.. وزارة العمل تعلن عن 360 فرصة عمل جديدة فى الجيزة    رئيس مصلحة الجمارك: ننفذ أكبر عملية تطوير شاملة للجمارك المصرية    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    سلطات للتخسيس غنية بالبروتين، وصفات مشبعة لخسارة الوزن    الأزهر للفتوى يوضح: اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير عسكري ل"الفجر": مطلوب من الحكومة اليمنية إثبات حرصها لتنفيذ اتفاق الرياض.. وهذه رسالتي للشرعية(حوار)
نشر في الفجر يوم 19 - 02 - 2020

◄مطلوب من الحكومة اليمنية إثبات حرصها لتنفيذ اتفاق الرياض
◄لا يمكن الحكم بفشل اتفاق بمجرد أيام تمر بعد المدة المحددة
◄حزب الاصلاح لم يدمر الجنوب فقط بل اليمن ككل
◄مقتل سليماني شكل ضربة قوية لايران وأذرعتها في اليمن وخارجها
◄ تعز بين مطرقة الحوثي وسندان الاصلاح
◄انصح الشرعية أن تتخذ قرارا شجاعاً بهيكلة الشرعية واستبعاد الاصلاح
◄دور الأمم المتحدة في اليمن ساهم إلى حد كبير في إطالة الازمة
◄ عوامل نجاح الأمن بحضرموت يرجع لجهود الامارات والنخبة الحضرمية وحنكة محافظ حضرموت
كشف الخبير العسكري العميد "محمد فريد حسين هادي" من كبائر صعوبات المواقف في السياسة والقرار العسكري هي الحرب القائمة من 1994 إلى يومنا هذا حرب أحرقت الوحدة في القلوب والنفوس، حرب سببها عفوية القرار غير المدروس لطرق ووسائل وأليات مطلبات قيام الوحدة اليمنية، حرب كان ولازال ديمومية فتيلها، قانون موضوعي متمثل، في تباينات وتمايرات البنيان والتركيبة المجتمعية لمجتمعا الوحدة اليمنية المجتمع الشمالي والمجتمع الجنوبي.
وأضاف في حواره ل "الفجر"، أن الأزمة اليمنية ممكن أن نرجعها أونسميها إجمالا بوحدة يمنية مأزومة، قائلاً: برأيي إن وحدة 22 مايو1990 للاسف ، صارت بالنسبة لشعب اليمني في الجنوب والشمال نقمة لا نعمة كما كان مرجو منها.
وإليكم نص الحوار:

◄ماذا عن الأوضاع بعد عودة الحكومة الشرعية اليمنية للعاصمة عدن؟
الحقيقة منذ وصول الحكومة الشرعية مدينة عدن من أكثر من ثلاثة شهور، وجود غير مشجع في قدرتها في تحمل مسؤولياتها تجاه تنفيذ اتفاق الرياض ، ومسؤولياتها الدستورية والقانونية ،تجاه المواطن في المناطق المحررة، إن عودة الحكومة لعدن، عودة وضعتها أمام اختبار ومحك رئيسي، يتمثل: أولاً بالنوايا الحسنة، والمصداقية تجاة تنفيذ اتفاق الرياض من طرف الشرعية، نصا ورحات بكل جوانبه،،سياسياً وأمنياً، وعسكريا، وكذا خدمات ، ومعيشة المواطن كاولوية لها، في المناطق المحررة ، بعيداً عن الإذعان والرضوخ لرغبات حزب أو طرف سياسي معين.
ثانيا: يطلب من الحكومة إثبات حرصها لتنفيذ اتفاق الرياض في وئد ما من شأنه مسلك تنصل من تنفيذ الاتفاق ،من خلال رفض أية ترتيبات لاعادة انتشار القوات العسكرية والامنية لقوى واشخاص معروف نشاطهم وأفكارها الارهابي ، تحت ذريعة تنفيذ اتفاق الرياض ،سيما أن سلوك كهذه ،تفصح عن نوايا التنصل عن تنفيذ اتفاق الرياض بحسن نية ، مثل هذه السلوك موجهه نحو التحالف أكثر منها نحو الانتقالي ،لما لهذه السلوك من الريبة والإحراج لتحالف اتمنى الكف عن ذلك وعدم تكراره.
◄ماذا بعد انتهاء مدة اتفاق الرياض ..وماهو أسباب التباطؤ في تنفيذة؟
بتقديري ،لا يمكن الحكم بفشل اتفاق بمجرد أيام تمر بعد المدة المحددة فيه لنفاذه وتنفيذه، فرأينا أن تزمين ،اي اتفاق قابل لتمديد حتى نصف الفترة المحددة فيه ،فبعد ذلك يرفع الكرت الاصفر،وخلال ربع المدة إضافية أخرى ،بعدها قد يلجأ الطرف المتضرر إلى رفع الكرت الاحمر، واختيار انسب أافضل الطرق والوسائل لدفاع عن الاتفاق وأهدافه.
أما الشق الثاني من السؤال ،حول أسباب التباطؤ تجاه تنفيذ الاتفاق ،اعتقد يعود الى ضعف السيطرة على القرار من الشرعية ، إذ إجزم وللاسف أن الشرعية هي عبارة عن حالة قانونية للاستخدام الفضي لا الواقعي، فاي شرعية ممكن الحديث عنها بجسد متناثر اشلاء هنا وهناك ، هل نتحدث عن شرعية الرياض أم شرعية تركيا ،ام شرعية قطر ،أم شرعية ايران ،ام شرعية جماعات افغانستان من اليمنيين ؟ كل هذه الاصناف موجودة تحت مسمى الشرعية التي يقودها السيد الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه السيد علي محسن، نعم إنها شرعية بولاءات،واجندة متباينة الرؤاء ، والاهداف،بل والفكر ، الامر الذي جعل من الشرعية صورة على حائط فارغة المحتوى والقرار الفاعل ،تجاه ادارة الازمة اليمنية الحالية ،سياسيا ، وميدانياوعسكريا وأمانيا، ومؤسساتيا ، ممكن نسميها شرعية الدولة بدون مؤسسات دولة ،وقرار سيادي ومستقل ، لذلك بالتاكيد كل تلك الصفات في الشرعية مجتمعة لا تجعلنا مستغربين عن بطء تنفيذ اتفاق الرياض .
◄كيف دمر حزب الاصلاح الجنوب؟
الحقيقة حزب الاصلاح ليس فقط دمر الجنوب، بل للاسف دمر اليمن ككل، من يريد يتعرف عن سلوك حزب الاصلاح و عن أأخطاء هذا الحزب منهجا وسياسة، سيجد استحالة بناء دولة يمنية.مدنية عصرية من تحت عمامة اصلاحية اخوانية، إن قراءة تركيبة حزب الإصلاح التنظيمية هويته السياسية المحافظة لفكر وايدلوجيا حقبة القرون الوسطى ، فكر لاينسجم ولا يتعايش مع انسان وشارع القرن 21 اليمن وغير اليمن ، وكل ذلك نراه في تركيبته التنظيمية ، اذ يضم ثلاثة أجنحة فكرية تشد بعضها بعض بوازع الدين وعادات القبيلة ، هذه التكوينة تاثيرها على القرار في الحزب ونفوذة في السلطة بحسب تسلسلها كمايلي :
◄ الجناح الأكثر تشددا دينيا ،وهو الجناه العسكري الموصوم بالارهاب ،اكتوى بنارة الجنوب وكل اليمن وخارج اليمن .
◄الجناح المتشدد دينيا وعصبويا : ويضم فئات النخب ورجالات القبائل ، و رجال الدين المعتدلين.
◄شريحة المثقفين من المهمشين ،وهم ديكور يستخدمهم الحزب وبعيدين عن القرار الحزبي في مؤسسات القرارلحزبي التنظيمية.
لذلك هذه عمل الاصلاح بتركيبته هذه ،إلى اضعاف الدولة المؤسساتية ،وحل محلها النفوذ القبلي العصبوي، والديني السياسي الاخواني ، لذلك كان الاصلاح الطرف صاحب الحصة الاعلى في تدمير الوحدة اليمنية ، وغزو الجنوب وتدمير مؤسساته للاقتصادية والاجتماعية في حرب لاهوتية في صيف 1994 ،وبمشاركة اصحاب المصالح في النفوذ والثروة من الطبقة الحاكمة ، وهو أي الاصلاح كفكر اخواني يمثل توجهات الفكر الاخواني العالمي ، دمرالجنوب المتشبع بالفكر القومي ،والاشتراكي،بل ومشارك نشط في تدمير الدول العربية ،في مقدمتها القومية منها ،ومواقع الثروات العربية كمصر ،والسعودية ،والسودان ،وليبيا وغيرها من الدول العربية ، نعم لا أرى خلاص لليمن وغير اليمن إلا بقانون يحضر نشاط تمثلة جماعات أو احزاب الدين السياسي أي كان المسمى .
◄ماذا بعد مقتل قاسم سليماني.. وتأثير ذلك على مليشيات الحوثي؟
لاشك أن مقتل سليماني شكل ضربة قوية لايران وأذرعتها في اليمن وخارج اليمن، من حيث خبرته وعلاقاته في بناء اذرعة ايران في المنطقة وتصدير الثورة الخمينية ، لكن لايعني مقتل سليماني نهاية المشروع الايراني في المنطقة ،بل في اعتقادي كان مقتل سليماني اجراء منح ايران فرصة لملمة معسكرها المتهاوي داخليا على مستوى المجتمع الايراني ،وخارجيا على مستوى نقاط واماكن نفوذها خارج حدود ايران ، وخير مثال على حالة اخذ النفس الذي سحبته ايران الى رئتها الموبوءة ، المتمثل بطريقة ردها على مقتل سليماني ،من خلال استهداف القواعد الامريكية في العراق، اجراء لا يخلو من تنسيق الضربة الايرانية هذه بين الايرانيين والأمريكيين ،لتكون ضربة بلا خسائر بشرية في صفوف الجند الامريكيين ، لذلك كان مقتل سليماني بالنسبة لايران الضارة النافعة .
اما ايادي ايران الحوثيين و غير الحوثيين في المنطقة ،فقد اوجد لهم سليماني اثناء حياتة من الجند والخبراء الذين يشكلون نسخة سليماني طبق اصل ما يكفي لالقاء الدروس العدائية وتوفير ماتحتاجة تلك الاذرعة من الخبرة والعتاد والعدة الحربية .
◄ماذا تريد ايران من اليمن.. ولماذا اليمن خاصة؟
لاشك أن ايران تعتقد أن ارثها التاريخي في اليمن ، في حقبة ماقبل الاسلام أثناء طرد الأحباش الذين اسقطوا الدولة الحميرية، والذي كان دخول ايران اليمن انذاك كإمبراطورية قوية لمساعدة اليمن "كشعار يغطي احتلال )،استطاعت أن تطرد الاحباش من اليمن ، متوهمة أن العقلية اليمنية انذاك لازلت هي هي، أما الشطر الثاني من السؤال ،فهو اضافة إلى ماسبق فقد استقلت ايران بعض الفكر المطرف في المذهب الزيدي ،فكر اثني عشري مرفوض من كل علما وشيوخ المذهب الزيدي ، هذا الفكر الغريب حتى عن الزيدية استغلته ايران ، وجندت له من الصبية وعلما هذا الفكر في مقدمتهم الشيخ بدر الدين الحوثي ،من هنا تشكلت جماعة الشباب المؤمن ،ثم انصار الله ، جماعات ضالة مرفوضة من زيدية وشافعية ، فكر يشكل أكبر خطورة ليس على اليمن فحسب ، بل السعودية ودول الخليج وغيرها من الدول العربية والاسلامية ، فكر يحمل في طياته نظام ولاية الفقية والثورة الخمينية عابرة للقارات ،كما هو مخطط لها .
◄ماذا عن قضية تعز ؟.. وما هو حلها ؟
تعز الجسد الأكثر أنين، والجرح النازف،تشاركه في هذه المحنة الحديدة ، تعز بين مطرقة الحوثي وسندان الاصلاح ، تعز يدمر بتهاون وخذلان الشرعية في عدم الاهتمام وصدق النواياء في تحرير تعز ، مع أن تعز والحديدة لأهميتهما كمنافذ بحرية ،كان على الشرعية أن تركز على تحريرهما بعد انتم تحرير محافظات الجنوب ،لو أن حصل ذلك لسقط الانقلاب الحوثي بوقت وجيز،ماكانت هذه الدماء ومعنات 5 سنوات حرب، حروب وهمية في جبال وتباب لاتجد بشيء سواء استنزاف الدماء وقدرات التحالف ، نعم تعز الجريح ،ارى ان حل مشكلة تعز ترتبط باخراج الاصلاح من الحكومة والقرار العسكري.
الحديث عن دور الأمم المتحد هو الحديث من فشل ثلاثة مندوبيين للامين العام في اليمن ، أقولها صراحة ان دور الامم المتحدة في اليمن ساهم إلى حد كبير في إطالة الازمة والمعاناة والحرب في اليمن ،وتصليب عود الحوثي ، انا شخصيا انظر لثلاثة ممثلي الامين العام للأمم المتحدة ،من جمال بن عمر،وولد الشيخ ،واخيرا غريفث فشلوا ، وان عقدة فشلهم في ادارة المفاوضات اليمنية اليمنية ،هي عدم فهم واستيعاب لقضية الخلاف بين الاطراف اليمنية ، مثال على ذلك واذكر السيد جمال بن عمر اثنا ادارته للحوار بين الشرعية والحوثي في صنعاء ،عندما كان يتوه في حوار نقطة واحدة هي الترتيبات السياسية ،أي عن مصير الرئيس عبدربه ،وحكومة باسندوه ، حوار حول رئيس وحكومة وجدوا كسلطة انتقالية مزمنه لازالت تنفذ مهام المرحلة الانتقالية ، من أولويات المرحلة الانتقالية ،خوض حوار وطني شامل ،وغير ذلك الكثير من مطلبات المرحلة الانتقالية ، وخرج الحوار بتوافق على جميع مخرجاته ،فقط اتضح وانحصر عدم الرضاء من الحوثي وصالح ،والمشارك الجنوبي في الحوار ومن اليهما ، حول الستة الاقاليم ،والقضية الجنوبية ، مسألتين لب الخلاف من فترة جمال بن عمر إلى غريفث اليوم، للاسف لم يطرق أي من ممثلي الامين العام للأمم المتحد الثلاثة لهذه النقاط التي هي لب اندلاع الازمة و مشكلة اليمن وأزمته الطاحنة برمتها ، نعم بفصيح العبارة العبارة تاهت الأمم المتحدة في ازمة اليمن ، لو أن جمال بن عمر يرجع لموقعة في فيس بوك ليرى من التنبيهات الكثير حول لب وجوهر المشكلة ، في موقعه لربما لا يقرا مايرد له ، وهكذا كان ولد الشيخ في التوهان والابتعاد عن لب المشكلة ،وكذلك غريفث ومشواره الفاشل في اتفاق ستوكهولم بين الشرعية والحوثي ، لذلك اقول ان أداء الامم المتحدة في اليمن يفتقر الرؤية والادارة ،ان كان في المسارات السياسية والعسكرية،ام الانسانية .
◄ما هو حل الأزمة اليمنية ؟
الازمة اليمنية ممكن أن نرجعها أو نسميها اجمالا بوحدة يمنية مأزومة، برأيي إن وحدة 22 مايو1990 للاسف ، صارت بالنسبة لشعب اليمني في الجنوب والشمال نقمة لا نعمة كما كان مرجو منها ، فذهبت الوحدة التي كان مامول منها أن تكون سفينة النجاه لليمنين تتحدي الرياح العاتية والامواج المتلاطمة ،تبحر بالامة اليمنية إلى شواطئ الرفاة والتقدم والحرية والفظليات عن عهد ماقبل الوحدة ، إلا ان الرياح اتت عكس ماتشتهيه السفن
،فصارت سفينة الوحدة مبنية من غشة لخامة رديئة وضعيفة ، بضعف مراحل ازمانها الموحلة ، فعامل التخلف والجهل الموروث من عهد الامامة كان يقف في بوابة الوحدة اليمنية من عامها الاول ، ليفرض طريقته المتخلفة في اسلوب ادارة دولة مجتمع الوحدة اليافعة ، الامر الذي صارت عنده طريق الوحدةمليئة بلاشواك وخزووخز للوحدة اليمنية من يومها ،اشواك مثلت الخلاف والهوة الشاسعة بين اطراف الوحدة في طريقة واسلوب ادارة الدولة والمجتمع ،دفعت اليمن الى حرب اهلية في صيف 2994 حرب أحرقت الوحدة في القلوب والنفوس، حرب به صارت الوحدة جرح ، ضل ولازال ينزف الى يومنا هذا ، صراع وخلاف وتباين بين القديم والجديد ، بين التقدم والتخلف .نعم كانت الوحدة اليمنية تقف على ارضية بيئة غير مناسبة ، تغشوها عوامل موضوعية في مقدمتها تباين وتمايز التركيبة المجتمعية لمجتمعي الشطرين الجنوبي والشمالي ، لذلك كان قرار الوحدة الاندماجية قرارا خاطأ ومستعجل وعفويا لا يلبي بناء مجتمع دولة المؤسسات ، لذلك نرى ان وحد 22 مايو بالفعل فشلت واقعيا وانتهت قانونيا ، وغير ذلك ليس الا وهما يكال من مكيال ذوي المصالح الشخصية تجار ومحترفي الازمات والحروب ، نعم هذا هو واقع الحال وليس مخرج من أزمة اليمن الحالية سوى الإعتراف بفشل الوحدة وائعادة بنائها بالتراضي والاتفاق وانتاج وحدة جديدة بي الجنوب والشمال ،على قاعدة :
◄إما الوحدة الكونفدرالية بين دولتين ذات سيادة في كل من الجنوب والشمال .
◄الوحدة بنوع الاتحاد الفدرالي بين الجنوب والشمال،لمرحلة انتقالية قدتكون 5 سنوات ،ثم الاستفتاء من الشعب الجنوبي في البقاء في اطار الاتحاد او فض الاتحاد ، كما أنه بلامكان بقاء الستة الاقاليم نفسها أو اقل منها اوغيرها كاقاليم اقتصادية تمنح استقلالية نسبية في مسائل التنمية والتخطيط باشراف حكومتي الاقليمين المحليتان في كل من الشمال والجنوب ، ثم خلال المرحلة الانتقالية قد يتأهل أي من الاقاليم الاقتصادية ليصبح اقليم فدرالي وفق لاسس وشروط يضعها طرفي الاتحاد الفدرالي الشمال والجنوب ،عند ئذ يصير الاقليم الاقتصادي المعين في الاتحاد ،كاقليم فدرالي .، نعم بتقديري ان الاعتراف بفشل وحدة 22 مايو 1990،والسير في خياري الكونفدرالية او الفدرالية بين جنوب وشمال هو بمثابة شيء أفضل من لاشيء ،من جهة ،ومن جهة اخرى الحفاظ على دما الاخوة من الشمال والجنوب .
◄ماذا لو لم يتم اتفاق الرياض؟
الحقيقة أن السواد الاعظم من اليمنيين شمالا وجنوبا يتمنون تنفيذ اتفاق الرياض ،كونة الأمل الوحيد لجمع الشمل لمواجهة الحوثي واسقاط الانقلاب من جهة ،وإخراج الامة من ويلات نزف الدما ومعانات المعيشة ونتشار الامراض والاوبئة ، والمجاعة ،من جهة اخرى ، نعم نتمنا على الشرعية ممثلة بحزب الاصلاح الانصياع لما هو خير للامة، وتقديرا لجهود التحالف ممثل بالمملكة السعودية راعية هذا الاتفاق ،وذلك من خلال تنفيذ اتفاق الرياض .
◄الأسباب التي أدت إلى نجاح الأمن والاستقرار بحضرموت دون المحافظات الجنوبية الأخرى؟
بتقديري أن من عوامل هذا النجاح ،هي تلك الجهود للتحالف وأخص بذللك دولة الامارات في تطهير حضرموت من الارهاب،وكذا صحوة المقاومة والنخبة الحضرمية والقوات العسكرية والامنية الجنوبية الاخرى في حضرموت ، مضاف إلى ذلك حنكة السلطة المحلية في حضرموت ممثلة بالاخ المناضل فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت ، ومن العوامل في ذلك هوكذلك ضعف التواجد لحزب الاصلاح في حضرموات،ثم موقع حضرموت البعيد من محافظات الحاضنة الشعبية للاصلاح ، تجدر الاشارة هنا أن أبناء حضرموت بالفطرة مسالمين ،وذو اهتمام وغلق تجاه، أمن وأمان حضرموت.
◄ماهي رسالتك للحكومة الشرعية؟
انصح الشرعية أن تتخذ قرارا شجاعا بهيكلة الشرعية واستبعاد الاصلاح من مواقع القرار نهائيا ، وان تبدي المرونة والوفاء تجاه تنفيذ اتفاق الرياض ضهر قلب، كما ادعوها إلى الصحوة في اختار وسائل وطرق وآليات كفيلة لوحدة القرار السياسي والعسكري لاسقاط الانقلاب الحوثي ،والتقرب لا البتعاد من الجنوب والجنوبيون ،ومكونات الجنوب السياسية في مقدمتهم الانتقالي ، كما أدعو الشرعية الابتعاد عن تمزيق النسيج الاجتماعي للجنوبين ،الذي لايخدم سوى الطرف الحوثي والمشروع الايراني في اليمن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.