بعد خلاف مجلس 'الصحفيين'.. نعيد نشر نص استقالة أمين الصندوق

خلاف وقع بين أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، خلال اجتماعهم الذي بدأ أمس الخميس، وانتهى في الساعات الأولى لصباح اليوم الجمعة، تخلله عدد من الخلافات انتهت بقبول استقالة مُسببة كان تقدم بها هشام يونس أمين الصندوق للمجلس في أكتوبر الماضي، مطالبًا بالتحقيق في الوقائع التي كانت قد تضمنتها.
ونشب خلاف بين أمين الصندوق هشام يونس ومحمد خراجة وكيل النقابة لتنمية الموارد، بسبب بروتوكول تعاون للقروض مع بنك ناصر الاجتماعي، بالإضافة إلى خلاف آخر على إثر أزمة بيان "صفقة القرن"، التي كان قد أصدره المجلس، ووصل الأمر ذروته، مما دفع أمين الصندوق للانسحاب من الاجتماع.
واتفق مجلس النقابة على إسناد أمانة الصندوق للعضو محمد سعد عبدالحفيظ، لحين الانتهاء من التحقيق في الاستقالة، وذلك بعد أن تم إحالتها للجنة التحقيق النقابية، وانتداب مستشار مجلس الدولة باسم الطيب.
وكان "يونس" قد تقدم بهذه الاستقالة المُسببة في أكتوبر الماضي، مطالبًا بالتحقيق في الوقائع التي تضمنتها، وأمر مجلس النقابة بإحالة تلك الوقائه للنائب العام، لما تضمنته من وقائع بها شُبهة فساد وإهدار للمال العام.
وجاء نص الاستقالة كالتالي:
السيد الأستاذ/ ضياء رشوان نقيب الصحفيين
السادة الزملاء/ أعضاء مجلس النقابة
تحية طيبة وبعد..

أتقدم إليكم باستقالة مسببة من موقعي كعضو في مجلس نقابة الصحفيين، بعد أن وقعت أحداث بين جدران نقابتنا العريقة ترقى إلى مستوى الجرائم النقابية لأنها وقائع غير مسبوقة سيكون السكوت عليها دافعا لمزيد من التدهور الذي لا نرتضيه لنقابتنا وبيت مهنتنا.

لم أعد أطيق السكوت ولا المجاراة ولن يكون الصمت فضيلة إذا شاهت الوجوه وتوارى الخجل، وأصبح العيب مباحًا والخطأ متاحًا والقابض على جمر الحقيقة أسيرًا مكبلا بالمبادئ دون أن يجد من يطلق يديه ويحرر أنفاسه.

إنني أؤكد لكم أن استقالتي هي صيحة تحذير واجبة حاولت قدر الطاقة أن أجعلها صرخة مكتومة بين جدران حجرة مجلس النقابة لكن الأفعال التي تجاوزت قدرتي على الاحتمال ورغبتي في الإصلاح خطوة خطوة، جعلتني أشعر بلزوم التوجه إلى الأفق الأوسع وهو أعضاء الجمعية العمومية للنقابة التي شرفتني بعضوية مجلسها لإطلاعها على تفاصيل لا يمكن أن تمر مرورًا عابرًا.

إن هذه الاستقالة ليست قفزا من السفينة ولكنها محاولة للتنبيه أن بين ركابها من خرقها ليغرق أهلها وأنه إذا لم نصحح المسار فإن وراءنا جميعا متربصين بالمهنة بينهم دون شك من سيأخذ السفينة غصبًا دون أن يكون لنا وقت لنعرف ونتدارس تأويل ما لم نستطع عليه صبرًا.

يستطيع مجلس النقابة أن يقفز على المانع مرة واحدة كجواد أصيل أو يقيم على مهل جدارًا يريد أن ينقض وأن يتخذ عليه أجرا لو أراد أو يضع "قواعد الحل الأربعون" التي ليس من بينها تجاهل الوقائع التي ذكرتها وأنا على استعداد للمثول أمام أي لجنة تحقيق لتقديم ما لدي من مستندات تثبت كل ما ذكرت.

إنني أرجو من المجلس الموقر التحقيق في ما يلي وإبلاغ النيابة العامة في الوقائع التي تستحق ذلك