كشفت روسيا، اليوم الخميس، أن بعض قواتها قد قُتلوا في هجمات للمتشددين في محافظة إدلب بسوريا، وهو أول تأكيد للخسائر في جولة القتال الحالية. وقال الكرملين، إن الهجمات على المواقع العسكرية الروسية والقوات الحكومية السورية مستمرة من منطقة تسيطر عليها تركيا في المنطقة، حسبما أوردت وكالة "رويترز". من جانبها قالت وزارة الخارجية، دون إعطاء عدد: "حدثت مؤخرًا زيادة خطيرة في التوتر وتصاعد العنف في إدلب. قتل خبراء عسكريون روس وأتراك." وأضافت الوزارة، أن أكثر من ألف هجوم للمتشددين قد وقعت في الأسبوعين الأخيرين من شهر يناير وأن مئات الجنود والمدنيين السوريين خارج منطقة التصعيد السورية قتلوا وجرحوا. وأكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أنه لا توجد خطط حاليًا لاجتماع الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحد من التوترات في إدلب ولكن يمكن تنظيم مثل هذا الاجتماع بسرعة إذا لزم الأمر. وحسب "رويترز"، قال "بيسكوف": "في منطقة المسؤولية التركية، يستمر النشاط العدواني لهذه الجماعات الإرهابية وهذه الأعمال العدوانية موجهة ضد القوات المسلحة للجمهورية السورية والمواقع العسكرية الروسية في سوريا". روسيا حليفة وثيقة للحكومة السورية ووافقت على إبرام صفقة مع تركيا في عام 2018 لفرض منطقة منزوعة السلاح في إدلب، لكن الاتفاقيات تعرضت لضغوط وتمارس ضغطًا على التعاون بين موسكو وأنقرة في أماكن أخرى.