أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اتصالاً هاتفياً اليوم الأحد، برئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأكد فيه على "عزم الولاياتالمتحدة تطوير العلاقات مع السودان". وفي نفس الاتجاه، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني لبومبيو: إن "الخرطوم تتطلع إلى علاقة مركزية مع الولاياتالمتحدة". هذا وتلقى البرهان، من الوزير مايك بومبيو، دعوة رسمية لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، ورحب الفريق أول ركن البرهان بالدعوة، ووعد بتلبيتها في القريب العاجل. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية تيبور ناجي، في شهر نوفمبر الماضي، إن "الولاياتالمتحدة لم تعد في خصومة مع حكومة السودان، وباتت تعتبرها الآن شريكاً"، موضحاً أن "رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، عملية إجرائية تخضع لحوار مكثف ومتواصل مع السودانيين". وتم إدراج السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب عام 1993، في فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، التي استمرت لمدة 3 عقود. هذا ويشار إلى أن إدراج السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب جعله غير مؤهل للحصول على تمويل من جهات الإقراض، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فضلاً عن التخفيف من أعباء الديون، ومن الممكن أن يفتح رفع السودان من هذه القائمة الباب أمام الاستثمار الأجنبي. ورفعت الولاياتالمتحدة الحظر الاقتصادي عن السودان في عام 2017، غير أنها أبقت على "حظر التحويلات المالية العالمية"، الذي يقول خبراء إنه من أبرز العقبات التي تحول دون نمو الاقتصاد السوداني. واندلعت الاحتجاجات ضد نظام عمر البشير في شهر ديسمبر 2018 بسبب زيادة أسعار الخبز، واتسعت رقعتها حتى عزله في يوم 11 إبريل الماضي، ويتولى السلطة في السودان حالياً مجلس سيادة من مدنيين وعسكريين لفترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تنقل السلطة إلى المدنيين بالكامل.
