تعود عجلة "الليغا" الإسبانية للدوران مجدداً الجمعة بانطلاق الجولة الحادية والعشرين من المسابقة التي تشهد منافسة حامية الوطيس بين قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريدوبرشلونة، حيث يتفوق الفريق "الكاتالوني" بفارق الأهداف فقط عن "الملكي" ولكل منهما 43 نقطة، مبتعدين بثماني نقاط عن كل من أتلتيكو مدريد وإشبيلية. وسيكون برشلونة مع أول اختبار قوي لمدربه الجديد، كيكي سيتيين، حينما يحل السبت ضيفاً على فالنسيا في ملعبه ميستايا، أما الريال المنتشي بعد تتويجه بالسوبر الإسباني في السعودية، فيرغب في تحقيق انتصاره الثالث توالياً أمام مضيفه بلد الوليد يوم الأحد في مهمة سهلة، مثلها مثل ليغانيس الذي سيحل ضيفاً على أتلتيكو مدريد، الذي يستهدف العودة لسكة الانتصارات بعد السقوط غير المتوقع في الجولة الماضية أمام إيبار بثنائية نظيفة. وتعد مواجهة فالنسيا هي الثالثة لبرشلونة مع سيتيين، لكن الفريق لم يظهر حتى الآن بالوجه المأمول بعد انتصارين تحققا بالكاد أمام غرناطة في الدوري 1-0 وإيبيزا أمس في دور ال32 بكأس الملك 2-1. ويسعى سيتيين لاعتماد طريقة لعب "كرويف" على لاعبي "البرسا"، وهو الأسلوب الذي لم يتأقلم عليه بعد لاعبو الفريق، بعدما أقر الفرنسي أنطوان غريزمان بذلك عقب انتصار الفريق على إيبيزا بثنائية تكفل بتسجيلها. ويغيب عن صفوف البرسا المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز وكذلك المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، وينتظر أن يعاود سيتيين اعتماده على اللاعب الناشئ أنسو فاتي. أما فالنسيا، فبعد سلسلة من اللاهزيمة لخمس جولات متتالية، تعرض لنكسة الأسبوع الماضي بسقوطه في ملعب ريال مايوركا 4-1 في لقاء تعرض فيه قائده داني باريخو للطرد، ليغيب عن مواجهة "البرسا". وستكون المواجهة اختباراً جيدا ل"الخفافيش" لاختبار قوتهم ومدى رغبتهم في الانتقام من السقوط في الدور الأول بملعب كامب نو 5-2، وكذلك لمدى تأقلم البرسا على طريقة سيتيين، بالأخص وأن الفريق الكتالوني لم يخسر في ميستايا بالليغا منذ نحو 13 عاماً. وحال فشل برشلونة في الفوز على فالنسيا، فإن ريال مدريد سيتصدر الأحد الليغا، خاصة وأنه لم يخسر منذ 18 مباراة تحت قيادة الفرنسي زين الدين زيدان. وسيزور فريق العاصمة ملعب بلد الوليد، الذي يعاني في الفترة الأخيرة بفشله في الفوز في آخر ثماني مباريات، ليقترب من منطقة الهبوط. وسيغيب عن اللقاء في صفوف "الملكي" كل من داني كارباخال لعقوبة الإيقاف، ليتولى ناتشو فرنانديز مركزه كظهير أيمن، خاصة بعد انتقال ألبارو أودريوزولا لصفوف بايرن ميونخ معارا لنهاية الموسم، كما سيغيب على الأرجح الويلزي جاريث بيل لتعرضه لإصابة في مباراة الكأس يوم أمس أمام سالامانكا. وقد يعود للمباراة قائد "الملكي" سرجيو راموس، الذي تعافى من الإصابة، بينما لايزال النجم البلجيكي إدين هازارد يتعافى هو الآخر من مشكلاته البدنية. في حين ترغب كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الأحد في العودة للانتصارات على ملعبهم واندا متروبوليتانو أمام ليغانيس، صاحب المركز قبل الأخير. ومع اقتراب "الروخيبلانكوس" من إبرام صفقة المهاجم الأوروغواياني المخضرم إدينسون كافاني من بي إس جي، يصمح أتلتيكو لطي صفحة الهزيمة أمام إيبار أمام ليغانيس، الذي سقط تحت قيادة مدربه المكسيكي خابيير أجيري بثلاثية نظيفة على أرضه الجولة الماضية أمام خيتافي. في حين يستضيف إشبيلية منافسه غرناطة على ملعب رامون سانشيز بيثخوان، وعينه على تصحيح الأوضاع بعد السقوط أمام الريال في الجولة الماضية، ومحاولة ضمان البقاء في المربع الذهبي المؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، حيث يبتعد هو وأتلتيكو بنقطتين عن خيتافي الخامس، والذي سيستضيف ريال بيتيس في نفس الجولة. وستفتتح الجولة الجمعة بمواجهة بين أوساسونا وليفانتي، وتستأنف السبت بمواجهة اسبانيول، الذي يطمح لمغادرة المركز الأخير، أمام أثلتيك بلباو، وديبورتيفو ألافيس، بينما سيلعب سيلتا فيغو الأحد أمام إيبار وريال سوسييداد أمام مايوركا.