يواجه حزب المعارضة الرئيسي في تايوان أزمة أخرىبعدما طرد من الصين بعد خسارة حرب أهلية، في أعقاب الانتخابات التي جرت هذا الشهر، سعياً إلى إعادة هيكلة نفسه وإعادة التفكير في سياسته غير الشعبية المتمثلة في محاولة استيعاب بكين. واستقال زعيم حزب الكومينتانغ وو دن يي، في أعقاب الهزيمة في الانتخابات، وسيصوت الحزب لصالح زعيم جديد في أوائل مارس، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". وقد خسر حزب الكومينتانغ، الذي حكم كل الصين حتى اضطر إلى الفرار إلى تايوان في عام 1949، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على السواء للحزب التقدمي الديمقراطي، تتناقض وعوده في مواجهة تهديدات الصين مع برنامجه الخاص ليكون أكثر تصالحية تجاه بكين. تزعم الصين أن تايوان هي أراضيها المقدسة التي سيتم الاستيلاء عليها بالقوة إذا لزم الأمر، مع اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينج العام الماضي مرة أخرة نموذج "دولة واحدة ونظامان" للجزيرة، يتم استنكارها فقط من قبل كل من الحزب الديمقراطي التقدمي وكومينتانغ. وفازت الرئيسة التايوانية، تساي إنج ون، بإعادة انتخابها بأغلبية ساحقة من خلال وضع تايوان كدولة مستقلة تدافع بقوة عن نظامها الديمقراطي ضد الصين الاستبدادية. ولكن تمزقه الخلاف حول ما ينبغي أن تكون عليه سياسته تجاه الصين، خاصة وأن الكثير من الناس، وبالأخص الشباب، يزداد تعريفهم على أنهم تايوانيون، مع القليل من الاتصال بالصين، أو حتى أن يكون سببًا جيدًا لذلك. ووفقًا ل"رويترز"، فإنه خلال الحملات الانتخابية، اقترح حزب الكومينتانغ العودة إلى "توافق 92"، وهو اتفاق غامض أبرمه مع الحزب الشيوعي الصيني في العام 1992، اتفق كلاهما على أنه لا يوجد سوى صين واحدة، رغم أن كل منهما يمكن أن يكون له تفسير خاص للمصطلح. استخدم الحزب الديمقراطي التقدمي هذا الاقتراح لإيصال رسالة مفادها أن حزب الكومينتانغ أراد بيع الجزيرة للحزب الشيوعي. وقد نفى الكومينتانغ ذلك بشكل قاطع. وقال ألين تيان رئيس رابطة شباب كومينتانغ ل"رويترز": "الجميع جاهل الآن، لأن توافق 92 هو الأساس القوي لنا جميعًا. إذا لم نستخدمه، فماذا إذن؟". وأضاف "ألين": "بالمقارنة، فإن مقاومة الصين وحماية تايوان هو شعار مربو الحيوانات. نحتاج إلى الحصول على اسم جديد ل توافق 92". وتصر بكين على أن "توافق 92" يجب أن يكون الأساس لأي محادثات مع تايوان.