قال الدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف ووزير الآثار الأسبق، إن افتتاح المعبد اليهودي اليوم هو إشارة قوية من مصر أنها لا تفرقة لديها بين مسلم أو مسيحي أو يهودي. وأضاف أن وزارة السياحة والآثار بترميمها المعبد وافتتاحه تعلن أنه جزءً من تراث مصر وأنها لا تتأخر في سبيل صيانة وحماية هذا التراث. جاء ذلك على هامش تفقد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، الكنيسة المرقسية وقبيل افتتاحه المتحف اليهودي بعد قليل. والكنيسة المرقسية في الإسكندرية هي المقر البابوي الأول في مصر، وذلك قبل أن ينتقل إلى العباسية في القاهرة، وقد تم تجديدها مرتين، الأولى في عهد محمد علي باشا، ثم تم توسعتها في فترة البابا شنودة تسعينات القرن الماضي. ويرجع تاريخها إلى زمن دخول المسيحية، وكان أول المؤمنين بها رجل يدعى إنيانوس وحول بيته إلى كنيسة فصارت الأولى أفريقيًا، والمكان يتوسط الإسكندرية، وبعد أن استشهد القديس مار مرقس نقل جسده إلى الكنيسة، ويعتبر المتبقي من شاهده أقدم مكان فيها. وتتكون من ثلاثة أروقة أوسعها أوسطها، حيث يبلغ سعته ما يقرب من 8 أمتار، والرواقين الجانبيين ما يقرب متر ونصف، والرواق الأوسط مغطى بقبو يستند إلى صفين من الأعمدة 14 عمود ذات تيجان كورنثية، والرواقين الجانبيين لهما سقف مستند على عقود دائرية على صفين من الأعمدة. يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، سيشهد افتتاح المعبد اليهودي في الإسكندرية "إلياهو هنابي" مساء اليوم وذلك بعد انتهائه، من افتتاح مسجد الفتح الملكي بعابدين في القاهرة صباح اليوم، ورافق العناني في جولته الدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد عبيد مساعد وزير الآثار، والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة.