مصادر أمنية: المشكلات الفنية السبب وراء تحطم طائرة الأوكرانية بإيران

سقطت طائرة ركاب أوكرانية على الأرض في كرة نارية بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران، اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص ال 176، الذين كانوا على متنها في حادث تحطم طائرة، وقالت مصادر استخباراتية: إنه "من المحتمل أن يكون سببه عطل فني"، وفقًا لوكالة "رويترز".
وتحطمت طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية "بوينج 737"، وهي في طريقها إلى كييف وعلى متنها معظم الإيرانيين والكنديين الإيرانيين، بعد ساعات من إطلاق إيران صواريخ على قواعد تضم قوات أمريكية في العراق، مما دفع البعض إلى التكهن بأن الطائرة ربما تكون قد أصيبت.
ولكن خمسة مصادر أمنية - ثلاثة أمريكيين وأوروبي وآخر كندي - طلبوا عدم الكشف عن اسمه، أخبروا "رويترز"، أن التقييم الأولي لوكالات المخابرات الغربية كان أن الطائرة عانت من عطل فني ولم يتم إسقاطها بصاروخ، وقال المصدر الكندي إن هناك أدلة على أن أحد محركات الطائرة كان معطلًا.
ويأتي الحادث في وقت صعب بالنسبة لشركة صناعة الطائرات بوينج، التي أسست أسطولها طراز 737 ماكس بعد حادثين، يعد الطراز 737 أحد أكثر الموديلات انتشارًا على مستوى العالم، وله سجل أمان جيد ولا يحتوي على ميزة البرنامج المتورطة في أعطال جهاز 737 ماكس.
وقالت الشركة المصنعة، في بيان في وقت سابق من اليوم، نحن على اتصال بعملائنا من شركات الطيران ونقف إلى جانبهم في هذا الوقت الصعب، نحن مستعدون للمساعدة بأي طريقة مطلوبة، ورفض مزيد من التعليق؛ حيث تراجعت أسهمها بنسبة 1.1٪ اليوم الأربعاء.
وتناثرت الأجزاء المشتعلة والحطام، بما في ذلك الأحذية والملابس، في حقل جنوب غرب العاصمة الإيرانية؛ حيث قام عمال الإنقاذ في أقنعة الوجه بوضع عشرات من أكياس الجثث.
وقالت السلطات الأوكرانية: إن "من بين الضحايا 82 إيرانيًا و63 كنديًا و11 أوكرانيًا، كان طريق طهران - تورنتو عبر كييف شائعًا للكنديين المنحدرين من أصل إيراني الذين يزورون إيران، في ظل غياب الرحلات الجوية المباشرة، ونقل العديد من الطلاب والأكاديميين عائدين إلى بلادهم من العطلات.
وكان هذا أول حادث قاتل مميت لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية ومقره كييف، وقالت الشركة إنها تبذل كل ما في وسعها لتحديد السبب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إنه "أصدر تعليماته للمدعي العام الأوكراني بفتح إجراءات جنائية، دون تحديد من سيتورطون فيه".
وأوضح رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو: أن "كندا ستواصل العمل عن كثب مع شركائها الدوليين لضمان التحقيق الشامل في هذا الحادث".
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو، إن الولايات المتحدة تدعو إلى تعاون كامل مع أي تحقيق في سبب الحادث.