أعلن خفر السواحل الأمريكي أنه يُعتقد أن خمسة صيادين تجاريين قد لقوا حتفهم بعد أن غرقت سفينة صيدهم في ليلة رأس السنة في خليج ألاسكا، وذلك بعد إنهاء عملية البحث والإنقاذ وسط رياح شديدة وأمواج غزيرة. وقال خفر السواحل: "كان هناك اثنان من الناجين: أفراد الطاقم الذين لجأوا في قارب نجاة وتم إنقاذهم بواسطة مروحية خفر السواحل. وتم نقل الاثنين إلى مستشفى في كودياك وأبلغ عن حالتهما مستقرة"، كما أوردت وكالة "رويترز". وحسب "رويترز"، لكن بعد أن جاب خفر السواحل منطقة مساحتها 1400 ميل مربع (3600 كيلومتر مربع) لمدة 20 ساعة بطائرة هليكوبتر وطائرة ثابتة الجناحين في الجو وزورق بخاري حكومي، ألغى خفر السواحل بحثه عن الطاقم الخمسة المفقود مساء الأربعاء. ووفقًا للوكالة، يبدو أن الحطام كان أسوأ حادث صيد تجاري في ألاسكا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. في فبراير من عام 2017، حيث غرقت سفينة صيد أخرى، F / V Destination، في بحر بيرينغ، وهلك الستة على متنها. وقال الأدميرال ماثيو بيل، قائد منطقة خفر السواحل في ألاسكا: "إن قرار تعليق حالة البحث والإنقاذ النشطة ليس سهلاً على الإطلاق، ويتم فقط بعد دراسة متأنية لعدد لا يحصى من العوامل". وأضاف في بيان: "أعمق تعازينا للأصدقاء والعائلات التي تأثرت بهذه المأساة". وقال خفر السواحل: "أصدرت "سكانديز روز" التي يبلغ طولها 130 قدمًا (40 دقيقة) مكالمة هاتفية في حوالي الساعة 10 مساءً الثلاثاء، وقال خفر السواحل، إن موقعها الأخير المعروف كان على بعد حوالي 170 ميلاً (270 كم) جنوب غرب كودياك"، ووصف خفر السواحل الظروف الجوية أثناء البحث بأنها صعبة، حيث بلغت سرعة الرياح أكثر من 40 ميلًا في الساعة (65 كم / ساعة) و 15 إلى 20 قدمًا (4.5 إلى 6 أمتار) من البحار ورؤية ميل واحد (1.6 كم). وعلى صعيد آخر، اختتمت ولاية ألاسكا عام 2019 بارتفاع قياسي في متوسط درجات الحرارة بعد عام من التطرف في الأحوال المناخية، بين صيف قائظ الحرارة وانتشار لحرائق الغابات إلى تلاشي الجليد البحري وهطول أمطار شتوية بدلاً عن الثلوج. وعانت الحياة البرية في الولاية الأميركية من حالة فوضى، حيث نفق عدد من الطيور البحرية، فيما كافحت الثدييات البحرية للتصدي لتأثير الاضطرابات البيئية. ويقول الباحثون إن هذا الاضطراب هو من آثار ارتفاع الحرارة السريع الذي تشهده ألاسكا، وهي من بين المناطق الأكثر تأثراً بتغير المناخ بسبب قربها من القطب الشمالي. وأكد عالم المناخ برايان بريتشنايدر أنه "حتى مع موجة البرودة الحالية، لا أرى بأي حال أن 2019 ليس العام الأكثر دفئاً على الإطلاق". في حين تساءل الباحث البيئي ريك ثومان إن كان "كل عام سيكون عاماً دافئاً مثل هذا؟" ليجيب "لا. لكن الاتجاه في تصاعد". وكان عام 2016 هو العام الأكثر دفئاً في ألاسكا، عندما بلغ متوسط درجات الحرارة السنوية ما يزيد قليلاً عن الصفر. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يرتفع فيها المؤشر إلى هذا الحد وفقاً لما ذكرته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.