قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، إن محاولات زرع الخلاف حول السياسات الصينية في منطقة شينجيانج ستفشل، وذلك قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى آسيا الوسطى المجاورة. ويزور وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو الأسبوع القادم كازاخستان وأوزبكستان، أصدقاء مقربين للصين لم ينتقدوا سياساتها في شينجيانج رغم أن مواطنيهم لديهم روابط ثقافية ودينية وثيقة مع أهالي شينجيانج، حسبما أوردت وكالة "رويترز". متحدثاً في مؤتمر صحفي يومي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينج شوانج، إن دول آسيا الوسطى في وضع أفضل لتقييم الوضع من واشنطن. وأضاف "جينج": "فيما يتعلق بالوضع الحقيقي في شينجيانج، تتمتع دول آسيا الوسطى الخمس بفهم أفضل من الولاياتالمتحدة وحق أكبر في التحدث عنه". وأعربت العديد من الدول الغربية عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الصين قد احتجزت مسلمين في منطقة شينجيانج الواقعة في أقصى غرب البلاد في ظروف قاسية، مع وجود بومبيو حرجة بشكل خاص. وتقول بكين، إنها تدير برنامج تدريب مهني لمكافحة التطرف. وتقدر الأممالمتحدة وجماعات حقوق الإنسان أنه قد تم احتجاز ما بين مليون ومليوني شخص، معظمهم من مسلمي الإيجور العرقيين، وتنفي الصين بشدة أي سوء المعاملة. لقي مئات الأشخاص حتفهم في شينجيانج في السنوات الأخيرة في أعمال عنف ألقتها بكين على الانفصاليين والإسلاميين. وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة صينية أن كبير مفاوضي الصين ليو هي، نائب رئيس مجلس الدولة، سيزور واشنطن على رأس وفد رفيع هذا الأسبوع لتوقيع اتفاق "المرحلة الأولى" التجاري مع الولاياتالمتحدة. وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، الاثنين، نقلاً عن مصادر صينية رفيعة، إن "واشنطن أرسلت دعوة، وقبلتها بكين". وأضافت أنه من المرجح أن يبقى الوفد في الولاياتالمتحدة لبضعة أيام، حتى منتصف الأسبوع المقبل. ومن الجانب الأمريكي، قال بيتر نافارو، مستشار التجارة للبيت الأبيض، الاثنين، إنه من المرجح أن توقع الولاياتالمتحدةوالصين على المرحلة 1 من اتفاق التجارة الجديد أوائل 2020. وأضاف نافارو، في مقابلة مع "فوكس نيوز" أنه "من المرجح أن يكون التوقيع عليه خلال الأسبوع المقبل، أو نحو ذلك؛ ننتظر الترجمة لا أكثر". وقالت وزارة التجارة الصينية، الأحد، بعد مؤتمر العمل السنوي، إنها تعاملت مع الخلافات التجارية مع الولاياتالمتحدة هذا العام بشكل جيد. وأوضحت الوزارة، في بيان على موقعها على الإنترنت، أن الوزارة نفذت قرارات الحكومة المركزية و"قامت بحماية مصالح البلد والشعب بحزم". وخففت الولاياتالمتحدةوالصين حربهما التجارية هذا الشهر، وأعلنتا عن "المرحلة الأولى" من اتفاقية من شأنها تخفيض بعض التعريفات الأميركية، مقابل ما قال مسؤولون أميركيون إنه سيكون قفزة كبيرة في المشتريات الصينية من المنتجات الزراعية الأميركية، وغيرها من السلع.