يختلف نظام كيتو الغذائي عن النظام الغذائي الأمريكي العادي ويعتمد على الدهون بدلًا من الكربوهيدرات كمصدر رئيسي للسعرات الحرارية. وأثناء اتباع حمية "الكيتو"، يتوقف الجسم عن الاعتماد على الجلوكوز من الكربوهيدرات كمصدر رئيسي للطاقة، والذي يرسل لك في حالة حرق الدهون تسمى الكيتوزية. وكثيرًا من الناس الذين يبدأون نظام كيتو الغذائي سيفقدون الوزن في الشهر الأول ويكونوا قادرين على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم بشكل أفضل. لكن البعض سيعاني أيضًا من بعض الآثار الجانبية الأولية بما في ذلك رائحة الفم الكريهة والإمساك والصداع والغثيان. ونظام الكيتو الغذائي آمن في محاولة للكثيرين ولكن ليس كلهم. يجب ألا يجرب الأطفال والمراهقون والأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بإيقاع القلب نظام كيتو الغذائي. بالمقارنة مع جنون قليل الدسم في التسعينيات يبدو أن نظام كيتو الغذائي يتعارض مع كل منطق للنظام الغذائي. لأنه بدلًا من التخلص من الدهون، يمكنك تناول كميات كبيرة منه في كل وجبة. وتبين الأبحاث أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يكون فعالًا ويساعد في مكافحة الأمراض المرتبطة بالسمنة. ومع ذلك، فإن النظام الغذائي كيتو ليس للجميع. إليك ما تحتاج إلى معرفته. ما هو نظام "الكيتون" تم تقديم النظام الغذائي الكيتون لأول مرة في العشرينات من القرن الماضي كوسيلة لعلاج الصرع، وهو اضطراب نوبات الصرع. استخدم المهنيون الطبيون النظام الغذائي لمدة عقدين من الزمن حتى تم تطوير عقاقير الصرع الحديثة وأصبحت غير محبذة في الخمسينيات. كان هذا بالنسبة لنظام كيتو الغذائي لأكثر من نصف قرن. ثم، قبل حوالي 15 عامًا، عاود النظام الغذائي الظهور. هذه المرة لعلاج السمنة وداء السكري من النوع 2. ولكن حتى الأشخاص الذين ليسوا يعانون من السمنة المفرطة أو الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2، قد تبنوا نظام الكيتو الغذائي في مرحلة ما.| كيف يؤثر نظام كيتو الغذائي على جسمك الطريقة التي تعمل بها هي أنك تأكل معظمها من الدهون وعدد قليل جدا من الكربوهيدرات. ويتكون نظام الكيتو الغذائي التقليدي من 75٪ من الدهون، و20٪ من البروتين، و5٪ من الكربوهيدرات. بالمقارنة مع النظام الغذائي الأمريكي العادي وهو 33٪ من الدهون، و16٪ من البروتين، و51٪ من الكربوهيدرات. وتشمل الأطعمة الشائعة: - لحم - بيض - منتجات الألبان كاملة الدسم - الخضر الورقية والخضروات غير النشوية - الجوز - الأفوكادو - زيت الزيتون - كميات صغيرة من التوت - عندما تتبع حمية الكيتو، يتوقف جسمك عن الاعتماد على الكربوهيدرات كمصدر رئيسي للطاقة، والذي يرسل جسمك إلى الحالة الكيتوزية. والحالة الكيتوزيه هو عندما يتغير التمثيل الغذائي لحرق الدهون للحصول على الطاقة بدلا من ذلك. هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الدهون في الجسم، والتي يمكن أن تساعد في منع أو تحسين الظروف الطبية المتعلقة بالسمنة مثل السكري من النوع 2. وذلك لأنه في الكيتون، قد يصبح جسمك أيضًا أكثر حساسية للأنسولين، وهو هرمون يساعد على توازن السكر في الدم. ويقول جيف فوليك، اختصاصي تغذية مسجل وأستاذ بجامعة ولاية أوهايو، إنه عند اتباع نظام الكيتو الغذائي، يمكن أن يختلف فقدان الوزن من شخص لآخر. وأضاف "عندما يبدأ الأشخاص ذوو الوزن الزائد في اتباع نظام غذائي، فإنهم يفقدون عادة حوالي 6 إلى 8 أرطال في الأسبوع الأول، ثم حوالي 1 إلى 2 جنيه في الأسبوع بعد ذلك". ومع ذلك، يقال إن بعض الأشخاص الذين يذهبون إلى حمية الكيتوجينك يعانون من بعض الآثار الجانبية الأولية بما في ذلك: - رائحة الفم الكريهة - الإمساك - الصداع - الغثيان - القيء - مشكلة في النوم يعود سبب فقدان الوزن المبدئي جزئيًا إلى فقدان وزن الماء لأنك تميل إلى الاحتفاظ بماء أقل في نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات. وتشير بعض الدراسات إلى أنك قد لا تستمر في إنقاص وزنك على المدى الطويل. يسمي البعض هذا " هضبة كيتو " التي تتوقف عند فقدان الوزن تمامًا. من الصعب متابعة نظام كيتو الغذائي يقول فولك إن نظام الكيتو الغذائي آمن لكثير من الناس لتجربته وقد يحاكي الطريقة التي أكل بها البشر في وقت مبكر. ومع ذلك، أوضح فولك أنه في بعض الحالات، يجب المضي قدما بحذر. "إذا كنت تعاني من مرض السكري وتستخدم أدوية السكري للسيطرة على نسبة السكر في الدم، يجب عليك العمل عن كثب مع طبيبك من أجل ضبط الأدوية بشكل مناسب." ويقول ليتل إن نظام كيتو الغذائي يمكن أن يكون مقيدًا جدًا وقد يصعب على الأشخاص الالتزام به. "ربما لا يحتاج الشخص" الصحي "العادي إلى اتباع نظام غذائي كيتو، لكن من المحتمل أن يستفيد من الحد من تناوله للكربوهيدرات المجهزة." وحمية الكيتو ليست بالضرورة للجميع. فالأطفال، على سبيل المثال. أخبر أخصائيو التغذية مؤخرًا المطلعين على أن وضع الأطفال أو المراهقين على نظام كيتو الغذائي - أو أي نظام غذائي تقييدي - يمكن أن يؤدي إلى نقص التغذية واضطرابات الأكل. وعلاوة على ذلك، لا تعد حمية الكيتوجينك رائعة على المدى الطويل إذا كنت تعاني من مشكلات في ضربات القلب أو في خطر حدوثها. وأفادت دراسة كبيرة أجريت عام 2019، نشرتها الكلية الأمريكية لأمراض القلب، والتي تضمنت سجلات طبية لما يقرب من 14000 شخص، أن الأشخاص الذين لا يستهلكون الكثير من الحبوب والفواكه والخضروات النشوية لسنوات في وقت واحد، معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة أمراض القلب. حتى لو كنت بصحة جيدة، فإن تناول كيتو طويل الأجل قد يؤدي إلى نقص فيتامين ب وجيم، لأن الكثير من الأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات - مثل الفول والبقوليات والفواكه - تحتوي أيضًا على نسبة عالية من الكربوهيدرات. وإذا لم تحصل على العناصر الغذائية الصحيحة، فقد تقودك كيتو بالفعل إلى زيادة الوزن وليس فقدانها.
