"الكرملين" يرفض أي تدخل خارجي في ليبيا

أعلن المتحدث بإسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، اليوم الخميس، رفض أي تدخل خارجي في ليبيا، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيرد بالإيجاب على طلب الحكومة الليبية بالمساعدة العسكرية.
وقال "بيسكوف" للصحافة المحلية: "نعتبر أن أي تدخل لدول أخرى في الوضع في ليبيا لن يساهم في التسوية"، وأوضح أن موسكو سترحب بأي محاولة خارجية لمساعدة أطراف النزاع على التوصل لحل للأزمة، وذكر "روسيا ترحب بالجهود الدولية للتسوية".
وأقر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، بأن أنقرة لديها تأثير كبير على البلد الواقع في شمال أفريقيا، مشيراً إلى المذكرة التي وقعت بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية في نوفمبر الماضي، لكنه انتقد خيار التدخل العسكري.
وكان بوتين وأردوغان قد أعربا في السابع من الشهر الجاري في محادثة هاتفية، عن استعدادهما للإسهام في الحوار بين أطراف النزاع في ليبيا، وأبديا دعمهما لجهود الأمم المتحدة وألمانيا لإنهاء نزاع مسلح في هذا البلد.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الخميس، إن تركيا سترسل قوات إلى ليبيا بناء على طلب منها في مطلع الشهر المقبل، مما يزج بالصراع الدائر هناك في بؤرة خلافات إقليمية أوسع نطاقا.
ووقعت أنقرة اتفاقين منفصلين الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق المتوسط.
وينهي الاتفاق المتعلق بالحدود البحرية عزلة تركيا في شرق المتوسط بالتزامن مع تكثيفها لأنشطة التنقيب عن النفط والغاز مما أثار حفيظة اليونان وبعض دول الجوار الأخرى. ويحافظ الاتفاق العسكري على حليفتها الوحيدة في المنطقة وهي طرابلس المحاطة بقوات حفتر.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية: "نظرا لوجود دعوة (من ليبيا) في الوقت الراهن فإننا سنقبلها".