احتفل المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين، في دير مار سركيس وباخوس ريفون اليوم السبت بتخرج الدفعة الأولى من طلاب دوراته التدريبية بحضور غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي. واستُهِل الإحتفال، بالنشيد الوطني اللبناني، تلاهُ كلمة لمدير المركز المونسنيور توفيق بو هدير رحب فيها بصاحب الغبطة والوفد المرافق والحاضرين، مستعرضًا الدورات التدريبيّة وشارحًا أهميتها وبعد عرض فيلم قصير لنشاطات المركز، كانت فقرة ترانيم ميلادية مع المرنّمة لينا خاطربعد ذلك كانت كلمة للبطريرك الراعي جاء فيها: "يفرحني كثيرًا أن أكون هنا اليوم على عتبة تساعية الميلاد المجيد، مع إخوتي المطارنة والنائب البطريركي في هذه المنطقة. احيي كل الحضور وكل الذين واكبوا مسيرة هذا المركز المُذهل الذي أنجز عملًا رائعًا في خلال خمسة أشهر، وأنا لم أكن أنتظر أن أرى ما رأيته في هذه السرعة. تابع " الراعى ": فرحتي بكم كبيرة اليوم، وبكل ما تحقّق، وأحيّي كل من ساهم في إطلاق وإنجاز البرامج التي تحدّث عنها المونسينور توفيق بو هدير، الشكر لكم جميعًا أنتم الذين أعدتم الحياة لهذا المكان المهجور والذي يحمل تاريخًا كبيرًا، حيث أن عددا من البطاركة عاشوا هنا، ولا يجوز أن يُترك مهجورًا، وها هي الحياة تعود له وتعطي الفرحة للكنيسة ككلّ. وأختتم غبطته: "انطلاقة هذا المركز كانت كما ذكرت في فترة قياسيّة، وهي خمسة أشهر، وإذا ما نظرنا الى دولتنا نجدها تراوح مكانها وهي تملك كل القدرات والمال، ولا تخطو خطوة الى الأمام، وقد مضى ستون يومًا وهم ما زالوا لا يعرفون إذا ما كانت ستحصل الاستشارات النيابيّة يوم الاثنين أم لن تحصل، وإذا ما حدثت فمن سيكون الرئيس الذي سيُكلّف؟ وإذا تمّ الاتفاق على إسم، فكيف ستكون صيغة الحكومة؟اليوم وبعد شهرين، يجب أن تكون الثورة ثورة إيجابيّة، ثورة على الذات، للبناء وليس للهدم،اتمنى لكم ميلادًا مجيدًا يعطي الفرح في القلوب.