مفكرة الاسلام: تواصل الإدارة الأمريكية دراسة تقرير الأممالمتحدة حول هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الأول عام 2010 الذى أسفر عن مقتل تسعة أتراك، إلا أنها لم تعلق على مضمون تقرير "بالمر" وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. ونقلت يديعوت تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "فيكتوريا نولاند" قولها "الولاياتالمتحدة ترتبط بعلاقة صداقة قديمة، مع إسرائيل أو مع تركيا"، مضيفة "نأسف لأنهما عجزتا عن التوصل إلى اتفاق حول تدابير كانت لتحل خلافهما قبل نشر التقرير". وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فى بيانها "نأمل أن يواصل البلدان البحث عن طريقة لتحسين علاقتهما القديمة، وسنشجع الطرفين على الماضى قدما فى هذا الاتجاه". وأشارت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية إلى أن الولاياتالمتحدة " تأسف بشدة للخسائر فى الأرواح وللإصابات" فى صفوف ركاب الأسطول. وكانت تركيا قد قررت طرد السفير "الإسرائيلي" في أنقرة وتجميد كافة الاتفاقات العسكرية مع الكيان الصهيوني. كما أعلنت تركيا رفض الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم كافة أنواع الدعم الدولي لرفع الحصار على غزة ، وقررت أنقرة أيضا اتخاذ كافة التدابير المطلوبة في مياه شرق البحر المتوسط. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في إن "التدابير التي نتخذها في هذه المرحلة هي: سيتم خفض العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" إلى مستوى السكرتير الثاني. جميع الموظفين فوق مستوى السكرتير الثاني، وخصوصا السفير سيعودون إلى بلادهم يوم الأربعاء على أبعد حد"، بحسب وكالة فرانس برس. وجاء هذا التصعيد التركي بعد ظهور تفاصيل تقرير للأمم المتحدة بشأن الغارة "الإسرائيلية" على سفينة مرمرة التركية التي كانت متجهة إلى غزة مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك. وظهر تقرير الأممالمتحدة الذي طال انتظاره الخميس وجاء فيه أن حصار "إسرائيل" البحري لقطاع غزة قانوني لكن "إسرائيل" استخدمت قوة مفرطة. وأكد أوغلو أن بعض ما وصل إليه التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز على موقعها على الإنترنت غير مقبول. وقال وزير الخارجية التركي إنه حان الوقت لأن تدفع إسرائيل "ثمن فاتورة" محاسبتها على الهجوم البحري على السفينة مرمرة ، مشيرا إلى أن "إسرائيل" ضيعت العديد من الفرص التي منحتها تركيا لها. وأكد أن "إسرائيل" لا تتعامل "بجدية الدولة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل" كانت وراء كافة التأجيلات التي قامت بها الأممالمتحدة لعدم نشر التقرير من قبل. وقال أوغلو: "إنه لا يمكن الموافقة بعد الآن على تأجيل الموضوع لأكثر من ذلك لذا تم اتخاذ الخطوات السالفة"، مشددًا على عدم قبول تركيا المواجهة التي حدثت في مياه المتوسط ومؤكدا أن علاقات تركيا و"إسرائيل" لن تعود إلى ما كانت عليه قبل "الاستجابة لشروطنا". وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية "تجد نفسها فوق الأعراف والقوانين الدولية ، مشيرا إلى أن تركيا سوف تتخذ الإجراءات المناسبة لحماية الحدود الكبيرة على البحر المتوسط". كما أكد أوغلو أن تركيا ستعمل على تقديم كافة أنواع الدعم لرفع الحظر "الإسرائيلي" الذي تفرضه على غزة ، مشيرا إلى أن بلاده لا تود أن ترى أي أنشطة "إسرائيلية" ضد حقوق الإنسان في القطاع.