مبعوث السلام الأمريكي في كابول لإحياء المحادثات

قالت واشنطن وكابول، إن المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد وصل إلى كابول اليوم الأربعاء، في محاولة لإحياء حياة جديدة في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أفغانستان، وناقش مع الرئيس أشرف غاني الخطوات التي قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار واتفاق سلام.
وبعد زيارته لكابول، سيقوم خليل زاد بالسفر إلى قطر للقاء مفاوضي طالبان، حسبما ذكرت وزارة الخارجية.
ويبدو أن اجتماع قطر، كان استمرارًا لعدة أسابيع من المحادثات غير الرسمية، وليس استئنافًا للمفاوضات الرسمية حول اتفاق سحب القوات الأمريكية، الذي أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبتمبر.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية، إنه سيعيد الجانبان الانضمام إلى النقاش حول كيفية الحد من العنف.
كما ألغى ترامب المفاوضات الرسمية، حيث اقترب الجانبان من اتفاق لسحب الآلاف من القوات الأمريكية مقابل ضمانات طالبان بأن القاعدة، وغيرها من الجماعات المسلحة، لم تستخدم أفغانستان كقاعدة لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها.
وكان يجب أن تتبع الصفقة مفاوضات حول تسوية سياسية بين طالبان ووفد من المسؤولين الحكوميين وقادة المجتمع المدني وغيرهم.
والتقى ترامب مع غاني خلال زيارة عيد الشكر المفاجئة للقوات الأمريكية في مطار باغرام في الأسبوع الماضي، مما أثار الآمال في استئناف الجهود لإنهاء التمرد الذي تشنه حركة طالبان منذ الإطاحة بها من السلطة من قبل الغزو الأمريكي عام 2001.
ومع ذلك، تظل فرص إحياء المفاوضات موضع شك، رفضت طالبان التعامل مع ما يشجبونه باعتباره "نظام عميل غير مشروع" من قبل غاني، ورفضت وقف إطلاق النار أثناء المحادثات.
وقالت كابول، إنها مستعدة لإحياء المحادثات، لكنها رفضت الشكل السابق الذي استبعد فيه خليل زاد المسؤولين الأفغان من مفاوضات انسحاب القوات الأمريكية.
وضغط المسؤولون الأفغان أيضًا من أجل تسلسل، من شأنه أن يشهد وقفًا لإطلاق النار ومحادثات مباشرة مع طالبان وضمانًا أمنيًا فقط عند انسحاب القوات الأمريكية - وهي صيغة يرفضها قادة طالبان بشدة.
وقال مسؤول كبير في طالبان لرويترز، لن نعلن عن أي وقف لإطلاق النار قبل التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة وثانيا لن نوافق على عقد أي اجتماعات مع الحكومة الأفغانية قبل ذلك.
ولم يرد متحدث باسم السفارة الأمريكية في كابول على طلب للتعليق.
وقال بيان حكومي في إشارة إلى الملاذ الآمن للمسلحين في باكستان، إن خليل زاد وغاني ناقشا قضايا "تتعلق بوقف إطلاق النار وكذلك قضية ملاذات طالبان خارج أفغانستان".
ويبدو أن خليل زاد يسعى إلى التوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار تكون مقبولة لدى طالبان، الذين وافقوا في السابق على تخفيض العنف.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه سيناقش مع طالبان "الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى مفاوضات بين الأفغان وتسوية سلمية للحرب، وتحديدًا الحد من العنف الذي يؤدي إلى وقف لإطلاق النار".