إثر الحادثة التي جدّت أمس الأحد 01 ديسمبر 2019، بجهة عين السنوسي التابعة لمنطقة عمدون من ولاية باجة، وتمثلت في انقلاب حافلة ووفاة 26 شخصا، أعلن وزير التجهيز نور الدين السالمي صباح اليوم الإثنين 02 ديسمبر 2019، أنه أذن الانطلاق في دراسة عاجلة لإقامة جسر بالمنطقة، مشيرا إلى أن المعطيات الأولية تفيد بأن الجسر سيكلّف الدولة مائتي مليار، معتبرا أن حياة التونسي لا تقدّر بثمن، وفق تعبيره. ويجدر التذكير، بأن وزير التجهيز قد صرّح اليوم، بأن المعطيات الأولية تفيد بأن الإفراط في السرعة وحالة الحافلة المتقادمة، هما المتسبّبان في فاجعة "عين السنوسي"، إضافة إلى حدوث خلل على مستوى الفرامل في المنحدر الحاد، حيث لم تستجب لنظام الفرملة سوى عجلة واحدة من مجموع الأربع عجلات. وجاءت تصريحات وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية نور الدين السالمي، إثر زيارة المعاينة التي أدّاها لمكان حادث انقلاب حافلة في عمدون من ولاية باجة، حيث عاين صباح اليوم الاثنين 02 ديسمبر 2019، مكان الحادث. واطلع الوزير على مسار الطريق الذي كان مجهز بكافة بالزلاقات الأمان والتشوير السطحي، بالإضافة الى الحائط الواقي والعلامات العمودية اللازمة لإعلام وتنبيه مستعمليها، خاصة بوجود منعرجات ومنحدرات خطيرة وعلامات تحديد السرعة وعلامات تحجير المجاوزة. وتابع الوزير مرفوقا بمدير عام الجسور والطرقات خلال زيارة المعاينة، حالة الطريق المعبدة بالخرسانة الاسفلتية التي يبلغ عرضها أكثر من 7.5 م ويصل بالمنعرجات إلى أكثر من 9 أمتار. وفي هذا الإطار، أعلن عن الانطلاق في انجاز دراسة لإيجاد حلول فنية وتحسين مسار الطريق، بما في ذالك فرضية انجاز جسر في المنطقة، داعيا مستعملي الطريق الى الالتزام بالعلامات المرورية المثبة وتوخي الحذر في المنحدرات والمنعرجات، مؤكدا ان حماية الأرواح البشرية على الطرقات هي مسؤولية مشتركة. وكانت حافلة تابعة لإحدى وكلات الأسفار الخاصة، كانت تقل 43 شخصا في إطار رحلة سياحية ترفيهية من تونس العاصمة في اتجاه عين دراهم، سقطت في مجرى وادي بعد تجاوزها لحاجز حديدي على مستوى منطقة "عين السنوسي" من معتمدية عمدون ولاية باجة. ويذكر بأن الحادث الذي جدّ يوم أمس الأحد 01 ديسمبر 2019، أسفر عن وفاة 26 راكبا وتسجيل إصابات خطيرة في صفوف البقية، وتمّ نقلهم إلى مختلف مستشفيات العاصمة.