بأنامل ذهبية وخيال واسع وعين تحلم بالاختلاف والجمال حولت رحمة عبد اللطيف الطارات والملابس إلى لوحات فنية رائعة إذ تضفي على القطعة لمساتها بتطريز بعض خيوط "الكنفاه" عليها، لم تتوقف رحمة عند مرحلة المشاهدة وحسب بل عزمت على التجريب والتقليد منذ البداية ومن الرغبة في تعلم شيء جديد إلى طلبات ورسائل وجمهور عريض يلتفتون للموهبة التي لم تعرفها صاحبتها بعد. من تحدي كسل الإجازة إلى أحد صفحات التطريز الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي التي يتهافت عليها الكثير ليزينوا ملابسهم، بدأت رحمة في الاستماع إلى رغبتها بتعلم حرفة جديدة لتملئ وقت فراغها إلى أن يبدأ العام الدراسي الجديد وبفيديوهات التعليم على منصة اليوتيوب بدأت رحمة رحلتها ولم تكتف بذلك بل أخذت بالتجريب وساعدتها في التعلم والدتها لحبها الشديد للتطريز اليدوي. "مكنش في بالي إنه هيبقى مشروع أنا بعملها هواية" لم تتوقع صاحبة ال20 عامًا أن قرار آخذته للتسليه منذ أن طرأت الفكرة برأسها أنه سيتحول لمشروعها الصغير والذي حاز على إعجاب الكثيرين، وفي مدة لم تتعدى الشهر والنصف أصبحت رحمة تتقن فن التطريز وليس فقط هذا بل طورته لتجعل منه أشكالا مميزة تجذب الناظرين وبدأت بالطارات الصغيرة والغرز القليلة ثم الكابات إلى أن انتقلت للحلي والملابس.