قال مسؤول تنفيذي من شركة هواوي لرويترز إن شركة هواوي الصينية العملاقة في قطاع معدات الاتصالات تجري محادثات مبكرة مع بعض شركات الاتصالات الأمريكية بشأن ترخيص تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس لها. وأضاف فنسنت بانج، نائب الرئيس الأول ومدير مجلس الإدارة في الشركة، أن بعض الشركات أبدت اهتمامها بصفقة طويلة الأجل أو تحويل لمرة واحدة، ورفضت ذكر اسم الشركة أو تحديدها كميًا. وأوضح بانغ في زيارة إلى واشنطن هذا الأسبوع "هناك بعض الشركات تتحدث إلينا، لكن الأمر سيستغرق رحلة طويلة لوضع اللمسات الأخيرة على كل شيء". وتابع: "لقد أبدوا اهتمامًا"، مضيفًا أن المحادثات لا يتجاوز عمرها أسبوعين وليس بمستوى مفصل حتى الآن. كما قادت الحكومة الأمريكية، خشية استخدام معدات هواوي للتجسس على العملاء، حملة لإقناع الحلفاء بمنعها من شبكات الجيل الخامس. ولا يوجد حاليًا أي مزودي لخدمات الجيل الخامس في الولاياتالمتحدة، كما أن المنافسين الأوربيين إريكسون ونوكيا أغلى سعرًا. زفي مايو، وضعت شركة هواوي، أكبر مزود لخدمات الاتصالات في العالم، على قائمة سوداء للولايات المتحدة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وحظرتها من شراء قطع أمريكية الصنع دون ترخيص خاص. كما وجهت واشنطن تهمًا جنائية ضد الشركة، بزعم الاحتيال المصرفي، وانتهاكات العقوبات الأمريكية ضد إيران، وسرقة الأسرار التجارية، وهو ما تنفيه هواوي. ومن المتوقع أن تحظر القواعد التي كانت مستحقة من وزارة التجارة في وقت سابق من هذا الشهر الشركة بشكل فعال من سلسلة التوريد الخاصة بالاتصالات الأمريكية. كما طرحت لأول مرة فكرة رسم لمرة واحدة مقابل الحصول على براءات الاختراع والتراخيص والرمز والدراية الفنية من هواوي من قبل المدير التنفيذي والمؤسس رن تشنغفي لأول مرة في مقابلات مع "نيويورك تايمز" و"ذا ايكونوميتس" الشهر الماضي، ولكن لم يكن واضحًا من قبل ما إذا كان هناك أي اهتمام من جانب الشركات الأمريكية. وفي مقابلة مع رويترز الشهر الماضي، أعرب مسؤول في وزارة الخارجية عن شكوكه في عرض رين. وقال "ليس من الواقعي أن تأخذ شركات الطيران هذه المعدات ثم تدير كل البرامج والأجهزة نفسها". "إذا كانت هناك أخطاء برمجية مضمنة في البرنامج الأولي، فلن تكون هناك طريقة لإعلامهم بالضرورة بوجودها ويمكن تفعيلها في أي وقت، حتى إذا تم تحويل رمز البرنامج إلى مشغلي الأجهزة المحمولة". ومن جانبه، رفض بانج التنبؤ بما إذا كان سيتم توقيع أي صفقة. ومع ذلك، فقد حذر من أن الاستثمار في البحث والتطوير اللازم للتحسين المستمر للنظام الأساسي بعد نقل واحد من هواوي سيكون مكلفًا للغاية بالنسبة للشركات. كما لقد أنفقت هواوي مليارات الدولارات لتطوير تقنية الجيل الخامس الخاصة بها منذ عام 2009.
