أفادت قناة العربية، بوصول نعش الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، الاثنين، إلى كنيسة سان سولبيس في باريس حيث بدأت مراسم الجنازة الرسمية بحضور ثلاثين من قادة العالم، وأقيمت له مراسم تكريم عسكري كامل. وغصت ثاني أكبر كنيسة في العاصمة الفرنسية بألفي مدعو بينهم ثمانون شخصية أجنبية من رؤساء دول وحكومات وقادة سابقين وأفراد عائلات مالكة. وترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مراسم تكريم شيراك التي أقيمت بالقرب من موقع قبر نابليون في فناء لي إنفاليد. عزفت الفرقة العسكرية السلام الوطني، قبل أن يتفقد ماكرون حرس الشرف. ثم نُقل نعش شيراك، الذي لف بالعلم الفرنسي، إلى وسط الفناء.
سيحضر ماكرون، الذي لم يلقِ كلمة، حفل تأبين في كنيسة سان سولبيس بوسط باريس إلى جانب العشرات من السياسيين الفرنسيين والمسؤولين الأجانب، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، والمستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، وملك الأردن عبد الله الثاني، في العاصمة الفرنسية باريس.
وستقام جنازة خاصة في وقت لاحق في مقبرة مونتبارناس.
وستقام مراسم كنسية عائلية خاصة لشيراك قبل التكريم العسكري، وكان من بين المراسم الوقوف دقيقة حداد في المدارس والمباني العامة في جميع أنحاء البلاد في يوم حداد وطني. كان شيراك أحد أقطاب السياسة الفرنسية على مدى أربعة عقود، وشغل عدة مناصب، بينها عمدة باريس ونائب في البرلمان ورئيس للوزراء ثم رئيسا لفرنسا في الفترة بين 1995 و2007.
وتوفي الرئيس الراحل عن عمر يناهز 86 عاما.
ويعتبر شيراك رمزا للكثير من الفرنسيين على الرغم من الإخفاقات السياسية وإدانته بالفساد عام 2011. كان شيراك دبلوماسيا من طراز عالمي، لكنه فشل في إصلاح الاقتصاد الفرنسي أو تهدئة التوترات بين الشرطة وشباب الأقليات التي انفجرت في أعمال شغب في جميع أنحاء فرنسا في عام 2005. ويثني فرنسيون كثيرون على شيراك بوصفه زعيما رسخ دور فرنسا على الساحة العالمية، ولمعارضته غزو العراق عام 2003، ولم تتلطخ صورته كثيرا بإدانته عقب خروجه من السلطة بسوء استخدام المال العام.
وسيدفن شيراك في مقبرة مونبارناس في باريس بجوار ابنته لورانس التي توفيت عام 2016.
