أصبح زعيم أكبر أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية أحدث سياسي يحلق شعر رأسه للاحتجاج على تعيين الرئيس مون جاي-إين حليفًا سياسيًا رئيسيًا له وزيرا للعدل على الرغم من مزاعم الاحتيال الأكاديمي والجرائم المالية المحيطة بأسرته. أظهرت لقطات منفصلة مسؤول من حزب كوريا الحرة المحافظ يحلق شعر رئيس الحزب هوانغ كيو آن اليوم الاثنين أمام قصر سول الرئاسي، حيث دعا هوانج مون إلى عزل تشو كووك كوزير للعدل. كما حلقت المشرعات بارك إين-سوك من حزب كوريا الحرة والمستقلة لي أون جو رؤوسهن في الأسابيع الماضية مطالبين بفصل تشو. أدى الجدل الدائر حول الحليف السياسي الوثيق لمون إلى تشويه صورة الرئيس الإصلاحية وتسبب في تراجع في شعبيته. في وقت سابق، قرر الرئيس الكوري تعيين مرشحه تشو كوك في منصب وزير العدل. ومن المتوقع أن يتسبب ذلك في تعرض البلاد لآثار جانبية سلبية، نظرا لاعتراض أحزاب المعارضة المحافظة وعددا من الطلاب والمواطنين على تعيين تشو كوك وزيرا للعدل، كما تجري النيابة العامة حاليا تحقيقات مع اسرته في اتهامات مختلفة. ومنذ أن اختار الرئيس مون مرشحه لمنصب وزير العدل في أغسطس، تعرض "تشو كوك" لانتقادات شديدة من المعارضين بسبب مزاعم بالتورط في أعمال فساد وأعمال غير قانونية. وآخذا بعين الاعتبار تلك الانتقادات، قال الرئيس مون في بيان أصدره في أعقاب مراسم تعيين المسؤولين الوزاريين، بمن فيهم وزير العدل الجديد "تشو كوك"، إنه قرر المضي قدما في تعيين "تشو" لكي يستكمل الجهود الرامية إلى إصلاح الهيئات ذات السلطات القوية، بما فيها مكتب الادعاء العام. ومن جانبه، وجه الحزب الديمقراطي الحاكم انتقادات لمكتب الادعاء العام، قائلا إن التحقيقات التي يجريها المكتب مع الوزير "تشو" وأسرته تأتي كمحاولة لمنع "تشو" من إصلاح الادعاء العام.