يستعد الكاتب والشاعر ناصر عبدالله المسند، لعقد مؤتمر صحفي في دولة تونس لطرح وإصدار كتابه الجديد الذي يحمل اسم "عصر العرب الذهبي". وقال الكاتب والشاعر ناصر عبدالله المسند في تصريحات صحفية له إن المؤتمر الصحفي لإصدار الكتاب سوف ينعقد في مطلع شهر أكتوبر المقبل من العام الجاري 2019.
وأوضح الكاتب والشاعر ناصر عبدالله المسند، أنه سوف يعلن كثير من المفاجآت والحقائق التي تخص الأمة العربية والتي يتم كشفها لأول مرة والتي تبرز العصر الذهبي للعرب.
يذكر أن الكاتب والشاعر ناصر عبدالله المسند، سبق له طرح عدة روايات وكتب تاريخية، وحققت مبيعات كبيرة جدا علي مستوي الوطن العربي.
بلغت الأمة العربية والإسلامية من النهضة العلمية في «عصرها الذهبي» مبلغًا وصلت لأمم العالم جميعًا أخباره، ونهلت من علومه وفنونه.
كان فيليب دي طرَّازي المؤرِّخٌ والأديبٌ اللبناني، وواحدًا من أهمِّ مَن أرَّخوا للصحافة العربيَّة منذ نشأتها وحتى أوائل القرن العشرين، وهو مؤسِّس دار الكتب الوطنية، وكان أمينًا لدار الآثار ببيروت، نشر كتاب بعنوان "عصر العرب الذهبي" في حين كانت نهضة الأمم وحياة الشعوب موقوفة على ملوكها وحكامها، بنى العرب نهضتهم مستندين إلى تاريخهم ولغتهم ودينهم، فنبغوا في الطب، والفلك، والهندسة والرياضيات، والفلسفة، والرسم، وغيرها من المعارف، وأسسوا لكثير من العلوم، بجانب عبقريتهم في الأدب والشعر والترجمة، فغدوا أعظم الأمم، وأنفعها للعالم، وأراد الكاتب بهذا العصر هنا عهد الخليفة العباسي «هارون الرشيد»، والتي أضحت دولته في ذلك الوقت تضاهي ممالك الفرس والروم في عزِّها واكتمال شملها.
وُلِد الفيكونت فيليب نصر الله أنطون دي طرَّازي في بيروت في مايو عامَ 1865م، لأسرةٍ مسيحيَّة سريانيَّة شديدةِ التديُّن، وكان أبوه وأعمامه قد هجروا حلب عامَ 1850م واستقرُّوا بلبنان. درس فيليب بالمدرسة البطريركيَّة مدةَ سنتين، ثم الْتَحَق بكلية «الآباء اليسوعيين»، وتعلَّمَ إلى جانب العربيَّة اللغاتِ اللاتينيَّةَ واليونانيَّةَ والإيطاليَّة. وعمل بعد تخرُّجه بأعمال التجارة مع عائلته، لكنَّ نفْسَه كانت تنزع دائمًا إلى طلب العلم عامَّةً، والتاريخ خاصَّة.
وأسَّسَ طرَّازي دارَ الكتب الوطنية في بيروت عامَ 1922م؛ كُبرى مكتبات لبنان، ونقل إليها مكتبتَه الخاصَّة التي ضمَّتْ نفائسَ الكتب المخطوطة والمطبوعة، ومجموعةً كبيرة من المجلَّات والجرائد التي جمَعَها من جميع أنحاء العالَم. ونال الفيكونت عضويَّةَ «المَجْمَع العلمي العربي بدمشق»، وعضويَّةَ «اللجنة العليا لدار كتب المسجد الأقصى بالقدس»، وعضويَّاتِ عددٍ من الجمعيَّات العلميَّة والتاريخيَّة بباريس وبرلين وموسكو.
دأب طرَّازي على التأليف والكتابة، وكان باكورةَ مؤلَّفاته كتابُ «تاريخ الدولة المصريَّة في عهد السلالة المحمديَّة العلويَّة»، الذي قدَّمه مخطوطًا إلى الخديو عباس الثاني بمصر عامَ 1899م. كما كان له شِعرٌ جمَعَ أكثرَه في ديوانَيْه: «نفحة الطيب» و«قُرَّة العين». وله كتبٌ مطبوعة عديدة، منها: «خزائن الكتب العربيَّة في الخافقين»، و«اللغة العربيَّة في أوروبا»، و«عصر العرب الذهبي»، و«أصدق ما كان في تاريخ لبنان».
بالإضافة لعددٍ من المخطوطات، منها: «ترويح الأنفس في ربوع الأندلس»، و«كشف المخبَّآت عن سارقي الكتب وأعداء المكتبات»، و«تاريخ نابوليون الأول». وكان لديه ولعٌ باقتناءِ الصُّحف، فاجتمَعَ عنده آلافُ الجرائد والمجلَّات بلُغاتٍ مختلفة ومن عصورٍ مختلفة، وهي ما شكَّلت مصادرَ هامَّة اعتمَدَ عليها في وضْعِ كتابه الفريد من نوعه: «تاريخ الصحافة العربيَّة».
فقَدَ الفيكونت بصرَه في آواخر حياته وأصابَه الشلل، حتى وافَتْه المَنِيَّة في أغسطس عامَ 1956م بلبنان، مخلِّفًا وراءَه آثارًا جليلة ما زالت تُقتفَى حتى يومنا هذا.