كشف سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين عن أوضاع حماية الملكية الفكرية في مصر، مشددًا على ضرورة الحفاظ على حقوق المؤلف والمترجم والناشر. وقال "عبده"، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد إن ثقافة الناشرين محدودة جدًا في مجال حماية الملكية الفكرية، وهو ما دفع اتحاد الناشرين لعمل دورة تدريبية للناشرين لكي يعلموا حقوقهم وواجباتهم، وماهي أهمية الحماية الفكرية. وأضاف رئيس اتحاد الناشرين المصريين: "أحيانا المؤلف سعيا وراء نشر عمله يتنازل عن توقيع عقد مع الناشر، وهو أمر خاطئ يؤدى إلى عدم حماية الملكية الفكرية، لافٍتا إلى أن صناعة النشر تتكون من ثلاث أطراف "القارئ، والمؤلف، والناشر"، يضيف لهم دور الدولة في التشريع؛ هذه الأطراف الأربعة تحمل كل منهم مشكلة ؛ وهو ما يؤثر على صناعة النشر التي تمثل أهم أذرع القوة الناعمة لمصر؛ رغم أن لدينا ميزة نسبية كبير جدا، وهي الزخم والتاريخ والمؤلفين المصريين الذين لديهم مكانة كبيرة لدى القارئ العربي. وأشار رئيس اتحاد الناشرين المصريين إلى أن ثقافة الأطراف القائمة على الصناعة تحمي الملكية الفكرية، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت دخول أطراف عديدة لا علاقة لها بالمهنة من أجل إنشاء مشروع تجاري. وكشف أن هناك ناشرين خارج مظلة الاتحاد؛ وهذا ضد القانون، موضحًا أن القانون ينص على أن من يمارس مهنة النشر لابد أن يكون عضوًا في اتحاد الناشرين؛ ولذلك تم رفع العضوية من 600 إلى 1200 عضو. الجدير بالذكر أن اتحاد الناشرين المصريين، أعلن إطلاق مبادرة لحماية حقوق الملكية الفكرية فى مصر، لضمان استمرار العملية الإبداعية وتعريف الناشر حقوقه وواجباته وما هي الملكية العامة والملكية الخاص والعقود المنظمة للصناعة وحق كل طرف من اطرف الصناعة. وتعد صناعة الكتاب والنشر في مصر من أقدم الصناعات التي شهدتها الدولة المصرية، حيث يرجع تاريخها إلى عصور الفراعنة والمصريون القدماء، والتي تناولت موضوعات في شتى نواحي الحياة في تلك الحقبة من علوم اجتماعية ودينية وإنسانية وطبيعة وتطبيقية.