أفاد تقرير صادر عن منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، اليوم الإثنين، عن تراجع واردات السعودية 11.5 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري، في حين بلغت صادرات مجموعة العشرين نحو 3.1 تريليون دولار. وواصلت تجارة البضائع الدولية في مجموعة العشرين المعدلة موسميا، المعبر عنها بالدولار الأمريكي، اتجاهها الهبوطي في الربع الثاني من عام 2019. وبحسب التقرير، فإنه بدءا من الفصل الثاني من 2016 بدأت صادرات مجموعة العشرين في الصعود التدريجي دون انقطاع حتى بلغت قيمة الصادرات ذروتها (بين الفصل الرابع من 2011 والفصل الثاني 2018) لتصل إلى 3.8 تريليون دولار. وحافظت الصادرات على مستواها هذا تقريبا حتى الفصل الرابع من 2018 حيث بدأ المؤشر في الهبوط ليصل إلى نحو 3.1 تريليون دولار في الفصل الثاني من 2019. وتقلصت الصادرات 1.9 في المائة والواردات 0.9 في المائة. وشمل هذا الاتجاه العام أغلب الدول الأعضاء في المجموعة. كما تقلصت صادرات الصين 5.3 في المائة (الآن عند أدنى مستوى لها منذ الفصل الرابع 2017) و1.1 في المائة في الولاياتالمتحدة (أدنى مستوى لها منذ الفصل الأول 2018). وزادت الواردات زيادة طفيفة في كلا البلدين (0.6 في المائة في الصين و0.3 في المائة في الولاياتالمتحدة)، بسبب استئناف التجارة الثنائية بين الطرفين. وقالت المنظمة إنه يمكن أن يعزى هذا الانتعاش إلى التخزين المتوقع للتدابير التعريفية، التي طبقتها الولاياتالمتحدة في 10 أيار (مايو) والتدابير الانتقامية الصينية، التي نفذت في 1 حزيران (يونيو). ويكشف تقرير المنظمة ارتفاع الصادرات الأمريكية إلى الصين والواردات من الصين 2.7 في المائة و0.2 في المائة على التوالي في الربع الثاني من 2019 (لكنها لا تزال أقل بكثير من الذروة، التي بلغتها في الربع الثالث من 2018، بنسبة 17.4 في المائة للصادرات و10.7 في المائة للواردات). وفي الاتحاد الأوروبي (28 دولة)، انخفضت الصادرات والواردات 1.7 في المائة و2.3 في المائة على التوالي. وتراجعت صادرات فرنسا 0.3 في المائة والواردات 0.7 في المائة، بينما انخفضت صادرات ألمانيا 3.0 في المائة والواردات 1.7 في المائة. وانخفضت واردات إيطاليا 0.6 في المائة (هو الانخفاض الفصلي الخامس على التوالي)، على الرغم من أن صادراتها ارتفعت بشكل متواضع بنسبة 0.1 في المائة. ويقول التقرير إنه وسط الشكوك العالقة المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سجلت بريطانيا انكماشا كبيرا في الصادرات (ناقص 7.1 في المائة) والواردات (ناقص 12.6 في المائة). وفي روسيا، انخفضت الصادرات 7.4 في المائة. وفي كوريا، تقلصت الصادرات 1.6 في المائة، وهو الانخفاض الفصلي الثالث على التوالي، وهي الآن أقل 12.3 في المائة من الذروة الأخيرة في الربع الثالث من 2018. أما في الأرجنتين فانخفضت الواردات 6.4 في المائة، وهو ما يعادل انخفاضا بمقدار الثلث عن أعلى مستوياتها في الآونة الأخيرة، مع انخفاض قيمة البيزو الأرجنتيني 12.5 في المائة مقابل الدولار الأمريكي (86.7 في المائة خلال الأرباع الأربعة الأخيرة). كما انخفضت واردات تركيا 6.4 في المائة، مع استمرار انخفاض الليرة التركية 9.5 في المائة، مقابل الدولار في الربع الثاني من 2019. ولم يشهد سوى عدد قليل من اقتصادات مجموعة العشرين زيادة في صادراتها من السلع في الربع الثاني من 2019: أستراليا 6.3 في المائة، كندا 6.4 في المائة، المكسيك 2.4 في المائة، اليابان 0.2 في المائة. ومن ناحية القيمة بالدولار، بلغ معدل صادرات دول مجموعة العشرين نحو 3.5 تريليون دولار بين 2012 و2014، قبل أن تبدأ الهبوط التدريجي بدءا من نهاية 2014، لتصل إلى 3.3 تريليون دولار في نهاية الفصل الثاني 2015، وهكذا حتى وصلت إلى أدنى مستوى بلغ ثلاثة تريليونات دولار بين نهاية 2014 والنصف الثاني من 2019.