افتتاح أول مركز للقيادات الطلابية بجامعه المنوفية    حتى نهاية أبريل الماضي.. 84.6 مليار جنيه تمويلات عقارية للمستفيدين من وحدات سكن لكل المصريين    تركيا وروسيا تبحثان جهود إحلال السلام بين كييف وموسكو    ماذا يحتاج محمد صلاح لحسم صدارة جدول ترتيب هدافي الحذاء الذهبي 2025؟    الغندور يكشف سبب أزمة عواد في الزمالك    25 مايو المقبل.. احتجاجات غاضبة من جماهير مانشستر قبل مباراة أستون فيلا    15 مايو.. نظر الطعن المقدم من قاتل ابنة خاله في البراجيل على حكم إعدامه    النار تلتهم حشائش على مساحة كبيرة بكورنيش حدائق حلوان| شاهد    الفنانة منال سلامة: أبي كلمة السر في دخولي عالم الفن.. وأبناء الفنانين مظلومون    مصطفى عماد يوجه رسالة شكر مؤثرة ل محمد سامي | صور    بعد تألقه في أستراليا.. هاني فرحات يكتب تاريخًا جديدًا للموسيقى العربية | صور    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي أم يجوزُ لي تأجيلُه؟| الإفتاء تجيب    الأهلي يتواصل مع فنربخشة لضم عمر فايد (تفاصيل)    45 فرصة عمل برواتب تصل إلى 36 ألف جنيه.. تعرف عل وظائف المصريين بالأردن 2025    بيطري كفر الشيخ: تحصين 43210 طيور متنوعة باللقاحات ضد الأمراض الوبائية    إخماد حريق داخل لوحات كهربائية داخل 3 طوابق بالمريوطية دون إصابات    أعراض ومضاعفات تسمم الماء.. المعاناة تبدأ ب 4 لترات وقد تنتهي بغيبوبة    رئيس «الرقابة الصحية» يزور مستشفى بئر العبد النموذجي تمهيدا لتطبيق «التأمين الصحي الشامل»    فحص 1140 مواطنا وصرف العلاج مجانا خلال قافلة طبية في السويس    جولة ميدانية لإدارة الطوارئ بمستشفيات منوف وسرس الليان لمتابعة جودة الخدمات الصحية    جدول امتحانات الترم الثاني للصف الخامس الابتدائي في الغربية    أتالانتا ضد روما.. التشكيل الرسمي لقمة الدوري الإيطالي    عالم بالأزهر: هذا أجمل دعاء لمواجهة الهموم والأحزان    ترامب يدافع عن الطائرة هدية قطر: لست غبيا لأرفضها.. وقدمنا لهم الكثير من مساعدات الأمن والسلامة    محبوس بكفر الدوار ومزور اسمه.. كيف سقط المتهم في جريمة شقة محرم بك؟    أستاذ علوم سياسية: إنهاء صفقة عيدان ألكسندر خطوة مهمة فى دعم القضية الفلسطينية    تطور جديد فى خلاف أبناء محمود عبد العزيز ضد بوسي شلبي    أمينة الفتوى: هذه أدعية السفر منذ مغادرة المنزل وحتى ركوب الطائرة لأداء الحج    ما حكم إقامة العلاقة الزوجية أثناء الحج؟.. أمين الفتوى يجيب    نادية الجندي تخطف الأنظار بإطلالة شبابية جديدة | صورة    الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي    يونيفيل: العثور على 225 مخبأ للسلاح جنوبي لبنان    طلاب إعلام الاهرام الكندية تعيد فرقة رضا للجمهور ب إبهار تراثي عصري جديد    قطرة شيطان.. قتل خالته وسهر بجوار جثتها مخمورًا حتى طلوع الفجر (كواليس جريمة بشعة)    تأجيل إعادة محاكمة 5 متهمين ب"الخلية الإعلامية" لجلسة 10 يونيو    «تلاعب في العدادات وخلطات سامة».. 5 نصائح لحماية سيارتك من «غش البنزين»    معاش المصريين العاملين بالخارج 2025: الشروط والمستندات وطريقة الاشتراك    أهم 60 سؤالاً وإجابة شرعية عن الأضحية.. أصدرتها دار الإفتاء المصرية    يُسلط الضوء على المواهب الصاعدة.. الكشف عن الشعار الرسمي لكأس العالم تحت 17 سنة    فانتازي يلا كورة.. هالاند يطرد مرموش من تشكيل المدربين    أسعار الحديد ومواد البناء اليوم الإثنين 12 مايو 2025    الكرملين: بوتين حدد موقفه بشكل واضح بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا    رئيس جامعة أسوان يتفقد امتحانات كلية التجارة    أشرف العربى إطلاق تقرير "حالة التنمية في مصر" 18 مايو بشراكة مع "الإسكوا"    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    براتب 6500.. فرص عمل في شركة مقاولات بالسعودية    موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة    «بعبع» تسريب امتحانات الثانوية العامة.. هل يتكرر في 2025؟| ننشر خطة «التعليم» كاملة    رئيس الوزراء يتابع الاستعداد لتنفيذ قانون الرقم القومي العقاري    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    مصادر: بورصة مصر تبحث قيد فاليو الأربعاء المقبل    العراق: الواقع العربي يتطلب وقفة جادة لتحقيق العدالة الاجتماعية    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    رئيس «دي إتش إل» يتوقع استفادة من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين    حالة الطقس اليوم في السعودية    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير استراتيجي: العلاقات المصرية الكويتية ذات خصوصية كبيرة (فيديو)
نشر في الفجر يوم 31 - 08 - 2019

قال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقات المصرية الكويتية ذات خصوصية كبيرة بالنظر لأهميتها بين كلًا من البلدين، فالكويت واحدة من الدول الرئيسية التي أيدت مصر في مرحلة ما بعد 30 يونيو، ودعمت مصر في العديد من المحافل الدولية بالتأكيد على أن ما حدث بمصر هو ثورة شعبية انحازت لها المؤسسة العسكرية.
وأضاف "عز العرب"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" على فضائية "dmc"، اليوم السبت، أن الكويت دعمت مصر ماليًا بشكل أو بأخر وتم تخصيص 2 مليار دولار في البنك المركزي، مليار دولار منحة لا ترد، ومليار دولار وديعة خاصة بالمشتقات النفطية.
وتابع الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مصر والكويت تدعمان الحل السلمي للصراعات الداخلية العربية المسلحة، وكلًا منهم يتخذان موقف مشترك تجاه الإرهاب العابر للحدود، معتبرًا أن القبض على الخلية الإرهابية بالكويت منها عناصر من جماعة الإخوان وتتبعهم، وإرسالهم للقاهرة، وهذا ناتج عن اتفاقية تبادل المعلومات وتسليم المجرمين بين مصر والكويت، منوهًا إلى ان الكويت كانت من ضمن من شاركوا بلواء اليرموك الذي حارب مع مصر منذ 1967 وحتى انتصار 1973، بالإضافة للموقف المصري الداعم للكويت بعد الغزو العراقي للكويت، والدور المحوري لمصر لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم.
وأوضح، أن الكويت تعد من أبرز الدول المستثمرة في مصر وتحتل المرتبة الثالثة على مستوى الدول العربية، وفي المستوى الرابع على مستوى العالم.
وتأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت، وهي الثالثة له منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014؛ حيث كانت الزيارة الأولى في الخامس من يناير 2015، بينما كانت الزيارة الثانية في السابع من مايو 2017، استكمالا للزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، والتي تستهدف النهوض بالتعاون الثنائي في كافة مجالات العمل المشترك، من أجل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات الحيوية، إيمانا بوحدة الهدف والمصير والتطلع إلى مستقبل مزدهر.
وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة نسبة إلى توقيتها، نظرا للتحديات الجسام التي تعصف بالعالمين العربي الإسلامي، وتؤكد أهمية العمل العربي المشترك؛ للتصدي لتلك التحديات، ومواجهة التهديدات التي تهدد مستقبل المنطقة، والتي تتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة في شتى المجالات.
وتعتبر العلاقات المصرية - الكويتية المتجذرة عبر تاريخ البلدين، نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية؛ حيث تؤكد مصر دائما تأييدها ووقوفها إلى جانب كل ما من شأنه تحقيق أمن الكويت واستقرارها سياسيا واقتصاديا وعسكريا؛ حيث كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من أوائل الرؤساء الذين هنأوا الكويت باستقلالها عام 1961، من خلال برقية أرسلها إلى الشيخ الراحل عبدالله السالم أمير الكويت حينها، لتحدد تلك البرقية مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وما تبعها من معارضة مصر لتهديدات الرئيس العراقي الراحل عبدالكريم قاسم، بضم الكويت للعراق، وإصدار الرئيس جمال عبدالناصر بيانا تاريخيا قال فيه: "إن الوحدة لا تتم إلا بالإرادة الشعبية في كل من البلدين، وبناء على طلبهما معا"، مرورا بموقف القيادة المصرية المؤيد والداعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي عام 1990.
وفي المقابل، تؤكد الكويت دائما دعمها الكامل لمصر في مختلف المواقف والأزمات التي تمر بها، وهو ما اتضح جليا، حينما أعلنت الوحدة المصرية - السورية عام 1958؛ حيث أعلنت الكويت دعمها لتلك الوحدة بالكامل، على الرغم من عدم ارتياح بعض دول المنطقة لتلك الوحدة حينها، وكذلك وقوف الكويت إلى جانب مصر في مواجهة عدوان يونيو 1967، وفي حرب أكتوبر عام 1973، وأخيرا في تأييد إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013.
ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر والكويت، في أعقاب إعلان استقلال الكويت رسميا عام 1961، بدأت العلاقات بين الجانبين في التنامي المطرد؛ حيث سرعان ما جرى تبادل السفراء، وجرى التنسيق السياسي بين البلدين الشقيقين على أعلى المستويات. في حين بدأت العلاقات المشتركة على المستوى الشعبي مبكرا؛ وذلك من خلال الدور التاريخي للبعثات التعليمية المصرية في الكويت خلال أربعينيات القرن الماضي، والتي تحملت الحكومة المصرية رواتبها حينها، ايمانا منها بوحدة مصير البلدين، لتساهم تلك البعثات في بناء عصر التنوير والنهضة التنموية وتأسيس القاعدة العلمية في الكويت.
واستقبلت مصر عام 1939، أول بعثة طلابية من الكويت، والتي ايمانا منها بأنها في وطنها الثاني، أسست (بيت الكويت فى القاهرة)، والذي خرجت منه واحدة من أهم المجلات الثقافية في تاريخ الكويت الحديث، وهي مجلة (البعثة) برئاسة المفكر والأديب المعروف عبدالعزيز حسين، بينما استقبلت أول بعثة طلابية نسائية عام 1956، وكانت مكونة من سبع طالبات.
كما تنوعت العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات الثقافة؛ حيث تأسس المسرح الكويتي على أيدي الفنان الراحل زكى طليمات، حينما أنشأ فرقة المسرح العربي عام 1961، بالإضافة إلى إصدار المفكر الكبير أحمد زكي مجلة (العربي) في ديسمبر 1958، ليؤسسها كمنارة للكويت فكرية وثقافية عربية، بينما كان أول مدير لجامعة الكويت عام 1966، هو الدكتور الراحل عبدالفتاح إسماعيل، بل امتد التعاون الى الروابط الرياضية أيضا؛ حيث تولى المدرب المصري الراحل طه الطوخي، مسئولية أول منتخب كويتي مشارك في كأس الخليج الأولى، ونجح في تحقيق البطولة حينها.
وعلى الصعيد القانوني، ساهم المصريون في وضع الدستور الكويتي، والذي كان مسودة مشروع دستور في مصر في أوائل خمسينيات القرن الماضي، إلا أنه كتب له أن يكون دستورا للكويت، على أيدي كبار الفقهاء الدستوريين المصريين، ومنهم عبدالرزاق السنهوري، وعثمان خليل عثمان، ومصطفى كامل وعبدالفتاح حسن.
وخلال تاريخ العلاقات المصرية – الكويتية، وتأكيدا لأطر التعاون المشترك في مختلف المجالات، وقع البلدان منذ عام 1963 وحتى عام 2018، نحو 114 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، وهو ما يعكس مدى عمق وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين، فضلا عن الشراكة الطويلة والمثمرة بين مصر والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ نشأته عام 1961؛ حيث بلغ عدد المشروعات الممولة من قبل الصندوق الكويتي نحو 48 مشروعا في مختلف القطاعات التنموية والحيوية في مصر.
وتعتبر العلاقات الاقتصادية والتجارية، أحد أهم روافد التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، خاصة في ظل النمو المضطرد الذي شهدته خلال السنوات القليلة الماضية؛ حيث تجاوزت الاستثمارات الكويتية المتراكمة في القطاعين العام والخاص في مصر حاجز ال 15 مليار دولار، إضافة إلى عمل ما يقارب ألف و227 شركة كويتية في مجال التجارة والاستثمار في مصر، وهو ما ساهم في زيادة حركة تنقل الأفراد بين البلدين، بمعدل 64 رحلة جوية أسبوعيا، ونحو 170 ألف زائر كويتي سنويا، في حين ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ، ليصل إلى نحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الأربع الماضية.
وعلى المستوى الشعبي، يبقى التقارب الكبير بين الشعبين، حجرا مهما في بناء العلاقات الأخوية الوطيدة بينهما، وهو ما يتضح من خلال الدور المهم الذى تقوم به الجالية المصرية بالكويت في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ عقود، والذى وصل حجمها حاليا الى نحو 700 ألف مصري، لا يحظون بتقدير الشعب الكويتي فقط، وإنما مسؤوليه أيضا، والذين يثنون على دور الجالية في مختلف المناسبات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.