اعترفت الحكومة اليمنية في بيانها الصادر، أمس، ضمنياً بوجود عناصر إرهابية ضمن قواتها التي دفعت بها لإجتياح العاصمة المؤقتة عدن الأربعاء الماضي . وجاء إعتراف الحكومة اليمنية بإعلانها في بيانها، أنه كان من ضمن قتلى الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف العربي على عناصر إرهابية حاولت دخول عدن، الأربعاء، عناصر مدنية الأمر الذي أثار كثير من التساؤلات أهمها ماذا يفعل المدنيون داخل القوات العسكرية أن لم يكونوا جنود . وأكدت الهجمات الإرهابية التي تلت محاولة الإقتحام الفاشل للعاصمة عدن، صحة التقارير التي تحدثت عن وجود عناصر إرهابية ضمن القوات الحكومية وذلك ضمن قوات حزب الإصلاح . كما أكدت قيادات أمنية وخبراء متخصصون بشؤون الإرهاب، أن عودة الهجمات الإرهابية وتزامنها مع الأحداث الأخيرة في عدن ولحج وأبين وشبوة تؤكد الوجه الحقيقي لتنظيم «الإصلاح الإخواني» ورعايته للإرهاب وتنظيمي «القاعدة» و«داعش» . وأشاروا إلى أن هناك مخططاً خبيثاً وتدميرياً تسعى إليه ميليشيات «الإصلاح» الإرهابية لضرب أمن واستقرار عدن، وبقية المحافظات الجنوبية المحررة، وذلك كفعل انتقامي لدحرهم وطردهم من هذه المناطق. هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي. وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة. تحالف عربي وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 ه - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن. عملية السهم الذهبي بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف. عاصفة الحزم وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن. عملية إعادة الأمل هذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل". وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية .